حقق المنتخب السعودي الأول لكرة القدم انتصارا مستحقا على ضيفه منتخب مالدوفا بثلاثة أهداف دون رد في مستهل الفترة الاستعدادية الثانية لنهائيات كأس العالم 2018، حيث جاءت أهداف الأخضر في مباراته الودية التي أقيمت على ملعب الملك عبد الله بمدينة جدة عن طريق عمر هوساوي، وتيسر الجاسم، ومهند عسيري.
وفرض المنتخب السعودي سيطرته الميدانية على أغلب مجريات شوط المباراة الأول، واتضحت رؤية المدير الفني الأرجنتيني بيتزي في أسلوبه التكتيكي الذي يعتمد على إغلاق المناطق الخلفية، والاعتماد على الاحتفاظ بالكرة وتناقلها بين اللاعبين حتى الوصول لمرمى الفريق الخصم.
وعلى الرغم من السيطرة السعودية، إلا أن الضغط على حامل الكرة من جانب منتخب مالدوفا أفقد لاعبي الأخضر العديد من الكرات في منتصف الملعب.
واستغل السعوديون ركلة زاوية بعد مضي الدقائق العشر الأولى وارتقى لها أسامة هوساوي عالياً مع مدافع مالدوفا وسقطت الكرة أمام زميله عمر هوساوي صوّبها قوية في شباك الضيوف، وواصل المنتخب السعودي بحثه عن الهدف الثاني باعتماده على الاختراق من العمق بالتمرير القصير بين اللاعبين، وتحصل عبدالله عطيف على خطأ على مشارف منطقة الجزاء لكنه لم يستغل بالشكل المطلوب.
وصوب تيسير الجاسم كرة قوية بعيدة المدى تصدى لها حارس المنتخب الضيف وعادت لمحمد السهلاوي الذي مررها في مكان مثالي لسلمان المؤشر الذي تعرض لإعاقة لم يتردد الحكم معها في احتساب ركلة حرة مباشرة بالقرب من منطقة الجزاء، وتقدم تيسير الجاسم لتنفيذ الخطأ لكن كرته ارتطمت في الحائط البشري، وظهرت خطورة المنتخب الضيف من كرة لم يوفق في التعامل معها عمر هوساوي لتجد مهاجم منتخب مالدوفا الذي فضل التسديد لكن الحارس السعودي محمد العويس كان في الموعد.
وعاد العويس لإنقاذ مرماه من هدف التعادل بعدما تصدى لهجمة انفرادية حملت معها الخطورة، وفي الدقائق العشر الأخيرة من هذا الشوط هدأ رتم المباراة، مع أفضلية المنتخب السعودي في تسيير مجرى المباراة، لكن الخطورة ظلت غائبة على مرمى المنتخبين.
ومع مطلع شوط المباراة الثاني، دفع مدرب المنتخب السعودي بثلاث تغييرات دفعة واحدة، وأشرك إبراهيم غالب ومحمد كنو ومحمد الكويكبي، في المقابل أجرى المنتخب الضيف عددا من التغييرات الهجومية، وحضر التهديد الأول على مرمى مالدوفا من قدم البديل محمد الكويكبي الذي حاول أن يخادع الحارس وأرسل كرة في الزاوية البعيدة لكنها افتقدت للقوة.
ومن جملة فنية رائعة زار السعوديين شباك مالدوفا ونجحوا في تسجيل هدف التعزيز، بعد كرة متبادلة بين خمسة لاعبين سعوديين, انتهت بالقرب من تيسير الجاسم الذي أطلق قذيفة قوية حاول معها حارس مرمى منتخب مالدوفا لكنه فشل في إبعادها عن شباكه. وأجبر هذا الهدف منتخب مالدوفا على الخروج من مناطقه الخلفية، وهو ما منح لاعبي الأخضر المساحات وحرية التحرك في منطقة المناورة، وشكل الظهير الأيسر منصور الحربي جبهة هجومية بانطلاقاته السريعة ومهارته الفنية في تجاوز دفاع الضيوف.
ورفض الحارس السعودي اهتزاز شباكه بعدما تصدى لكرة قوية من اللاعب آنغوس مهاجم منتخب مالدوفا وعاد مرة أخرى لإبعاد كرة عرضيه قبل وصولها للمهاجمين، لتتحول إلى هجمة سعودية مرتدة قادها محمد الكويكبي لكن الأخير لم يحسن التمرير في اللحظة الحاسمة وأهدر على فريقه فرصة الهدف الثالث.
ولم يوفق تيسير الجاسم في استثمار كره مواتيه للتسجيل بعدما تلقى تمريره رائعة من محمد الكويكبي لكن رأسية قائد الأخضر ذهبت بعيداً عن المرمى، وعاند الحظ محمد السهلاوي الذي لم يستغل كرة عرضيه مميزة من ياسر الشهراني وأهدر فرصة الهدف الثالث على منتخب بلاده، وعاد نفس المهاجم الذي لم يكن في يومه وأهدر فرصه أخرى أمام المرمى، وغادر بعدها أرضية المعلب وحل بديلاً عنه مهند عسيري الذي اختتم أهداف الأخضر السعودي بعد دخوله بدقائق قليلة.
الأخضر يهز شباك مالدوفا بثلاثية في أولى تجاربه الودية بقيادة بيتزي

فرحة لاعبو المنتخب السعودي بأحد أهداف المباراة («الشرق الأوسط»)
الأخضر يهز شباك مالدوفا بثلاثية في أولى تجاربه الودية بقيادة بيتزي

فرحة لاعبو المنتخب السعودي بأحد أهداف المباراة («الشرق الأوسط»)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة