الجيش المصري يعلن مقتل 10 «تكفيريين» و4 من قواته في سيناء

تدمير 11 سيارة مُحملة بالأسلحة على الحدود الغربية

صورة وزعها الجيش المصري تظهر عملياته المستمرة في شمال سيناء منذ منتصف الشهر الماضي
صورة وزعها الجيش المصري تظهر عملياته المستمرة في شمال سيناء منذ منتصف الشهر الماضي
TT

الجيش المصري يعلن مقتل 10 «تكفيريين» و4 من قواته في سيناء

صورة وزعها الجيش المصري تظهر عملياته المستمرة في شمال سيناء منذ منتصف الشهر الماضي
صورة وزعها الجيش المصري تظهر عملياته المستمرة في شمال سيناء منذ منتصف الشهر الماضي

أعلن الجيش المصري أمس، مقتل 10 من «العناصر التكفيرية» خلال مواجهات مع عناصر القوات المسلحة والشرطة في شمال سيناء، فيما سقط ضابطان وجنديان ضحايا خلال نفس العمليات التي تتواصل منذ منتصف الشهر الماضي.
ونشر المتحدث العسكري المصري، العقيد تامر الرفاعي، البيان رقم 14 الصادر باسم القوات المسلحة منذ بدء «العملية الشاملة سيناء 2018»، التي طالت بحسب بيانات رسمية عسكرية «كل أنحاء البلاد»، وانطلقت في منتصف الشهر الماضي. وقال الجيش في البيان إن قواته «تواصل ملحمتها الوطنية لدحر قوى الشر والإرهاب واقتلاع جذوره من كافة ربوع مصر»، وأضاف أن «القوات الجوية استهدفت ودمرت 6 أهداف للعناصر الإرهابية، وسيارتين مفخختين معدتين لاستهداف قواتنا بمناطق العمليات».
وأشار البيان إلى تلقي معلومات بشأن تحصن 10 عناصر «تكفيرية مسلحة شديدة الخطورة» بأحد المباني المهجورة بنطاق مدينة العريش، وأنهم «قُتلوا أثناء الاشتباك مع قوات الجيش والشرطة، وضبط بحوزتهم على 6 بنادق آلية وكميات من الذخائر»، بينما أوضح الجيش أن 4 من عناصره قتلوا أثناء العمليات، وأصيب 3 آخرون».
وكان رئيس أركان الجيش المصري، الفريق محمد فريد، طلب من الرئيس عبد الفتاح السيسي أثناء افتتاح الأخير لمقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، الأسبوع الماضي «زيادة المدى الزمني للعمليات العسكرية»، والتي كان الرئيس حددها بـ3 أشهر في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لـ«تطهير سيناء من العناصر الإرهابية، واستعادة الأمن».
إلى ذلك، أعلن الجيش أمس القبض على «245 فرداً من العناصر المشتبه بهم والمطلوبين جنائياً، وكذلك تدمير 145 ملجأ ووكرا ومخزنا بالمناطق الجبلية وعدد من الخنادق المجهزة هندسيا لإيواء العناصر الإرهابية، فضلاً عن اكتشاف وتدمير نقطة وقود ومخزن تحت الأرض يحتويان على أكثر من 10 آلاف لتر بنزين وتدمير 12 سيارة و28 دراجة نارية من دون لوحات معدنية تمّ ضبطها خلال أعمال التمشيط والمداهمة».
ولفت بيان الجيش إلى أن «تدمير ورشة لتصنيع العبوات الناسفة و39 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف قوات المداهمات في شمال سيناء»، في الوقت الذي تمكّنت فيه «القوات الجوية من اكتشاف وتدمير 11 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولتها اختراق الحدود الغربية». كما أفاد باستمرار «التشكيلات التعبوية والشرطية في تنظيم الدوريات المشتركة لـ609 أكمنة ودوريات أمنية على الطرق والمحاور الرئيسية واستكمال أعمال التمشيط لمناطق الظهير الصحراوي، وتعزيز تحركات القوات البحرية وحرس الحدود لتأمين المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي وعلى امتداد السواحل المصرية».
وتشكل العمليات في سيناء محور اهتمام رئيسي للحكومة المصرية، وأخيراً افتتح السيسي مقر «قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب» وسط حشد من قيادات حكومية يتصدرهم، رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وعدد من أعضاء حكومته، وأخرى عسكرية يتقدمهم الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة. وتعهد السيسي، بالقضاء على «العناصر الإرهابية» في شمال سيناء، وقال مخاطبا قادة الجيش المصري، الأسبوع الماضي، إنه لا بديل عن تطهير المحافظة منهم وأضاف: «إما أن نهزمهم وإما نهزمهم».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.