اندلع جدل حاد بين القوات الأوغندية المشاركة في قوات حفظ السلام الأفريقية بالصومال «أميصوم» مع السلطات في مقديشو، بعد الكشف عن مقتل جنود من الجيش الصومالي وإصابة مدنيين على أيدي القوات الأوغندية خلال تعاملها مع عملية إرهابية وقعت مؤخراً في العاصمة الصومالية.
وقال مسؤول صومالي إن العميد بول لويكش قائد القوات الأوغندية في «أميصوم»، كان ضمن قافلة بعثة قوات حفظ السلام التي أطلقت النار على الجنود الصوماليين عند نقطة تفتيش، ما أسفر عن مقتل جنديين اثنين وإصابة 6 أشخاص بينهم مستشار قانوني في وزارة العدل الصومالية. وأوضح عضو في اللجنة البرلمانية الصومالية للشؤون الأمنية والشؤون الداخلية أن قوات «أميصوم» أطلقت النار على القوات الصومالية التي يُفترض فيها أن توقف المركبات التي تقترب من المطار حتى ولو كانت تابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي.
لكن المتحدث باسم القوات الأوغندية في الصومال العميد ريتشارد كاريمير قال في المقابل إن جنود بلاده ردوا دفاعاً عن النفس، مشيراً إلى أن القوات الصومالية فتحت النار على قافلة لويكش خلال عملية قصف على العاصمة تلت وقوع انفجارين يوم الجمعة الماضي. غير أن مسؤولاً أمنياً صومالياً رد باتهام قافلة بعثة الاتحاد الأفريقي بسفك الدماء، مضيفاً أنه «كانت هناك نحو تسع شاحنات عسكرية تابعة للبعثة شاركت في الحادث، وأوقفها الضباط على الحاجز الذين كانوا يتابعون تعليمات بوقف جميع الشاحنات... لكن قائد قافلة بعثة الاتحاد الأفريقي أمر جنوده بالمرور بالقوة من الحاجز وفتحوا النار على الجنود».
واعترفت بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بالحادث وقالت في بيان إن بعض جنودها «نقلوا مدنيين جرحى... كانوا متورطين في حادث» عند نقطة تفتيش تابعة لوكالة الاستخبارات والأمن الصومالية في مقديشو، مشيرة إلى أن «الحادث قيد التحقيق من قبل كل من الحكومة الفيدرالية الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال».
ويأتي هذا الحادث، قبل قمة سيرأسها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني في كمبالا يوم الجمعة المقبل، للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال. ومن المتوقع أن يشارك زعماء هذه البلدان في القمة. وبدأت أمس الاجتماعات التحضيرية لهذه القمة، باجتماع للخبراء وكبار المسؤولين، قبل اجتماع لاحق سيعقد اليوم لرؤساء الجيوش، يليه اجتماع مشترك غداً لوزراء الخارجية والدفاع.
من جانبه، حث رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري قوات الشرطة على تكثيف إجراءات الأمن فوراً «مائة في المائة» في العاصمة مقديشو، معتبراً «الأمن هو الأولوية القصوى». وأضاف: «لن نتسامح مع مقتل شعبنا، ونحن لن نحبط معنوياتنا بسبب انفجار واحد أو انفجارين... من المهم أن تنتهي حالة انعدام الأمن في مقديشو».
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية إن رئيس الحكومة حسن خيري بدأ زيارة رسمية إلى الإمارات تستغرق يومين، يلتقي خلالها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مقتل جنود في مقديشو يثير جدلاً بين القوة الأفريقية والحكومة الصومالية
مقتل جنود في مقديشو يثير جدلاً بين القوة الأفريقية والحكومة الصومالية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة