أجازت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الإسباني، قراراً يقضي بدعم وتأييد النواب من جميع الأحزاب، يحث إسرائيل على إطلاق سراح الأسيرة الطفلة عهد التميمي، وجميع الأسرى من الأطفال أو من الإداريين الذين لا توجد ضدهم أي تهمة.
وجاء هذا القرار بمبادرة من عضو مجلس الشيوخ سارة فيلل، من حزب «بوديموس» اليساري، لكن النواب من جميع الأحزاب اليسارية والوسطى وحتى اليمينية ناصرته وصوتت إلى جانبه.
وينص هذا القرار على مناشدة إسرائيل وقف الاعتقالات الإدارية، وعدم اعتقال الأطفال واحترام المعاهدات المتعلقة بالطفولة وتطبيقها. وتناول المتحدثون بالتفصيل قضية الطفلة عهد التميمي، التي صورت وهي تصفع جندياً إسرائيلياً في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وجرى اعتقالها بشكل انتقامي هي وأمها وابنة عمها، بتهمة الاعتداء على الجنود الإسرائيليين.
ويحث القرار حكومة إسبانيا، التي أصبحت عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالضغط على إسرائيل لتحترم وتنفذ القرارات والمعاهدات الدولية المختصة بالطفولة، وأن يقدم إلى العدالة من لا يلتزم بهذه المعاهدات، وتحدث كذلك القرار عن حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وكيف تُغتصب حقوقه يومياً وكيف يتم اعتقال أناس لم تثبت ضدهم أي جناية ولم تقدم ضدهم أي تهمة.
كما تم تمرير قرار آخر بالإجماع يدعو الحكومة الإسبانية لرفع دعمها لوكـــــالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وحذر من قـــرار الإدارة الأميركيــــة الذي يمكن أن ينتج عنه كارثة إنســـــانية.
من جهة ثانية، كشف أهالي الجنديين الإسرائيليين الأسيرين هدار غولدن وأورون شاؤول، أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، تعهد أمامهم بالتدخل لإطلاق سراح الأسيرين ورفاقهما، وقال إنه سيطلب من أجهزة المخابرات في البلاد الاتصال بقيادة «حماس» في غزة، وبحث ما إذا كان بإمكانه تعزيز حلول للمشكلة.
وقال تسيكي ابيشار، المدير العام لحركة «ما بعد القوس»، التي تعمل في إسرائيل والخارج من أجل التوصل إلى صفقة لتحرير الأسرى الإسرائيليين من أسر حماس، إن الرئيس الألماني التقاهم في مدينة بيرمان الألمانية.
وعرضوا عليه رسالة من ذوي الأسرى الإسرائيليين تطالبه بمساعدتهم في تحرير الأسرى الإسرائيليين، الذين تحتجزهم الحركة.
وقد أبدى شتاينماير استعداد بلاده لصفقة تبادل للأسرى، مثلما فعلت عندما ساعدت في توقيع صفقة كهذه بين إسرائيل وحزب الله اللبناني في الماضي.
وذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الألماني شتاينماير طلب أن تتم هذه العملية بسرية تامة لكي تنجح المهمة. وربطت هذه المصادر بين هذا التطور وتصريحات وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، الأسبوع الماضي، بأن «حكومته تجري اتصالات سرية من خلف الكواليس، بهدف إعادة الجنود المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة» منذ الحرب الأخيرة عام 2014.
مجلس الشيوخ الإسباني يطالب إسرائيل بإطلاق سراح عهد التميمي
الرئيس الألماني يتعهد بالتوسط لدى «حماس» أمام أسر الأسرى الإسرائيليين
مجلس الشيوخ الإسباني يطالب إسرائيل بإطلاق سراح عهد التميمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة