كلوب ولاعبوه واثقون من حصد لقب دوري الأبطال

بعد فوز ليفربول الساحق على بورتو بخماسية في عقر داره واستمرار تألق صلاح واستعادة ماني لمستواه

أداء صلاح وماني زاد من حظوظ ليفربول («الشرق الأوسط») - خماسية ليفربول في بورتو أنعشت آماله الأوروبية (أ.ب)
أداء صلاح وماني زاد من حظوظ ليفربول («الشرق الأوسط») - خماسية ليفربول في بورتو أنعشت آماله الأوروبية (أ.ب)
TT

كلوب ولاعبوه واثقون من حصد لقب دوري الأبطال

أداء صلاح وماني زاد من حظوظ ليفربول («الشرق الأوسط») - خماسية ليفربول في بورتو أنعشت آماله الأوروبية (أ.ب)
أداء صلاح وماني زاد من حظوظ ليفربول («الشرق الأوسط») - خماسية ليفربول في بورتو أنعشت آماله الأوروبية (أ.ب)

سافر فريق ليفربول إلى مدينة ماربيلا الإسبانية لخوض تدريبات هناك في ظل طقسها الدافئ، وذلك في اليوم التالي لليلة التاريخية التي قضاها في بورتو، بينما دارت في رؤوسهم تساؤلات حول ما يمكن أن يحققوه في ظل مستوى الأداء المتألق الذي مكنهم من إلحاق أكبر هزيمة يمنى بها متصدر الدوري البرتغالي على أرضه في بطولة أوروبية.
بالنسبة لقلب دفاع ليفربول الكرواتي ديان لوفرين، حملته أفكاره إلى كييف عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها ونهائي بطولة دوري أبطال أوروبا في 26 مايو (أيار). وتساءل: «لم لا؟ بالطبع بإمكاننا الفوز بهذه البطولة». بالنسبة لجيمس ميلنر، لا يتعلق الأمر بالمكان، وإنما بالمستوى. وأعرب لاعب خط الوسط عن اعتقاده بأن: «هذا الفريق قادر على الذهاب لأي مكان».
من ناحية أخرى، ينتظر دور الثمانية ببطولة دوري أبطال أوروبا الفريق الذي يقوده المدرب يورغين كلوب بعد أن نجحوا في تحقيق نصر جديد على أرض ملعب «استاديو دو دراغاو». وفي أعقاب المباراة، شدد كلوب على أهمية لقاء الإياب مع بورتو في السادس من مارس (آذار)، في الوقت الذي قلل من حجم التفوق الذي أبداه لاعبوه أمام بورتو خلال المواجهة التي انتهت بفوزهم بنتيجة 5 - 0. وتركت تصريحات المدرب انطباعاً بأنه ينتظر تحقيق مزيد من الإنجازات هذا الموسم، أو المزيد من النجاحات على غرار ما حققه اللاعب الدولي المصري الذي أصبح أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يحرز 30 هدفاً خلال موسم واحد منذ 122 عاماً.
وأثارت إنجازات صلاح شعوراً في صفوف نادي روما بأنه تعرض لظلم بين بحصوله على 36.9 مليون جنيه إسترليني «فقط» مقابل انتقال الجناح السابق لديه إلى ليفربول، حسبما اعترف مدير الشؤون الرياضية بالنادي، مونشي. وأضاف في تصريحات له، مؤخرا: «في النهاية، كان بمقدورنا الوصول إلى 50 مليون يورو بالمبالغ الإضافية. ومع هذا، لا أزال أعتقد أنه كان باستطاعتنا الحصول على سعر أفضل».
وقد يقول ساوثهامبتون المثل في عالم ما بعد صفقة انتقال نيمار، بعد أن حصلوا على 36 مليون جنيه إسترليني مقابل انتقال جناحه السنغالي ساديو ماني إلى ليفربول. الملاحظ أن ماني استعاد تألقه في البرتغال، مع تسجيله أول ثلاثية أهداف في مسيرته مع ليفربول، الأمر الذي يعتبر أحد الأسباب وراء اعتقاد كلوب بأنه لا تزال هناك مساحة لمزيد من التحسن والتألق داخل أفضل فريق من حيث عدد الأهداف على مستوى بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وعن فترة تراجع أدائه الأخيرة، قال ماني: «كان الأمر مؤلماً بالنسبة لي، لكن هذا جزء لا يتجزأ من كرة القدم. لم أشك قط في قدرتي على تقديم العون للفريق ولم أتوقف قط عن العمل بجد خلال التدريبات. وقد حاولت دوماً الإبقاء على توازني، حتى عندما لم تصادف هذه الجهود نجاحاً، لأن هذا هو عملي ويتحتم علي ذلك. وباعتباري لاعبا، أحياناً لا يكون من السهل بالنسبة لي الاضطلاع بذلك، لكنني لم أشك في نفسي قط».
ومع هذا، لا يعتبر ماني المصدر الوحيد للتشجيع بالنسبة لكلوب. وفي الوقت الذي تركزت الأسئلة بعد المباراة على فوز أوروبي جديد لفريقه وإسهام ساطع جديد من صلاح، اختار المدرب تسليط الضوء على المجهود الدفاعي المبهر الذي شكل الأساس الذي قام عليه الفوز. وكانت هذه المباراة الثالثة على التوالي التي يخرج منها ليفربول بشباك نظيفة، إنجاز سبق للنادي تحقيقه مرتين فقط على امتداد سبع سنوات، مع نجاح الوافد الجديد المدافع فيرجيل فان دايك في إضفاء حالة من الهدوء والتماسك خلال مشاركته الأولى في بطولة دوري أبطال أوروبا مع ليفربول، وأثار رد فعل مبهر من لوفرين إلى جواره. وكانت المفاجأة التي أذهلت ميلنر خلال مواجهة بورتو حالة الكمال التي سادت صفوف ليفربول.
وقال اللاعب صاحب أكبر عدد من الأهداف التي أسهم فيها خلال بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم: «أصعب شيء في كرة القدم تسكين الكرة داخل الشباك ونحن نحظى بلاعبين قادرين على تحقيق ذلك. أما الجانب الآخر الذي تعين علينا العمل عليه فهو الحفاظ على شباكنا نظيفة. وتعين علينا إدارة المباريات على نحو أفضل. وقد تحدثنا عن هذا الأمر ملياً خلال الشهور القليلة الماضية كفريق ومع المدرب أيضاً، خاصة وأن هذا في نهاية الأمر ما يعينك على حصد البطولات».
وأضاف: «قد تشق طريقك نحو الأمام ببراعة، لكن الجميع لا يزال يذكر فريق نيوكاسل يونايتد الذي كان يشق طريقه نحو الأمام ببراعة لكنه في النهاية لم يفز بأي شيء. وكثيراً ما يقول الناس إن الدفاعات المتينة تعينك على الفوز بالبطولات... لقد نجحنا في الحفاظ على شباكنا نظيفة خلال الفترة الأخيرة وتمكنا من إدارة المباريات بصورة جيدة. ولا يزال بمقدورنا الهجوم والهجوم، لكننا الآن باستطاعتنا وضع رجال خلف الكرة والفوز بالمباريات. والواضح أننا نحرز تقدماً على هذا الصعيد، الأمر الذي يسعدنا جميعاً».
وأضاف: «يجب أن نستمر في تحسين أنفسنا والاستمرار في خوض مثل هذه التجارب على صعيد أوروبا والمباريات الكبرى التي تحمل أهمية كبرى والتعلم من جميع التجارب. وقد حققنا نتائج جيدة وقدمنا أداء رائعا، لكن ستحين علينا أوقات نأمل أن تأتي خلال السنوات القليلة المقبلة عندما سنواجه الحاجة للقتال وإيجاد سبيل للفوز. تعتبر المشاركة في تلك المنافسات تجربة كبرى. ثمة قدرات ومهارات في صفوف الفريق، لكن أعمار اللاعبين صغيرة. ومع هذا، فإن هذا الفريق قادر على تحقيق أي شيء».
من جانبه، وصف لوفرين أسلوب إدارة ليفربول لإدارة المباراة أمام بورتو بأنه «كرة قدم جادة» ودليل على أن الفريق تعلم الدروس التي حملتها له مباراة إشبيلية في دور المجموعات التي خسر خلالها تقدمه بثلاثة أهداف. وقال المدافع الكرواتي: «عندما تتقدم بنتيجة 2 - 0 أو 3 - 0، تعتقد أن الأمر انتهى، لكن هذا غير صحيح ولا يزال أمامك وقت للعب. لقد أظهرنا قدراً رفيعاً من حسن الأداء وبمقدورنا هزيمة أي فريق إذا حافظنا على تألقنا - الأمر في غاية البساطة».
وأضاف: «نعم بالطبع يمكننا الفوز... إذا ما قمنا بمهمتنا على أكمل وجه كما فعلنا وإذا ما أدى كل لاعب منا دوره الدفاعي بإتقان وغطى اللاعبون كل بقعة في الملعب عندها سيكون لدينا فرصة جيدة لإحراز اللقب. لا تنسوا إنجازات ليفربول. فالفريق يتمتع بنوعية عالية كبيرة. وإذا ما كان في قمة أدائه يمكنه هزيمة أي فريق منافس ببساطة».
وأثبت ليفربول خطأ منتقديه بعد تألقه في دوري الأبطال بينما حث لوفرين زملاءه على إتمام المهمة في مباراة العودة. وأضاف: «... علينا أن نحافظ على هدوئنا وننهي مباراة العودة ثم نرى بعدها ما سيكون عليه الحال». ولا يزال ليفربول صاحب المركز الثالث في جدول الترتيب يخوض سباقا صعبا لإنهاء الدوري ضمن المربع الذهبي قبل 11 مباراة من نهاية الموسم وسيواجه وستهام يونايتد غدا.
وستتاح الفرصة أمام كلوب لاختيار أكثر اللاعبين لياقة واستعدادا في كل مباراة للوصول إلى أفضل تشكيلة ممكنة لخوض مباريات حاسمة في دوري الأبطال والدوري الإنجليزي الممتاز. وتعني عودة المدافع ناثانيال كلاين إلى تدريبات الفريق إلى جانب آدم لالانا ودومينيك سولانكي وداني إينغز وراجنار كلافان أن جميع اللاعبين (25 لاعبا) الذين شاركوا في معسكر تدريب ليفربول في إسبانيا لم يتعرضوا لأي إصابات.
وقال كلوب: «قمنا بعملية تدوير اللاعبين بالفعل خلال الشتاء في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) والآن باتوا كلهم جاهزين بنسبة 100 في المائة. ستتاح الفرصة لأفضلهم للمشاركة بصفة مستمرة».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.