قال مدير منظمة للأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في الشرق الأوسط الجمعة إن الحكومة السورية قد تسمح بدخول قافلة مساعدات لنحو 180 ألف شخص في بلدة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة غدا.
وذكر مدير يونيسيف بالشرق الأوسط خيرت كابالاري في مؤتمر صحافي في جنيف أن هناك اتفاقات مبدئية للسماح بدخول مزيد من القوافل لخدمة المزيد من سكان الجيب وعددهم 400 ألف لكن لا يوجد اتفاق بشأن إجلاء نحو ألف شخص هناك يحتاجون مساعدة طبية عاجلة.
وأضاف: «هناك مؤشر من الحكومة السورية بالسماح بقافلة مساعدات في الرابع من مارس (آذار)، أي بعد غد. ونأمل أن يتحول هذا المؤشر إلى التزام ملموس. نحن مستعدون للتحرك».
ويحاصر الجيش السوري والقوات المتحالفة معه الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة منذ عام 2013، وشُدد الحصار في الشهور القليلة الماضية حيث لا يسمح تقريبا بمرور أي طعام أو مياه إضافة إلى انقطاع الكهرباء ونفاد الإمدادات الطبية.
وأطلق مقاتلو المعارضة قذائف مورتر باتجاه دمشق بينما قصفت قوات النظام الغوطة الشرقية رغم قرار مجلس الأمن الدولي الذي طالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما واقتراح روسي بهدنة يومية لمدة خمس ساعات.
وتشمل إمدادات القافلة مواد طبية وغذائية بشكل أساسي ويستفيد منها 70 ألفا من 200 ألف طفل في الغوطة الشرقية.
ومنعت الحكومة السورية من قبل دخول معدات طبية في قوافل مساعدات لمنع علاج أي شخص متورط في القتال في انتهاك واضح للقانون الدولي.
وقال كابالاري إن هذا قد يحدث مجددا. وأضاف: «من الآن وحتى يوم الأحد دعونا نكن واقعيين. شهدنا في الماضي استبعاد إمدادات معينة من القوافل، بشكل أساسي المعدات الجراحية». وقال إن مستويات من سوء التغذية الحاد، وهي أخطر مراحل سوء التغذية، زادت عشرة أمثالها في الشهور الستة الماضية بين أطفال الغوطة الشرقية.
قافلة مساعدات تنتظر دخول دوما
قافلة مساعدات تنتظر دخول دوما
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة