أكد سفيان السليطي، المتحدث باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قبل يومين من احتفال تونس بالذكرى الثانية لدحر إرهابيي «داعش» من مدينة بن قردان (جنوب شرقي تونس)، أن التهم الموجّهة لعدد من العناصر الإرهابية التي شاركت في هجوم 7 مارس (آذار) 2016 «خطيرة وقد تصل إلى عقوبة الإعدام».
وقال السليطي على هامش مؤتمر نظم حول «مسار المتابعة القضائية لمرتكبي الجرائم الإرهابية في أحداث بن قردان» إن العدد النهائي للمتهمين في الهجوم على المدينة لإقامة ما وصفوه بـ«إمارة داعشية»، في حدود 77 إرهابيا، ولفت إلى أن 43 منهم بحالة إيقاف وهم يقبعون بالسجون التونسية، و25 بحالة سراح و9 في حالة فرار وهم مطلوبون للعدالة.
وخلال شهر مارس من العام الماضي، قرر قاضي التحقيق المكلف بالملف ختم الأبحاث وإحالة اثنين وسبعين متهما بجرائم إرهابية وجرائم القتل والتآمر على دائرة الاتهام، وتم حفظ القضية في حق خمسة متهمين لعدم كفاية الأدلة ضدهم.
وفي هذا السياق، أكّد القاضي التونسي الصادق شريف أنّ الأبحاث الأمنية توصلت لتحديد هويات 66 عنصرا إرهابيا من بين المجموعة التي هاجمت مدينة بن قردان قبل سنتين، وبقيت عناصر إرهابية مجهولة الهوية شملت حاملي جنسيات ليبية شاركوا في التخطيط ولم يغادروا التراب الليبي. وقال شريف إن نحو 55 إرهابيا تسللوا من ليبيا إلى تونس قتلوا في بن قردان وتطاوين والمنيهلة.
على صعيد متصل، أشار مدير إدارة مكافحة الإرهاب التونسية صابر السويدي، في مداخلة عن الوضع الأمني العام والتهديدات الإرهابية القائمة، إلى أن العائدين من بؤر التوتر خارج تونس يشكلون خطرا محدقا على أمن البلاد واستقرارها، لافتا إلى أن تفكيك تنظيم داعش الإرهابي وإنهاء وجوده في بعض البلدان يطرح قضية انتشار مقاتليه بين عدة بلدان ومنها تونس، كونه يضم عددا كبيرا من التونسيين.
وكانت الأرقام الرسمية قد أشارت إلى وجود قرابة 2929 إرهابيا موزعين بين سوريا وليبيا والعراق، وقد عاد إلى تونس ما لا يقل عن 800 منهم. وأضاف السويدي أن بعض الإرهابيين عبّروا عن ندمهم وتخليهم عن الفكر «الداعشي»، فيما لا يزال آخرون يحملون بأفكار هدامة ضد الدولة والشعب، ويضعون مخططات إرهابية تهدف إقامة «دولة داعشية»، على حد تعبيره.
يذكر أن الهجوم الإرهابي على مدينة بن قردان المحاذية للحدود التونسية الليبية قد جد في السابع من مارس 2016 حين اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الجيش والأمن التونسيين وعناصر إرهابية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي معظمها تدربت في معسكرات تدريب إرهابية في ليبيا، وقد أسفرت عن مقتل 55 عنصرا إرهابيا و12 من عناصر الجيش والقوات الأمنية، علاوة على تسعة مدنيين.
إرهابيو أحداث بن قردان يواجهون عقوبة الإعدام
إرهابيو أحداث بن قردان يواجهون عقوبة الإعدام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة