أعلن وزير الداخلية الباكستاني طلال شوهدري، أن إحسان الله إحسان، المتحدث السابق باسم جماعة «تحريك طالبان» الباكستانية، سيحاكم أمام القضاء العسكري بتهم الإرهاب.
وجاء تصريح شوهدري خلال جلسة لمجلس الشيوخ رداً على المخاوف التي أثارها عدد من الحاضرين من احتمال الإفراج عن إحسان الله بمقتضى اتفاق قد يجري بين وزير الداخلية وبين الأجهزة الأمنية بهذا الخصوص. وصرح وزير الداخلية كذلك بأنه لن يجرى العفو عن إحسان الله، مشيراً إلى أنه يقدّر المخاوف التي أثارها أعضاء المجلس وكذلك آباء التلاميذ الذين لقوا حتفهم في الاعتداء الإرهابي الذي تعرضت له «مدرسة الجيش العامة»، مؤكداً أن «قراراً قد اتُخذ بعدم العفو عن إحسان الله إحسان أياً كانت الأسباب».
وكان أولياء أمور التلاميذ ضحايا الاعتداء الذي شنه المتطرفون قد تقدموا بطلب إلى المحكمة العليا ببيشاور للتدخل والضغط لعدم الإفراج عن إحسان بعدما تبين تورطه في العمل الإرهابي.
من جانبه، اعترف إحسان بالمشاركة في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف «مدرسة الجيش العامة» (غالبيتها من أبناء الضباط) التي راح ضحيتها أكثر من 150 طالباً، في الوقت الذي كان فيه إحسان المتحدث باسم جماعة «تحريك طالبان» الباكستانية.
وفي كلمته أمام مجلس الشيوخ، قال وزير الداخلية طلال شوهدري: إن موقف الحكومة الباكستانية واضح في هذا الصدد، وإن الدليل على ذلك هو بثها مقطعاً مصوراً تضمن اعترافاته بالتورط في الاعتداء، مؤكداً أن بث الحكومة هذا الشريط يؤكد حرص وزارة الداخلية على اتخاذ إجراء وفق القانون. وارتبط اسم إحسان الله إحسان بجماعة «تحريك طالبان» الباكستانية المتطرفة التي عمل متحدثاً باسمها، وعقب الاعتداء أعلن إحسان مسؤولية الجماعة عن الاعتداء الذي استهدف «مدرسة الجيش» الذي وقع في ديسمبر (كانون الأول) 2014. وفي أبريل (نيسان) 2017، أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية استسلام إحسان لأجهزة الأمن الباكستانية، وإثر ذلك بث الجيش الباكستاني مقطعاً مصوراً أظهر اعتراف إحسان بمسؤولية الجماعة المتطرفة عن الاعتداء وأن الهند وأفغانستان قد استخدمتا «تحريك طالبان» لتنفيذ الاعتداء.
في غضون ذلك، قتل القائد العسكري لجماعة «حزب الأحرار» المنشقة عن «تحريك طالبان» في كمين نصبته ميليشيا «لشكر طيبة» الأفغانية المسلحة بداية الأسبوع الحالي.
وأكد المتحدث باسم جماعة «لشكر طيبة» المسلحة، دكتور عزيز يوسفزاي، مقتل ثلاثة من القادة العسكريين لجماعته، منهم القائد العسكري لجماعة «حزب الأحرار» المسلحة، جهاد يار مسعود، الذي خطط للاعتداء المسلح الذي نفذ بمنطقة غازاي الباكستانية عام 2017.
الى ذلك، قالت وسائل إعلام هندية ومصدر دبلوماسي، أمس، إن مجموعة عالمية معنية بمراقبة غسل الأموال أعادت باكستان مجدداً إلى قائمة لمراقبة عمليات تمويل الإرهاب، فيما سيمثل على الأرجح ضربة لاقتصاد باكستان وعلاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة. وجاءت الخطوة في إطار استراتيجية أميركية أوسع للضغط على إسلام آباد حتى تقطع ما تقول واشنطن إنه صلات بمتشددين يثيرون التوترات في أفغانستان المجاورة.
وعملت واشنطن طوال الأسبوع الماضي على حشد دعم الدول الأعضاء في مجموعة «قوة المهام للعمل المالي» لإدراج باكستان على ما يعرف بـ«القائمة الرمادية» للدول التي لا تبذل ما يكفي من جهد لمحاربة تمويل الإرهاب. وقالت خدمة «ريبابليك» الإخبارية وقناة «تايمز ناو» التلفزيونية في الهند إن جهود اللحظة الأخيرة التي بذلتها باكستان لتجنب إدراجها على القائمة، والتي شملت التحفظ على كيانات مرتبطة بشخصية إسلامية بارزة، لم تنجح. ومن المتوقع صدور بيان رسمي في وقت لاحق. وأكد مصدر دبلوماسي غير هندي من إحدى الدول الأعضاء في المجموعة قرار إدراج باكستان من جديد على القائمة. وأدرجت باكستان من قبل على القائمة لمدة ثلاث سنوات حتى 2015.
إسلام آباد ستحاكم المتحدث باسم {طالبان} أمام القضاء العسكري

إحسان الله (يسار) المتحدث السابق باسم جماعة «تحريك طالبان» يتحدث إلى أحد قيادات الحركة جنوب وزير ستان (أ.ف.ب)
إسلام آباد ستحاكم المتحدث باسم {طالبان} أمام القضاء العسكري

إحسان الله (يسار) المتحدث السابق باسم جماعة «تحريك طالبان» يتحدث إلى أحد قيادات الحركة جنوب وزير ستان (أ.ف.ب)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة