الأهلي ينهي مغامرة الفيحاء ويصعد إلى نصف النهائي

اليوم... ظروف القادسية تغري الفيصلي لخطف البطاقة الأخيرة

لاعبو الأهلي ينطلقون فرحاً بعد التأهل إلى نصف النهائي (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الأهلي ينطلقون فرحاً بعد التأهل إلى نصف النهائي (تصوير: سعد العنزي)
TT

الأهلي ينهي مغامرة الفيحاء ويصعد إلى نصف النهائي

لاعبو الأهلي ينطلقون فرحاً بعد التأهل إلى نصف النهائي (تصوير: سعد العنزي)
لاعبو الأهلي ينطلقون فرحاً بعد التأهل إلى نصف النهائي (تصوير: سعد العنزي)

قاد الحارس باسم العطالله فريقه الأهلي، إلى بلوغ الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بتصديه لركلتي ترجيح من أمام الفيحاء، بعد ما انتهت الأشواط الأصلية بهدف لمثله، سجل لأصحاب الأرض غوميز (21)، وعدل للأهلي صالح العمري (84)، وتواصلت الإثارة في الأشواط الإضافية وسجل أسبريلا الهدف الثاني للفيحاء (99)، لكن عبد الفتاح عسيري عدل النتيجة (109).
وواصل أصحاب الضيافة بحثهم عن افتتاح التسجيل بشكل جدي، وبدت رغبة مدربهم الأرجنتيني كوستاس واضحة بعدما تخلى عن الأسلوب الدفاعي الذي بدأ به المواجهة، وشكل الثنائي غوميز وأسبريلا قلقاً متواصلاً على الدفاع الأهلاوي، وهذا الثنائي جلب الأفراح لمدرج الفيحاء بعدما حول الأخير كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء لم يتردد الأول في إيداعها الشباك.
هذا الهدف الباكر، حرك أجواء اللقاء، وحاول الأوكراني ريبروف مدرب الأهلي إعادة ترتيب أوراقه من جديد لمجاراة خط المنتصف الفيحاوي، وإيقاف خطورة أسبريلا على الطرف الأيسر، لكن الخطورة الأهلاوية ظلت بعيدة تماماً عن مرمى عبد الرحمن دغريري حارس الفيحاء.
وفي شوط المباراة الثاني، تسيد الضيوف مجريات اللقاء، وكاد عبد الفتاح عسيري مهاجم الأهلي أن يعدل النتيجة وصوب كرة صاروخية، لكن العارضة وقفت مع أصحابها، وبعد مرور ثلث الساعة الأول من هذا الشوط، حرك مدرب الأهلي أولى أوراقه الفنية ودفع بصالح العمري لتعزيز النواحي الهجومية، واستغنى عن المصري مؤمن زكريا الغائب تماماً عن أجواء المباراة.
وجاء الرد من جانب مدرب الفيحاء، وأشرك أحمد الزين بديلاً عن عبد الله آل سالم، ولم يستغل البديل الأهلاوي صالح العمري كرة مواتية للتسجيل داخل منطقة الجزاء بعدما تلقى تمريرة ذكية من فيتفا، وفي الـ10 دقائق الأخيرة رمى مدرب الأهلي بورقته الهجومية الثانية بدخول علي عواجي، والأخير كان الحل الأمثل، ومن أول كرة يتسلمها تخطى مدافع الفيحاء ومررها لزميله صالح العمري الذي سددها في شباك الفيحاء.
وامتدت المباراة للأشواط الإضافية بعد تعادل الفريقين في الأشواط الأصلية. وامتدت الإثارة إلى ركلات الترجيح لحسم الطرف الثالث في نصف النهائي، وسجل للأهلي فيتفا وليناردو وعلي عواجي، وأهدر مليغان وصالح العمري، وللفيحاء نجح كل من سانيوس وأسبريلا وروني فرنانديز من التسجيل، وأهدر عبد الله المطيري ونواف الصبحي وأزيغيري.
ويتحدد مساء اليوم الطرف الرابع لنصف نهائي البطولة، عندما يواجه الفيصلي ضيفه القادسية على ملعب الملك سلمان في محافظة المجمعة. ويطمح صاحب الأرض والجمهور في مواصلة عروضه المميزة في الدوري المحلي، والوصول إلى هذا الدور المتقدم من المسابقة الأغلى بين البطولات السعودية.
ويدخل الفيصلي هذه المواجهة بمعنويات عالية بعد وصوله إلى المركز الثالث على سلم ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، وتكامل صفوف الفريق بعودة أيغور روسي وإسلام سراج للتدريبات الجماعية وجاهزيتهم لخوض هذه المواجهة، إلى جانب الاستقرار الفني الذي يعيشه الفيصليون تحت قيادة الصربي فوك رازفويتش، وهو ما انعكس على نتائج الفريق الإيجابية، سواءً في الدوري المحلي أو في الأدوار الأولى من بطولة كأس الملك.
ويمتلك مدرب أصحاب الأرض أسماء مميزة قادت الفريق لمزاحمة الأندية الكبيرة على المراكز المتقدمة في الدوري المحلي، والمنافسة بشراسة على لقب هذه البطولة، ويتقدم الأسماء المؤثرة على خريطة الفريق الرباعي الأجنبي أيغور روسي متوسط الدفاع وقائد الخطوط الخلفية، وفي منتصف الملعب يتولى هايلند تنظيم اللعب، فيما ترتكز قوة الفيصلي على الثنائي البرازيلي لويز غوستافو وروجيريو، والأخير قدم نفسه بصورة رائعة، وكان العلامة الفارقة في الانتصارات التي حققها الفيصلي.
وعلى ظهيري الجنب، يوجد حمد آل منصور وسلطان الغنام، ويعتبر هذا الثنائي من مفاتيح اللعب الرئيسية ومنطلق الطلعات الهجومية التي يعتمد عليها فوك رازفويتش الذي يفضل الإبقاء على بعض الأسماء المميزة إلى جانبه على مقاعد البدلاء، ودائماً ما يدفع بمهاجم إضافي في شوط المباراة الثاني لتغيير مجرى المباراة.
في المقابل، يسعى الضيوف لتأكيد أحقيتهم ببطاقة التأهل بعدما أطاحوا بحامل اللقب الهلال في دور الـ16، وأحدثوا أقوى المفاجآت هذا الموسم، غير أن الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق في الفترة الحالية على مستوى الدوري المحلي، كونه أحد الأندية المهددة بالهبوط لدوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى، وابتعاده عن الانتصارات وعدم استقراره الفني لاستغنائه عن مدربه البرازيلي السابق باولو منوميغو، وتولي الوطني بندر باصريح مهمة تدريب الفريق، أثرت عليهم.
جميع هذه الظروف قد تحد من عطاء الفريق الذي يمتلك قائمة من اللاعبين المميزين، بيد أن الأجهزة الفنية المتعاقبة على الهرم التدريبي حدت من ظهوره بالشكل المحبب لعشاق القادسية، حيث سلخ بندر باصريح جلد فريقه ودفع بعدد من الأسماء الجديدة، بالإضافة إلى التعاقدات الأخيرة في الفترة الشتوية، ولم يستقر من مباراة لأخرى على تشكيل ثابت. لكنه منح هرفي غاي وهارون كمارا وباولو سيرجيو ودي مورا الرباعي الأجنبي الجديد كامل الفرصة، وشكلوا إضافة فنية داخل المستطيل الأخضر، وبات يعتمد على هرفي غاي وهارون كمارا في خط المقدمة، فيما يتولى صانع اللعب «المايسترو» إلتون خوزيه الذي يجيد صناعة الفرص الحريرية، إمداد المهاجمين بالكرات القاتلة أمام المرمى، كما يجيد التسديد من مسافات بعيدة وزوايا مختلفة سواءً من كرات ثابتة أو متحركة.
ولا تقل أهمية البرازيلي بيسمارك عن ابن جلدته إلتون في منتصف الملعب، حيث يعول عليه باصريح الشيء الكثير في الاختراق عن طريق الأطراف واستغلال سرعته ومهارته في الهجمات المرتدة السريعة، بينما تبقى الخطوط الخلفية وحراسة المرمى القدساوية أضعف خطوط الفريق بعد تراجع أداء الحارس فيصل مسرحي وانتقال عبد الرحمن العبيد لنادي النصر، والعبيد يعتبر من أهم الركائز الأساسية في دفاع القادسية.
ورصدت إدارة نادي القادسية مكافأة مالية هي الأكبر هذا الموسم، إذ تصل إلى 30 ألف ريال في حال الفوز اليوم على الفيصلي.


مقالات ذات صلة

رياضة عالمية نيكولاس جاكسون يحرز هدف تشيلسي الثاني في مرمى برنتفورد (رويترز)

البريمرليغ: تشيلسي يقترب من ليفربول... وصحوة توتنهام

واصل تشيلسي نتائجه الجيدة على ملعب «ستامفورد بريدج» بقيادة مدربه الجديد الإيطالي إنزو ماريسكا، محققاً فوزه الخامس توالياً على حساب ضيفه برنتفورد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية نهضة بركان يحلق في صدارة مجموعته بالكونفدرالية الأفريقية (نادي نهضة بركان)

«الكونفدرالية الأفريقية»: نهضة بركان يحلق في الصدارة... واتحاد الجزائر يستعرض بثلاثية

فاز فريق نهضة بركان بشق الأنفس على ضيفه الملعب المالي بنتيجة 1 - صفر في الجولة الثالثة بالمجموعة الثانية لكأس الكونفدرالية الأفريقية.

«الشرق الأوسط» (بركان)
رياضة عالمية سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان (رويترز)

إنزاغي: أرشح لاتسيو للمنافسة على لقب الدوري الإيطالي

يعتقد سيموني إنزاغي مدرب إنتر ميلان أن ناديه السابق لاتسيو بإمكانه المنافسة على لقب الدوري الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية لايبزيغ هزم ضيفه آينتراخت فرنكفورت (إ.ب.أ)

البوندسليغا: لايبزيغ يهزم فرنكفورت ويحرمه من الوصافة

فاز لايبزيغ على ضيفه آينتراخت فرنكفورت 1-2، الأحد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (لايبزيغ)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».