أطلقت جمعية درب الأردن الرحلة السنوية الثانية لمسير {درب الأردن} برعاية الملكة رانيا العبد الله، إذ انطلق أمس (الجمعة) أكثر من 10 مشاركين من الأردن وجنسيات مختلفة، من أم قيس شمال الأردن إلى العقبة جنوباً على مدى 44 يوماً.
وسينضم إلى المغامرين الذين سيقطعون الدرب كاملاً مشاركون آخرون في الرحلات اليومية ورحلات عطل نهاية الأسبوع، وتلك الخاصة بقطع أجزاء محددة من المسار، حيث تنظم جمعية درب الأردن هذه الرحلات خلال فترة الفعالية من 1 مارس (آذار) وحتى 15 أبريل (نيسان).
وتنظم الجمعية هذه الفعالية سنوياً بهدف الترويج لدرب الأردن وتحقيق عائد مالي يسهم باستدامة الدرب وتطويره وترسيمه، وبما يخدم المجتمعات المحلية في 52 قرية يمر الدرب بها، مانحاً المغامرين فرصة للتفاعل مع أهالي تلك القرى والتعرف على ثقافتهم وعاداتهم، بالإضافة للاستمتاع بتضاريس الدرب المتنوعة وعشرات المواقع الأثرية والتاريخية التي يمر بها.
وتقوم الجمعية بتنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار الأردنية ودعم هيئة تنشيط السياحة ومشروع السياحة لتعزيز الاستدامة الاقتصادية في الأردن الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ورعاية كل من «المركزية تويوتا، وشركة البوتاس العربية، وومضة، وسينتاكس، والدكتور غسان العلمي، وأنا الأردن، وأيلا، وتركس، وجورامكو، وفيوتشر، وفندق لاند مارك».
وقالت وزيرة السياحة والآثار الأردنية لينا عناب: «لقد قطع درب الأردن شوطاً بعيداً منذ ولادة فكرته قبل بضع سنوات ليصبح درباً مميزاً ومشهوداً له على مستوى العالم». وأضافت: «هو أمر رائع أن أرى احتفالنا اليوم بالفعالية السنوية الثانية لمسير درب الأردن التي تعد بأن تكون الحدث الأكثر تشويقاً وانتظاراً خلال العام. هانحن قد نجحنا في وضع حجر الأساس لأكثر التجارب السياحية الخاصة بالمغامرات نمواً وإثارة بفضل جهود مجموعة رائعة وملتزمة من المتطوعين وكثير من الجهات. مبروك للجميع».
من جهته، قال رمزي طبلت، رئيس مجلس إدارة جمعية درب الأردن: «حقق درب الأردن إنجازات هائلة العام الماضي، ما سينعكس إيجاباً على عدد مرتاديه وازدياد فرص المجتمعات المحلية في الاستفادة من عوائد تطوير السياحة».
وأضاف: «مع كل ما تم إنجازه فالطريق أمامنا لا تزال طويلة، وما زلنا بحاجة إلى العمل المكثف مع الأهالي لإنشاء أو توسعة مشاريعهم السياحية، وعلينا أن نتذكر جميعاً أن هذا الدرب كما هو الحال مع كل مواقعنا السياحية هو مورد مهم لنا، وعلينا المحافظة عليه، وهو ما ندعو له جميع مرتادي الدرب».
بدورها، قالت نانسي إسلك، مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية بالإنابة: «لقد استمتعت منذ عام 2015 بكثير من مسارات الأردن المخصصة للمشي، حيث يجذب جمال الأردن الطبيعي كثيراً من الزوار. يولّد قطاع السياحة مئات الآلاف من الوظائف، ويعدّ أحد القطاعات الخمسة الأكثر مساهمة في الناتج المحلي الإجمالي. الولايات المتحدة فخورة بشراكتها مع الحكومة الأردنية لضمان حماية الكنوز الطبيعية والتاريخية الوطنية، وجعل الأردن وجهة سياحية منافسة عالمياً، وهو ما يعزز الناتج المحلي الإجمالي، ويخلق الوظائف، ويشرك النساء والشباب في تنمية الأردن اقتصادياً».
وقال مدير عام جمعية درب الأردن بشير داود، إن الدرب يشكل منصة فعالة تدعم المجتمعات المحلية اقتصادياً وتزودهم بالخبرات والمهارات التي تؤهلهم للحصول على فرص عمل مستدامة تسهم في رفع مستواهم المعيشي وتدعم الاقتصاد الوطني بشكل شمولي. وأضاف أن الدرب قد وضع الأردن بقوة على الخريطة العالمية لسياحة المغامرة، حيث صنف الدرب من قبل «ناشونال جيوغرافيك» ومجلات عالمية كثيرة كأحد أفضل الوجهات السياحية في العالم لعام 2018.
وأضاف داود أن الدرب يسلط الضوء على مناطق نائية ذات مقومات تدعم سياحة بيئية جديدة لم تكن يوماً على الخريطة السياحية التقليدية للأردن.
يذكر أن جمعية درب الأردن توفر من خلال موقعها الإلكتروني معلومات كاملة عن الدرب وخرائط للطريق، وذلك خدمة للأفراد ومجموعات تنظيم الرحلات ممن يرغبون في الاعتماد على أنفسهم في الرحلات التي يقومون بها أو ينظمونها.
ويمتد مسار درب الأردن الذي تديره جمعية درب الأردن من أم قيس شمالاً إلى العقبة جنوباً بطول 650 كيلومتراً، ويمر بـ52 قرية ويعبر في طريقه مناطق طبيعية متنوعة تشمل الغابات والصحاري والأودية.
وجمعية درب الأردن تأسست من قبل مجموعة من محبي أنشطة المغامرة في عام 2015 بهدف تطوير المسار وإدارته. وقد كانت فكرة أن يكون هناك مسار وطني حلماً يراود كثيراً منهم، إلى أن تحقق بفضل جهود أكثر من 40 متطوعاً عملوا على تحديد أجزاء المسار لمدة 3 سنوات.
إطلاق الرحلة السنوية لمسير «درب الأردن» 2018
تمتد 44 يوماً وبطول 650 كلم
إطلاق الرحلة السنوية لمسير «درب الأردن» 2018
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة