عبر رئيس حكومة إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، أمس، عن استياء الإقليم من مصادقة البرلمان العراقي على قانون الموازنة المالية الاتحادية لعام 2018. دون مراعاة تحفظات الكرد، مضيفاً أن «مواطني إقليم كردستان كانوا يثقون بوعود (رئيس الوزراء حيدر) العبادي قبل فترة وقمنا بما يمكن لتحقيق ذلك، لكن شيئا لم يتجسد على أرض الواقع حتى الآن».
ونقلت شبكة «رووداو» عن بارزاني قوله في مؤتمر صحافي عقب انتهاء اجتماع مجلس وزراء إقليم كردستان: «نعبر عن أسفنا للمصادقة على الموازنة دون الأخذ بنظر الاعتبار مطالب الكرد، فخطورة إقرار الموازنة لا تكمن في الاعتبارات المالية فقط بل في انتهاك مبدأ الشراكة»، متابعاً أنه «وصل الحال في العراق إلى تمرير القوانين بموجب مبدأ الأغلبية والأقلية». وأكد: «نحن ملتزمون بالشراكة مع بغداد، لكن إقرار الموازنة يظهر عدم التزام بغداد بهذه الشراكة وعدم الاكتراث بمصالح شعب كردستان».
وأشار بارزاني إلى أن «شعب كردستان ينتظر موقفاً من رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم حيال تمرير الموازنة»، لافتاً إلى أن «العراق أسس منذ البداية على مبدأ الشراكة ووجوب حماية حقوق جميع المكونات لكن اعتماد الأغلبية في إصدار القرارات يضر بالمواطنين». وبين نيجيرفان بارزاني أنه «في 2003 عملنا بأمل كبير لتأسيس عراق واحد للجميع وبذلنا كل ما بوسعنا لكن المشكلة بدأت حينما تم خرق الدستور»، موضحاً أن «الاحتكام إلى الدستور هو الخطوة الأولى لضمان الاستقرار في العراق». وتابع أن «مواطني إقليم كردستان كانوا يثقون بوعود العبادي قبل فترة وقمنا بما يمكن لتحقيق ذلك، لكن شيئا لم يتجسد على أرض الواقع حتى الآن».
وشدد على ضرورة «حل المشاكل على طاولة الحوار وتحديد رؤية واضحة لمستقبل العراق لا اعتماد مبدأ القوي والضعيف»، مبيناً أن «موقفنا ثابت بوجوب حل الخلافات مع بغداد عبر الحوار».
ولفت رئيس حكومة إقليم كردستان إلى أن «اجتماعاتنا مع العبادي كانت جيدة جداً واقترحنا خلالها تسوية مشكلتي الرواتب والمطارات بأقرب وقت وقبل حلول موعد الانتخابات، ونحن على تواصل دائم مع رئيس الوزراء العراقي». وكشف عن أن العبادي «وافق من حيث المبدأ على اقتراحنا بإرسال سلفة مالية لدفع رواتب موظفي كردستان لحين إكمال عملية التدقيق، لكن هذا لم يتحول إلى اتفاق عملي بعد»، مضيفا: «اقترحنا على بغداد تصدير نفط حقلي هافانا وباي حسن في كركوك عبر أنبوب نفط إقليم كردستان لكن هذا أيضاً لم يدخل حيز التنفيذ بعد».
وفيما بدا ردا ضمنيا على دعوات مقاطعة العملية السياسية في العراق، شدد بارزاني على أن «بغداد ليست حكراً على جهة سياسية أو مذهبية دون أخرى، بل هي لنا أيضاً، لذا علينا الاستمرار في أداء دورنا هناك».
وبشأن الموقف الأميركي، قال بارزاني: «أتوجه بالسؤال للولايات المتحدة: ما هو مفهومكم لدعم وجود حكومة قوية في إقليم كردستان وهل سياستكم الحالية تتوافق مع ذلك؟».
نيجيرفان بارزاني: إقرار الموازنة انتهاك لمبدأ الشراكة
استبعد ضمنا الانسحاب من العملية السياسية
نيجيرفان بارزاني: إقرار الموازنة انتهاك لمبدأ الشراكة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة