أكدت قوة حفظ السلام في جنوب لبنان بذلها جهوداً للحؤول دون تحول التوتر القائم بين لبنان وإسرائيل إلى نزاع، محذرة من استمرار أجواء التصعيد على خلفية التنقيب عن النفط وبناء جدار عازل على الحدود.
ومنذ أسابيع، سجل توتر بين لبنان وإسرائيل نتيجة الخلاف على ملكية منطقة في مياه المتوسط يُفترض أنها غنية بالغاز أو النفط، فضلاً عن بناء إسرائيل لجدار إسمنتي على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
وقال وكيل الأمين العام لإدارة عمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية: «شهدنا في السابق حوادث جدية بين الطرفين (...) ولكنني أعتقد أننا في وقت يتصاعد فيه التوتر خصوصاً من حيث التصريحات».
وشدد من مقر قوة اليونيفيل في الناقورة في جنوب لبنان، على أن دور اليونيفيل يكون مهماً جداً لتفادي النزاعات لكون «احتمال تصاعد الأحداث يكون أكبر في مناخ مماثل».
وعُقدت خلال شهر فبراير (شباط) ثلاثة اجتماعات بين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) وضباط لبنانيين وإسرائيليين في موقع تابع للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة لبحث مسألة بناء الجدار.
وقال لاكروا الذي يزور إسرائيل قريباً إن قوات «يونيفيل على تواصل مع الطرفين لضمان التوصل إلى حلول». وأوضح أن «الجدار في ذاته ليس المشكلة الحقيقية، المشكلة هي أين سيُبنى هذا الجدار»، موضحاً: «هذا ما نعمل عليه في تولي الاتصالات بين الطرفين لضمان ألا يتحول إلى مادة للنزاع».
ويعتبر لبنان بناء إسرائيل للجدار الإسمنتي «اعتداء» على السيادة اللبنانية خصوصاً في النقاط الـ13 المتنازع عليها من الخط الأزرق الذي يشكل خط وقف إطلاق النار منذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في عام 2000.
وتضطلع الولايات المتحدة حالياً بالوساطة بين لبنان وإسرائيل في ملفي الحدود البحرية والبرية عبر مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد الذي تنقل على مر الأسابيع الماضية بين لبنان وإسرائيل، والتقى مسؤولين لبنانيين مرات عدة.
وقال مصدر رسمي لبناني مطلع على لقاءات ساترفيلد في بيروت، للوكالة، إن المسؤولين «ينتظرون عودته من الولايات المتحدة إلى بيروت لمعرفة ما إذا كانت واشنطن ستقدم مبادرة معينة».
«يونيفيل» تؤكد سعيها لمعالجة التوتر بين لبنان وإسرائيل
«يونيفيل» تؤكد سعيها لمعالجة التوتر بين لبنان وإسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة