الأهلي في مهمة {تعزيز الصدارة» من بوابة الغرافة اليوم

في ختام الدور الأول من مرحلة المجموعات «الآسيوية»

من تدريبات الأهلي في الدوحة استعداداً لموقعة الغرافة («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأهلي في الدوحة استعداداً لموقعة الغرافة («الشرق الأوسط»)
TT

الأهلي في مهمة {تعزيز الصدارة» من بوابة الغرافة اليوم

من تدريبات الأهلي في الدوحة استعداداً لموقعة الغرافة («الشرق الأوسط»)
من تدريبات الأهلي في الدوحة استعداداً لموقعة الغرافة («الشرق الأوسط»)

يسعى الأهلي السعودي إلى إحكام قبضته على صدارة المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا، عندما يحل مساء اليوم ضيفاً على الغرافة القطري، على ملعب ثاني بن جاسم في الدوحة، في ختام القسم الأول من دوري المجموعات، حيث يمتلك الفريق السعودي 6 نقاط في صدارة مجموعته، محققاً العلامة الكاملة من انتصارين على التوالي، بعدما تخطى فريق تراكتور الإيراني خارج قواعده، وعاد وتغلب على الجزيرة الإماراتي في جدة.
ويتطلع الضيوف لتحقيق انتصار يقربهم كثيراً من حجز أولى المقاعد المؤهلة لدور الـ16، في الوقت الذي يعيش فيه الفريق نشوة الانتصارات المتلاحقة، سواءً في الدوري المحلي بعدما حقق نتيجة عريضة على التعاون بـ5 أهداف، ووصوله إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الملك على حساب الفيحاء، وقبلها الإطاحة بالجزيرة الإماراتي، في الجولة الثاني من دوري المجموعات الآسيوي.
وينتهج الأوكراني ريبروف، المدير الفني، المتصدر المجموعة بأسلوبه التكتيكي، الاعتماد على تأمين المناطق الدفاعية بوجود ثنائي متوسط الدفاع معتز هوساوي والأسترالي مارك مليغان، وعلى ظهيري الجنب منصور الحربي وسعيد المولد، فيما يوجد 3 لاعبين في منطقة محور الارتكاز، بقيادة كلاوديمر وتيسير الجاسم وحسين المقهوي، وعلى الأطراف الهجومية ليناردو وفيتفا، ويقف مهند عسيري في خط المقدمة وحيداً.
ونجح مدرب الأهلي في تجاوز أزمة الإصابات التي حرمت فريقه من السوري عمر السومة، هداف الفريق، والمصري مؤمن زكريا، حيث لم ينضم الأول لقائمة الفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا، فيما تغيب الثاني بعدما لحقت به الإصابة في مواجهة تراكتور الإيراني، بفضل دكة البدلاء التي تعج بالأسماء القادرة على تعويض غياب أبرز اللاعبين، حيث يمتلك سلمان المؤشر وعبد الفتاح عسيري وصالح العمري وعلي عواجي، وجميع هذه الأسماء تمتلك النزعة الهجومية، ودائماً ما يعتمد عليهم كأوراق رابحة في شوط المباراة الثاني.
ويخشى الأهلاويون من الإرهاق، كون الفريق خاض 3 مباريات في غضون أسبوع، ويحارب على 3 جبهات، حيث يقف في المركز الثاني في الدوري السعودي للمحترفين، ويفصله عن المتصدر 4 نقاط، وتنتظره مباراة قويه أمام الفيصلي في نصف نهائي كأس الملك، وسيخوض مباراة حاسمة أمام القادسية يوم الجمعة المقبل في الدوري السعودي للمحترفين، لكن ربيروف اعتمد على سياسة تدوير اللاعبين لضمان عدم تعرضهم للإصابات العضلية بسبب ضغط المباريات، ومن المرجح أن يشرك عدداً من الأسماء التي لم تشارك في اللقاء الدوري الأخير.
وحرص الأوكراني سيرغي ريبروف، مدرب الأهلي، على تجنب التدريبات المرهقة للاعبيه، وركز على النواحي اللياقية الخفيفة وتفكيك العضلات.
وشدد ريبروف على أهمية التركيز للخروج بنتيجة إيجابية، وعدم الوقوع في الأخطاء، محفزاً لاعبيه بمطالبتهم المحافظة على صدارة المجموعة، والعودة إلى أرض الوطن بالنقاط الثلاث كاملة، مؤكداً ثقته في جميع اللاعبين الذين سيشاركون في المواجهة وقدرتهم على تنفيذ المطلوب ومواصلة الانتصارات في المجموعة.
وأعطى الجهاز الفني لفريق الأهلي الجزء الأخير من الحصة التدريبية لتنفيذ اللاعبين للكرات الثابتة، سواء المباشرة نحو المرمى أو الجانبية، التي أوكلت إلى الثلاثي أيوانيس فيتفا وحسين المقهوي وتيسير الجاسم، قائد الفريق.
من جهة أخرى، أكد منصور الحربي، مدافع فريق الأهلي، جهازية فريقه التامة للمباراة، وحرصهم على تحقيق نتيجة إيجابية لمواصلة صدارة المجموعة.
وقال إن جميع اللاعبين حريصون على تحقيق الانتصار في لقاء اليوم، وإن الإعداد للمباراة سار بشكل إيجابي طوال الأيام الماضية، من خلال تهيئة كل السبل من قبل الأجهزة الفنية والإدارية في الفريق.
في المقابل، يحتل أصحاب الضيافة المركز الثالث، بـ3 نقاط، بعد تغلبهم في المواجهة الأخيرة على تراكتور الإيراني بـ3 أهداف نظيفة، وخسارتهم للمواجهة الافتتاحية من الجزيرة الإماراتي بـ3 أهداف مقابل هدفين، ويأمل التركي بولنت في استغلال عامل الأرض والجمهور، وإلحاق الخسارة الأولى بالضيوف، والوصول للنقطة السادسة، ومزاحمة الأهلي على صدارة المجموعة.
وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة نفسها، يسعى الجزيرة الإماراتي إلى تحقيق فوزه الثاني، عندما يستضيف تراكتور سازي في أبوظبي.
وستكون هذه المباراة الخامسة بين الفريقين في المسابقة القارية، حيث تميل الكفة لصالح الفريق الإيراني الفائز 3 مرات مقابل خسارة واحدة.
ويركز الجزيرة بشكل أساسي على المسابقة القارية، وأراح الهولندي هينك تين كات أبرز لاعبيه الأساسيين في المباراة أمام شباب الأهلي، الأربعاء، في الدوري المحلي، التي خسرها 1 - 2. ويخوض الجزيرة المباراة الآسيوية بصفوف شبه مكتملة، إذ يفتقد فقط لاعب خط وسطه العماني حارب السعدي للإصابة، وسيعول مجدداً على الثلاثي الهجومي: الإماراتي علي مبخوت والبرازيلي رومارينيو دا سيلفا والمغربي مبارك بوصوفة.
وفي المجموعة الثالثة، يخوض الوصل الإماراتي مباراته أمام بيرسيوليس الإيراني في طهران وسط ظروف صعبة بغياب 6 من أبرز لاعبيه، علماً بأنه لا يزال يبحث عن النقطة الأولى في المسابقة القارية هذا الموسم.
ويفتقد الوصل الذي خسر في الجولتين الأوليين، أمام السد القطري 1 - 2 وأمام ناساف الأوزبكستاني صفر - 1، الثنائي البرازيلي فابيو دي ليما وكايو كانيدو، وقائده وحيد إسماعيل وعبد الله النقبي وعبد الرحمن يوسف للإصابة، ولاعب وسطه الدولي علي سالمين للإيقاف.
ويحتل الوصل المركز الأخير في المجموعة الثالثة لغرب آسيا، دون نقاط بعد مباراتين، خلف بيريسبوليس الثاني وناساف الثالث (يتساويان بـ3 نقاط).
وفي المجموعة نفسها، يحل السد المتصدر بعد فوزين في مباراتين (على الوصل 1 - 2 وبيرسيبوليس 3 - 1)، ضيفاً على ناساف، في مباراة يفتقد فيها على وجه الخصوص قائده الإسباني تشافي هرنانديز للإصابة.
وأعلن النادي، الجمعة، أن تشافي (38 عاماً) سيغيب لـ3 أسابيع، بعد تشخيص إصابته «بتمزق من الدرجة الأولى» في العضلة الخلفية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».