الوداد المغربي بطلاً لكأس السوبر الأفريقية للمرة الأولى

لاعبو الوداد يحتفلون بكأس السوبر الأفريقية (أ.ف.ب)
لاعبو الوداد يحتفلون بكأس السوبر الأفريقية (أ.ف.ب)
TT

الوداد المغربي بطلاً لكأس السوبر الأفريقية للمرة الأولى

لاعبو الوداد يحتفلون بكأس السوبر الأفريقية (أ.ف.ب)
لاعبو الوداد يحتفلون بكأس السوبر الأفريقية (أ.ف.ب)

توج فريق الوداد البيضاوي المغربي بلقب كأس السوبر الأفريقية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوزه على ضيفه مازيمبي الكونغولي 1 - صفر في الدار البيضاء.
ويدين الوداد بإحرازه لقب البطولة التي تجمع سنوياً بين بطلي دوري الأبطال وكأس الاتحاد، إلى أمين تيغزوي الذي سجل الهدف الوحيد من ركلة حرة رائعة في الدقيقة 83 من المباراة التي أضاع خلالها فريقه ركلة جزاء في الدقيقة 54 عبر وليد الكرتي.
وأضاف الوداد لقب كأس السوبر إلى دوري أبطال القارة الذي أحرزه الموسم الماضي على حساب الأهلي المصري، للمرة الثانية في تاريخه (الأولى كانت قبل 25 عاماً)، معوضاً اللقبين اللذين فرط بهما عام 1993 عندما خسر أمام أفريكا سبور الإيفواري في أول نسخة من البطولة، و2003 أمام الزمالك المصري.
وانضم الوداد إلى مواطنيه المغرب الفاسي والرجاء البيضاوي اللذين أحرزا اللقب عامي 2012 و2000 على التوالي.
وبدوره، فشل مازيمبي بطل كأس الاتحاد الأفريقي للموسم الماضي، في إحراز كأس السوبر للمرة الرابعة بعد سنوات 2016 و2011 و2010.
ونال الوداد مبلغ 100 ألف دولار جراء إحرازه اللقب، فيما كان نصيب مازيمبي 75 ألفاً.
وشهدت المباراة استعمال تقنية التحكيم بالفيديو رسمياً لأول مرة في القارة الأفريقية، ولجأ إليها الحكم الزامبي جاني سيكازوي في الدقيقة 57، بعد أن أعلن عن ركلة جزاء ثانية لصالح فريق الوداد إثر إسقاط المهاجم النيجيري تشيسون تشيكاتارا داخل منطقة جزاء مازيمبي، لكنه تراجع عنها بعد مشاهدته للإعادة بواسطة تقنية الفيديو.
وقال مدرب فريق الوداد البيضاوي التونسي فوزي البنزرتي: «إن التتويج بالكأس لم يكن سهلاً أمام فريق قوي ومنظم مثل مازيمبي، وشيء جميل أن تحقق لقباً قارياً بعد شهر واحد من تسلم زمام الإدارة الفنية للفريق».
وتعاقد الوداد البيضاوي مع المدرب التونسي فوزي البنزرتي في يناير (كانون الثاني) خلفاً المغربي الحسين عموتة الذي توج مع الفريق بلقب دوري أبطال أفريقيا.
وأضاف البنزرتي: «أنا فخور بما قدمته المجموعة في مباراة اليوم، صحيح أن هناك عملاً كبيراً ينتظرنا للدفاع عن اللقب القاري والبطولة المحلية، لكن اللاعبين في تطور مستمر».
وفشل مازيمبي في التتويج بلقبه الرابع في مسابقة كأس السوبر الأفريقية بعد 2010 و2011 و2016، وقال مدربه «إن فريقه عانى من غياب بعض اللاعبين الأساسيين، وهو ما أثر على طريقة لعب الفريق. حاولنا وضع جدار دفاعي متقدم والاعتماد على المرتدات الهجومية السريعة، لكننا فشلنا في ذلك، كما أن الخطأ الذي أدى إلى ركلة حرة جاء منها هدف الفوز كان على الحكم أن يعيد مشاهدته من خلال تقنية الفيديو، أعتقد أن الخطأ غير موجود».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».