الشهري يستعين بالكويكبي وإبراهيم الليلة

TT

الشهري يستعين بالكويكبي وإبراهيم الليلة

حذر سعد الشهري مدرب فريق الاتفاق لاعبيه من الحصول على بطاقات ملونة، وخصوصاً المهددين منهم بالإيقاف في مواجهة اليوم أمام الفيصلي الذي سيلتقيه في مواجهة مؤجلة بين الفريقين من الجولة الـ18 للدوري السعودي للمحترفين.
ويهدد الإيقاف 11 لاعبا أبرزهم المهاجم التونسي فخر الدين بن يوسف، واللاعب الشاب حامد الغامدي الذي حسم عددا من مباريات الفريق وآخرها أمام أحد، إضافة إلى سعد خيري ومحمد الصيعري ومحمد السبيعي وعمر السنين وغيرهم، حيث سيعني حصول أي منهم على الإنذار بالبطاقة الصفراء الغياب عن مباراة الهلال المقررة الجمعة المقبلة ضمن مباريات الجولة 24.
ومع الحرص على حصد أكبر عدد من النقاط في بقية الجولات من الدوري فإن سعد الشهري أكد للاعبيه أن عليهم بذل جل ما بوسعهم في المباراة دون مطالبتهم بالفوز، مبينا أنه يقبل بأن يتعرض الفريق للخسارة في حال قدم اللاعبون الجهود اللازمة داخل الملعب، إلا أنه يرفضها في حال كانت حالة من الاستسلام سائدة على أداء الفريق.
وكان مدرب الاتفاق عد مواجهة فريقه أمام الفيصلي اليوم بمفترق طرق سيمكنهم الفوز بها من مواصلة التقدم للأمام في جدول الترتيب أو التراجع مجددا.
ووصف الشهري الأوضاع داخل فريقه بالمحفزة جدا، خصوصا مع توالي النتائج الإيجابية والدعم من قبل كل الاتفاقيين بكل مواقعهم للفريق، «الأمر الذي عزز الثقة لدى اللاعبين بقدرتهم على تقديم الأفضل في بقية الموسم»، مشيراً إلى أن حصد نتائج جيدة في الجولات الأربع المتبقية سيمكن الفريق من حصد مركز يليق بالاتفاق.
وأوضح أن فريقه ورغم الصعوبات التي يواجهها في بعض المباريات، إلا أنه يثبت أنه الأجدر بالفوز، وهذا ما جعل الفريق يتخلص من مخاوف خطر اللجوء لملحق الهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، ويتقدم خطوات هامة للأمام في الجولات الخمس الأخيرة ويعكس صورة إيجابية جدا تؤكد الاستفادة من الدروس التي مر بها الفريق سابقا.
على الصعيد الفني، أنهى الفريق استعداداته لمواجهة الفيصلي المقررة على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، حيث رسم المدرب الخطة الفنية التي تعتمد على تكثيف خط الوسط ليقوده اللاعب محمد الكويكبي العائد من معسكر المنتخب السعودي الذي خاض مباراة ودية ضد العراق في البصرة، وكذلك العراقي أحمد إبراهيم الذي سيعزز خط الدفاع بعد غياب اللاعبين عن المباراة الماضية ضد أحد، حيث ظهر تأثير غياب اللاعبين، وخصوصا إبراهيم في خط الدفاع الذي تلقى ضغوطا كبيرة في المباراة نتج عنها هدفان للضيوف.
وعلى صعيد متصل، طلب المدرب الشهري من إدارة ناديه منحه فرصة لاتخاذ قراره النهائي بشأن التجديد لعقد التونسي بن يوسف بعد أن تم تمديد عقد الحارس الجزائري رايس مبولحي لمدة 3 سنوات مقبلة بناء على التقارير الإيجابية من قبل الجهاز الفني، حيث تكفل بقيمة التجديد للحارس عبد الرحمن الراشد رئيس هيئة أعضاء الشرف، فيما يبدو أن هناك قناعة لتجديد عقد العراقي أحمد إبراهيم والإبقاء على السلوفاكي فيليب كيس.
وستتباحث الإدارة مع المدرب حول آلية الإعداد القوي للموسم المقبل بعد مواجهة الهلال القادمة، حيث ينتظر أن يتم الإعلان الرسمي بعدها عن التوقيع الرسمي مع المدرب للبقاء لموسم جديد نتيجة القناعة بما قدمه منذ أن تولى المسؤولية الفنية مع بداية الدور الثاني لدوري المحترفين السعودي.
يذكر أن الاتفاق يملك 29 نقطة في المركز الثامن، إلا أنه لا يبعد عن النصر صاحب المركز الثالث سوى بخمس نقاط.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».