مقتل 14 من الموالين للنظام بقصف تركي على عفرين

قوات موالية للنظام السوري في عفرين (أ.ف.ب)
قوات موالية للنظام السوري في عفرين (أ.ف.ب)
TT

مقتل 14 من الموالين للنظام بقصف تركي على عفرين

قوات موالية للنظام السوري في عفرين (أ.ف.ب)
قوات موالية للنظام السوري في عفرين (أ.ف.ب)

قتل 14 عنصراً من القوات الموالية للنظام السوري، مساء أمس (الخميس)، في قصف تركي استهدف قرية كانوا يتمركزون فيها إلى جانب المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودخلت منذ 11 يوماً قوات تابعة للنظام السوري إلى منطقة عفرين، بعدما طلبت وحدات حماية الشعب الكردية من الحكومة السورية التدخل لدعمها في حماية المنطقة، أمام الهجوم التركي المستمر منذ نحو شهر ونصف.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية: «قتل 14 عنصراً على الأقل من القوات التابعة للنظام، وثلاثة مقاتلين أكراد، في قصف جوي تركي استهدف موقعين لهم، في قرية جما شمال غربي عفرين».
وأكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، بروسك حسكة، في بيان: «استهدف الطيران الحربي لجيش الغزو التركي نقطتين لتمركز الوحدات الشعبية التابعة للجيش السوري في قرية جما»، مشيراً إلى سقوط قتلى وجرحى من دون أن يحدد حصيلة.
وتشن تركيا مع فصائل سورية موالية لها، منذ 20 يناير (كانون الثاني) هجوماً تقول إنه يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تعتبرهم «إرهابيين»؛ في منطقة عفرين الحدودية في شمال سوريا. وتخشى أنقرة من إقامة الأكراد حكماً ذاتياً على حدودها، على غرار كردستان العراق.
ويتصدى المقاتلون الأكراد، الذين أثبتوا فعالية قي قتال تنظيم داعش، للهجوم التركي؛ لكنها المرة الأولى التي يتعرضون فيها لعملية عسكرية واسعة بهذا الشكل يتخللها قصف جوي.
وطلب الأكراد من قوات النظام السوري التدخل، وبعد مفاوضات، دخلت في 20 فبراير (شباط) قوات محدودة وصفها الإعلام التابع للنظام بـ«القوات الشعبية»، فيما تحدثت الوحدات الكردية عن «وحدات عسكرية» للنظام السوري.
وتوزعت تلك القوات على جبهات عدة إلى جانب المقاتلين الأكراد، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات على محاور عدة في عفرين.
ومنذ بدء الهجوم حققت القوات التركية تقدماً عند المنطقة الحدودية بين عفرين وتركيا، وسيطرت وفق المرصد حتى الآن على 75 قرية وبلدة.
وأعلن الجيش التركي ليل الأربعاء – الخميس، مقتل ثمانية من جنوده وإصابة 13 آخرين في معارك عفرين، لترتفع حصيلة خسائر القوات التركية منذ بدء العملية إلى 40 قتيلاً.
ووثّق المرصد السوري مقتل أكثر من 140 مدنياً جراء القصف التركي على منطقة عفرين، فيما تنفي أنقرة استهداف المدنيين، وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع المقاتلين الأكراد.
واعتبرت تركيا أن قرار وقف إطلاق النار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي «لا يؤثر» على عمليتها، فيما طالبت فرنسا ودمشق بضم عفرين إلى الهدنة.
ودفع الهجوم التركي آلاف الأشخاص للنزوح؛ خصوصاً من المنطقة القريبة من الحدود، وتوجه جزء كبير منهم إلى مدينة عفرين، وآخرون لجأوا إلى مناطق محاذية تحت سيطرة قوات النظام.
ودخلت الخميس قافلة مساعدات إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقة، هي الأولى منذ بدء الهجوم التركي.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».