بالصور... نيمار يصل إلى المستشفى تمهيداً لخضوعه للجراحة

وصول نيمار إلى المستشفى برفقة طبيبه (أ.ف.ب)
وصول نيمار إلى المستشفى برفقة طبيبه (أ.ف.ب)
TT

بالصور... نيمار يصل إلى المستشفى تمهيداً لخضوعه للجراحة

وصول نيمار إلى المستشفى برفقة طبيبه (أ.ف.ب)
وصول نيمار إلى المستشفى برفقة طبيبه (أ.ف.ب)

وصل النجم البرازيلي نيمار مساء أمس (الجمعة) إلى أحد مستشفيات مدينة بيلو هوريزونتي، حيث سيجري اليوم (السبت) عملية جراحية لمعالجة كسر في قدمه اليمنى، بحسب صحافيين في وكالة «الصحافة الفرنسية».
وأشار مراسلو الصحافة الفرنسية إلى أن اللاعب البالغ من العمر 26 عاما، وصل إلى مطار المدينة الواقعة في جنوب شرقي البرازيل على متن طائرة خاصة، وخرج من حرم المطار في موكب يتألف من ثلاث سيارات.
ولدى وصوله إلى مستشفى ماتر داي حيث ستجرى العملية، دخلت السيارة التي كان نيمار على متنها مباشرة إلى موقف السيارات، من دون التوقف أمام العديد من الصحافيين والمصورين الذين كانوا ينتظرونه في المكان.
وفي وقت سابق، نشر نيمار عبر حسابه على «إنستغرام»، صورة بدا فيها جالسا على كرسي متحرك، ويتبادل قبلة مع صديقته برونا ماركيزيني الجالسة في حضنه، إلى صورة أخرى يمسك كل منهما فيها بيد الآخر.
وكان نيمار قد تعرض إلى إصابة في قدمه اليمنى الأحد خلال مباراة في الدوري الفرنسي لكرة القدم ضد مرسيليا، ووصل الخميس إلى البرازيل غداة إعلان ناديه أنه سيجري عملية جراحية في بلاده.
ويرافق نيمار منذ الأمس طبيب المنتخب البرازيلي رودريغو لاسمر الذي وصل في وقت سابق هذا الأسبوع إلى باريس للاطلاع على الحالة الصحية للنجم الدولي.
وأكد الطبيب أن إصابة نيمار كانت أسوأ مما كان معتقدا في البداية. فبعدما أعلن ناديه عن الإصابة هي عبارة عن التواء في الكاحل الأيمن وشق في مشط القدم، أكد لاسمر أن أغلى لاعب في العالم تعرض لكسر في مشط القدم، وسيخضع لعملية يتوقع أن تستمر مدة التعافي منها لفترة تمتد بين شهرين ونصف شهر، وثلاثة أشهر.
وسيجري لاسمر الذي رافق نيمار إلى البرازيل، العملية بمعية البروفسور الفرنسي الشهير جيرار سايان من قبل سان جرمان.
وأشارت تقارير صحافية إلى أنه تم الطلب من العاملين في المستشفى بألا يشغلوا هواتفهم النقالة في أي مكان قرب نيمار.
وتفاوتت التقارير الصحافية حول الغرفة التي سيكون فيها اللاعب: ففي حين أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن نيمار حجز جزءا كاملا في أحد طوابق المستشفى، أفادت تقارير أخرى أنه سيكتفي بغرفة تبلغ مساحتها 288 مترا مربعا.
وبالنسبة إلى باريس سان جيرمان، غياب نيمار يعني ابتعاده عن المسابقة الأبرز في حسابات النادي هذا الموسم، دوري أبطال أوروبا. ويستضيف سان جيرمان نادي ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في الموسمين الماضيين، الثلاثاء في إياب الدور ثمن النهائي، ويحتاج لقلب تأخره في مدريد ذهابا بنتيجة 1 - 3. لمواصلة آماله بإحراز لقبه الأول في المسابقة القارية الأم.
وتعليقا على هذا الغياب، قال المدرب الفرنسي لريال زين الدين زيدان الجمعة «نشعر بالأسف بشأن نيمار، إلا أنهم (سان جيرمان) لا يزالون فريقا قويا جدا، واللاعب الذي سيحل بدلا منه سيكون قويا جدا».
وأثارت الإصابة أيضا قلق المشجعين البرازيليين الذين يعولون على نيمار لقيادة منتخب بلادهم الباحث عن لقبه السادس في كأس العالم، لا سيما أنها أعادت إلى الأذهان ذكريات سيئة عن غيابه بسبب الإصابة عن المباراة نصف النهائية لمونديال 2014 على أرضهم، والتي انتهت بخسارة مذلة للمنتخب أمام ألمانيا 1 - 7.
وأفاد المسؤول الطبي السابق للمنتخب البرازيلي جوزيه لويز رونكو لوكالة الصحافة الفرنسية أن «العملية ليست صعبة»، موضحا: «يتوقع أن تمتد لساعة أو 90 دقيقة كحد أقصى، والهدف هو إصلاح الكسر لئلا يشكل خطرا في المستقبل. يمكن لهم (الجراحون) وضع صفائح وبراغٍ، أو الاكتفاء ببرغٍ واحد».
وتطرق رونكو إلى الإصابة القوية التي تعرض لها النجم البرازيلي السابق رونالدو في ركبته اليمنى، وتمكنه من العودة لخوض غمار كأس العالم 2002 بعد غياب أشهر طويلة، وقيادته السيليساو إلى النجمة الخامسة.
وفي حين أشار الطبيب إلى اختلاف طبيعة إصابة اللاعبين، أكد أيضا أن «الأمر يتعلق بكأس العالم، فاللاعبون مستعدون للقيام بكل التضحيات ليكونوا جاهزين بالوقت المناسب».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».