فينغر متمسك بمنصبه في آرسنال وتييري هنري يعرض خدماته

المدير الفني الفرنسي ما زال يرى نفسه الشخص المناسب لتصحيح الأوضاع

هل يخلف تييري هنري أستاذه فينغر في تدريب آرسنال؟
هل يخلف تييري هنري أستاذه فينغر في تدريب آرسنال؟
TT

فينغر متمسك بمنصبه في آرسنال وتييري هنري يعرض خدماته

هل يخلف تييري هنري أستاذه فينغر في تدريب آرسنال؟
هل يخلف تييري هنري أستاذه فينغر في تدريب آرسنال؟

أكد الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لفريق آرسنال، أنه لا يزال الشخص المناسب لتغيير الأوضاع في النادي اللندني، رغم خسارة فريقه للمرة الرابعة على التوالي في كافة المسابقات، بينما أشار مواطنه تييري هنري أسطورة المدفعجية إلى أنه يتطلع لمنصب المدرب.
والخسارة 2 - 1 على ملعب برايتون هي الثامنة لآرسنال في 14 مباراة، في كافة المسابقات منذ بداية العام الحالي، ويتأخر حاليا بفارق 13 نقطة عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز الرابع والأخير، الذي يضمن مكانا بدوري الأبطال الموسم المقبل.
ورغم أن بعض جماهير آرسنال في ملعب «أميركان إكسبريس» طالبت المدرب الفرنسي المخضرم بالرحيل؛ فإن فينغر لا يزال يثق في قدراته على تحسين أوضاع الفريق، وقال: «نعم يمكنني تغيير الأوضاع للأفضل؛ لأني فعلت ذلك من قبل. هذه ليست المرة الأولى التي أخسر فيها عدة مباريات متتالية. أثق في قدرتي على فعل ذلك».
وأضاف: «مستقبلي ليس مصدر قلقي الرئيسي في الوقت الراهن. الأمر يتعلق بفوز آرسنال بالمباريات، وبعدها سنبحث ما سيحدث لاحقا. سأبذل قصارى جهدي طالما بقيت هنا».
وأشار فينغر أيضا إلى جدول المباريات المزدحم الذي يرى أنه سبب في معاناة الفريق، الذي واجه مانشستر سيتي يوم الخميس الماضي، بعد أيام من خسارته أمام الفريق ذاته في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية على استاد «ويمبلي»، وقال: «يجب أن نتعافى بدنيا أولا. البرنامج الحالي لمبارياتنا مرهق للغاية... يمكنني تفهم إحباط الجماهير. خوض كأس رابطة الأندية في وسط الموسم دائما ما يكون صعبا، في حالة عدم الفوز باللقب. ذلك يجلب كثيرا من المشاعر السلبية للفريق، إضافة إلى ذلك، فإن مباراة الخميس (أمام سيتي) لم تساعدنا على الظهور بشكل جيد أمام برايتون».
وبعدما بات احتلال أحد المركز الأربعة الأولى صعبا على الفريق اللندني، فقد يمثل الفوز بلقب الدوري الأوروبي أفضل فرصة لآرسنال للتأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل.
والفوز بالبطولة يبدو صعبا في ظل تألق ميلان الإيطالي المنافس المقبل لآرسنال في دور الستة عشر. وعلق فينغر: «يجب أن نكون واقعيين. حتى نبلغ دوري الأبطال نحتاج لانهيار فريقين من المتقدمين علينا. لا أرى إمكانية حدوث ذلك حاليا؛ لأنه من الصعب تخيل إهدار فريقين من المتفوقين علينا في الترتيب للنقاط. بالطبع الدوري الأوروبي بطولة مهمة للغاية».
وفي الوقت الذي ما زال فينغر يتمسك فيه بموقعه، أكد المهاجم الدولي الفرنسي السابق تييري هنري أنه يتطلع لتدريب آرسنال، وقال: «أنا لم أتراجع يوما بوجه التحدي، وإذا أصبح منصب المدرب في آرسنال شاغرا، فأنا مستعد لتسلم المهمة».
وكان فينغر قد مدد في مايو (أيار) الماضي عقده حتى 2019، رغم مطالبة قسم كبير من المشجعين برحيله بعد فشل الفريق في التأهل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 1998.
ولدى سؤاله عما إذا كان مهتما بالعودة إلى آرسنال كمدرب، في حال أصبح المنصب شاغرا، أجاب هنري: «اسمعوا، أنا شخص منافس، لا أتراجع بوجه التحدي. نحن نتحدث هنا افتراضيا ولا نريد أن يستنتج الناس أي شيء (من حديثه)؛ لكني لم أتراجع يوما بوجه التحدي منذ كنت صغيرا».
وأِشار ابن الأربعين عاما الذي يعمل حاليا مساعدا لمدرب منتخب بلجيكا الإسباني روبرتو مارتينيز، إلى أنه لو استمع خلال مشواره الكروي للناس وما يقولونه لما حقق الأمور التي وصل إليها في مسيرته، إن كان مع آرسنال الذي أحرز معه لقب الدوري الممتاز والكأس الإنجليزية مرتين، أو برشلونة الإسباني الذي توج معه بالدوري مرتين، والكأس، والكأس السوبر، ودوري أبطال أوروبا، والكأس السوبر الأوروبية، وكأس العالم للأندية مرة واحدة.
وتابع: «عندما وصلت إلى آرسنال، قالوا لي: (لماذا تلعب خارج منطقة الجزاء، لن تتمكن أبدا من تسجيل الأهداف). بما أن مركزي كان على الجهة اليسرى أو مهما كان. على المرء ألا يتراجع أمام التحديات. عليك أن تقول لنفسك دائما إنك باستطاعتك القيام بذلك».
وواصل: «عندما عدت لآرسنال (عام 2012 على سبيل الإعارة من نيويورك ريد بولز الأميركي)، الجميع، أصدقائي، قالوا: (كل ما تفعله هو تشويه إرثك، لماذا أنت عائد إلى هناك؟) لكن إذا كنت تحب مكانا وطلبوا مساعدتك - أكرر طلبوا مساعدتك - فجوابك سيكون دائما: نعم».
لكن أفضل هداف في تاريخ «المدفعجية» شدد على أن هذا الحديث افتراضي، والأمر يتعلق بفينغر الذي «لا يمكنني الحديث عن استقالته من عدمها، لا يمكنني أبدا. لقد قاتلت مع هذا الرجل، لا يمكنني قول هذا الأمر (عن استقالته). هل تفهمون ما أعنيه؟ لا يمكنني قول ذلك».
وختم: «ما أريد رؤيته هو ما سيحصل معه، وأريد منه أن يكون صاحب الكلمة الأخيرة، بغض النظر عن فحواها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».