أكد رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية «الانفتاح على كل من يريد أن يتعاطى معنا بتواضع، لكننا لن نقبل بإلغائنا»، نافياً أن يكون قد طرح نفسه لرئاسة الجمهورية.
وجاء كلام فرنجية خلال لقاء مع ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي في «مؤسسة المردة» في بنشعي، شمال لبنان، حيث شن هجوماً على حليفه السابق (التيار الوطني الحر)، ورئيسه وزير الخارجية جبران باسيل، من دون أن يسميه، قائلاً: «من يدعي أنه رئيس أكبر تيار مسيحي في لبنان يقاتل للحصول على مقعده».
وعن ترشحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الأخيرة، قال إنه لم يطرح نفسه للرئاسة، بل عرضت عليه، مشدداً على أن «الأهم في هذا الموضوع هو انتصار خطنا السياسي».
وفي ظل الخلافات بين «المردة» و«الوطني الحر»، المستمرة منذ الانتخابات الرئاسية، نفى إمكان تحول الخلاف بين مناصري الطرفين إلى اشتباك على الأرض، وأوضح: «نحن منفتحون على كل من يريد أن يتعاطى معنا بتواضع، لكننا لن نقبل إلغاءنا. لم نحاول إلغاء التيار، بل على العكس هم من حاول إلغاءنا، وكل مشكلتهم معنا أننا موجودون، فهم يعتبرون أنه طالما أنت موجود فأنت تشكل خطراً. المشكلة الأساس هي وجود شخص يحاول أن يلغي الجميع لأجل أن يكون الممر الأوحد للمسيحيين، وهو من مدرسة سياسية هدفها إلغاء الآخر، وهي تعود إلى خمسين سنة خلت. يجب أن نكمل بعضنا، فكلنا موجودون، وبقدر قوة مشروعنا السياسي نحن أيضاً نكون أقوياء. العدل في الحكم هو الأساس، أما التفرد في اتخاذ القرارات فلا يفيد بشيء».
وعن استرداد حقوق المسيحيين، قال: «استرداد الحقوق لا يكون بتأمين مصلحتنا الخاصة، بل عبر أن يأخذ كل طرف حقه. علينا التعاطي مع بعضنا بأخلاق، وليس بالطريقة الاستفزازية التي لا تجدي نفعاً»، مشدداً على «ضرورة تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية في أجواء إيجابية لكي تأتي بنتائجها المرجوة».
وعلّق على قضية الممثل اللبناني زياد عيتاني، قائلاً: «كلما أراد فريق معين ضرب فريق آخر، عمد إلى إظهار تطورات كهذه إلى العلن. موضوع العمالة أصبح مادة تجارية يستخدمها البعض لأجل الأذية لا غير».
وانتقد فرنجية رئيس «الوطني الحر»، وزير الخارجية جبران باسيل، من دون أن يسميه، قائلاً: «من يدعي انه رئيس أكبر تيار مسيحي في لبنان يقاتل للحصول على مقعده»، متمنياً أن ينجح نجله طوني، الذي يترشح بدلاً عنه في الانتخابات، في السياسة أكثر منه، معتبراً أن «الإقطاعي هو من يرسب ابنه في الانتخابات، فيعينه وزيراً ورئيس حزب»، في إشارة إلى باسيل الذي كان قد رسب في الانتخابات النيابية الأخيرة.
وعلى الصعيد الانتخابي، أشار إلى أن «اللوائح في دائرة الشمال الثالثة ستصبح جاهزة عما قريب»، مؤكداً أنه سيبقى إلى جانب حلفائه في كل الدوائر الأخرى.
فرنجية: لن نقبل إلغاءنا ومنفتحون على من يتعاطى معنا بتواضع
فرنجية: لن نقبل إلغاءنا ومنفتحون على من يتعاطى معنا بتواضع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة