اعتقلت عناصر مديرية الأمن الوطني (الاستخبارات الأفغانية) عضوين بارزين من تنظيم داعش، متورطين في الهجوم الدموي على مسجد في العاصمة كابل، طبقا لما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن «خاما برس» الأفغانية أمس.
وقالت عناصر الاستخبارات، إن الموقوفين هما إحسان الله كريم الله، وعمر عبد الهادي. وجاء في بيان المديرية أن إحسان الله، هو عضو بارز في اللجنة العسكرية في «داعش»، بينما عمر عضو في لجنة التجنيد للجماعة الإرهابية.
وأضاف البيان أن المعتقلين الاثنين اعترفا بأنهما خططا ونفذا الهجوم الدموي على مسجد «إمام زمان» في العاصمة كابل. وتابعت المديرية بأن الاثنين اعترفا أيضا بأنهما تورطا في حوادث إرهابية أخرى ذات صلة.
على صعيد آخر، أرسلت الولايات المتحدة في الأيام الماضية إلى أفغانستان كتيبة جنود من ذوي الخبرة، لتدريب زملائهم الأفغان بشكل أفضل لمواجهة طالبان، في النزاع المستمر منذ 17 عاماً. لكن خبراء يبدون شكوكاً إزاء فرص نجاح «كتيبة مساعدة القوات الأمنية» التي تجمع هؤلاء المدربين المتمرسين، حتى وإن خدموا سابقاً عدة مرات في هذا البلد، ويتحدثون البشتو أو الداري، وجميعهم متطوعون، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال المقدم توم غريسباك، المتحدث باسم حلف الأطلسي في كابل: «إنهم هنا بدافع من شغفهم بمهمتهم».
وحاولت الولايات المتحدة وحلف الأطلسي مراراً تدريب الجيش الأفغاني، إلا أن الفساد لا يزال يقوضه، ومعدلات الفرار مرتفعة في صفوفه، مع ازدياد أعداد القتلى. ويتولى البنتاغون التحقيق في عشرات الحالات من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في صفوف أجهزة الأمن الأفغانية، وخصوصاً اغتصاب قاصرين. ويكمن الفرق بين المدربين في هذه الكتيبة والمحاولات السابقة في أنّهم أقرب إلى نظرائهم الأفغان وإلى خط الجبهة، وبالتالي فإنّهم سيتعرضون لمزيد من المخاطر.
وسيساعد هؤلاء الجنود الأفغان على اكتساب مزيد من المهارات في التعامل مع الأسلحة، في حين سيتولى أطباء عسكريون تدريبهم في مجال الطب الحربي. وستلتحق طواقم يضم كل منها عشرة جنود على مستوى «الكندك» في الجيش الأفغاني، أي ما يعادل كتيبة يتراوح تعدادها بين 300 إلى 400 رجل، وسينتشرون في جميع أنحاء أفغانستان وضمنها محافظة هلمند، معقل «طالبان» التي تسيطر على غالبية هذه المنطقة.
وحتى الآن، اقتصرت أعمال تدريب الجيش الأفغاني على وحدات خاصة من حلف شمال الأطلسي، أو أميركية ترافق القوات الخاصة الأفغانية. وقد توقفت هذه المهام أواخر عام 2014، عندما خفض حلف شمال الأطلسي عدده في أفغانستان.
وعاد التدريب على الأفغان بنتائج كارثية مع آلاف القتلى سنوياً، وعودة «طالبان» إلى الساحة. وانتقد تقرير رسمي أميركي بشدة العسكريين الأميركيين، لسوء الاستعداد لتدريب قوات أجنبية. ويقول بيل روجيو، الخبير في الشؤون الأفغانية في مركز أبحاث «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات»، إن نشر هذه القوات يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، حتى لو كان تأثيرها محدوداً. وأضاف متسائلاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «هل ستتحسن الأمور على الهامش، أم أن التدريب سيحدث فرقاً حقيقياً، بمعنى أن يتمكن الأفغان من وقف تقدم طالبان أو هزيمتهم؟ لدي شكوك» حيال هذا الأمر.
وتؤكد القيادة الأميركية أن «كتيبة مساعدة القوات الأمنية» مع حملة غارات جوية أكثر فاعلية، فضلاً عن استراتيجية إقليمية أوسع تتضمن باكستان، ستساعد الأفغان على صد حركة «طالبان». وقد صرّح وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس مؤخراً: «لقد اطلعت على برنامج التدريب. إن نوعية هؤلاء الجنود من حيث الخبرة والاختيار، وتدريبهم، تمنحني ثقة كبيرة».
وتقدر الولايات المتحدة أن السكان الأفغان الذين تسيطر عليهم حكومة كابل يمثلون نسبة 64 في المائة، في حين تسيطر «طالبان» على 12 في المائة، والباقي يعيشون في مناطق غير محسومة.
اعتقال عضوين بارزين من «داعش» خططا لهجوم كابل
وصول مدربين أميركيين جدد إلى أفغانستان
اعتقال عضوين بارزين من «داعش» خططا لهجوم كابل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة