ما هو لغز غياب ديمبلي عن صفوف برشلونة؟

ديمبلي أسير مقاعد البدلاء (إ.ب.أ)
ديمبلي أسير مقاعد البدلاء (إ.ب.أ)
TT

ما هو لغز غياب ديمبلي عن صفوف برشلونة؟

ديمبلي أسير مقاعد البدلاء (إ.ب.أ)
ديمبلي أسير مقاعد البدلاء (إ.ب.أ)

ماذا يحدث مع ديمبلي؟، بهذا التساؤل استهلت صحيفة «أ س» الإسبانية تقريرا لها أمس حول اللاعب الفرنسي عثماني ديمبلي الذي كان حتى الصيف الماضي الصفقة الأغلى في تاريخ نادي برشلونة (105 ملايين يورو بالإضافة إلى الحوافز).
وقالت الصحيفة الإسبانية في تقريرها إن ديمبلي عاد للغياب مجددا عن صفوف برشلونة في مباراة تشيلسي بدوري الأبطال وذلك بعد غيابه عن مباراة الفريق الأخيرة في الدوري الإسباني أمام إيبار يوم السبت الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أرنستو فالفيردي، المدير الفني لبرشلونة، أجرى في مباراة برشلونة تغييرين فقط، أحدهما كان في الدقيقة 91 من أجل استهلاك الوقت عندما دفع باللاعب البرتغالي أندريه غوميز بدلا من أندريس إنييستا.
وكان اللاعب الفرنسي الشاب يمني نفسه بالمشاركة في المباراة عندما كان برشلونة متأخرا بهدف نظيف في منتصف الشوط الثاني ولكن فالفيردي فضل الدفع باللاعب أليكس فيدال لمنح فريقه فاعلية أكبر في الناحية الهجومية.
وفي معرض رده على سؤال عن السبب وراء تفضيله لفيدال على حساب اللاعب الدولي الفرنسي، قال فالفيردي: «لم تكن مباراة للتجارب أو الاختبارات، كانت مباراة للحسم ولهذا أشركت اللاعبين الذين أعرفهم».
وأشارت «أ س» إلى أن ديمبلي لا يحظى حاليا بثقة مدربه الإسباني وأن هذا أمر واضح لا يرقى إليه أي شك.
ومنذ أن تعافى من إصابته الثانية مع برشلونة، شارك ديمبلي لمدة 27 دقيقة فقط أمام ألافيس ولم يشارك ولو لدقيقة واحدة أمام ايبار وتشيلسي.
وشارك ديمبلي منذ وصوله إلى برشلونة في ستة لقاءات، من بينها اثنان فقط ضمن التشكيلة الأساسية.
ولعب ديمبلي مباراتين بعد انضمامه مباشرة إلى برشلونة وقبل إصابته الخطيرة التي تعرض لها في أول أيامه مع النادي الكتالوني (قطع في وتر الفخذ).
واستهل ديمبلي مشواره مع برشلونة باللعب أمام إسبانيول بعدما شارك في تلك المباراة من على مقاعد البدلاء ولعب لمدة 22 دقيقة، ثم شارك أساسيا أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا لمدة 71 دقيقة.
وعاد اللاعب الفرنسي للمشاركة أساسيا مرة أخرى بعد مباراة يوفنتوس بثلاثة أيام أمام خيتافي ولكنه أصيب بعد مرور نصف ساعة من المباراة، وكانت تلك المرة هي الأخيرة له ضمن التشكيلة الأساسية لبرشلونة.
وبعد عودته من الإصابة، شارك كبديل في مباراة سيلتا فيغو في بطولة كأس ملك إسبانيا ثم أمام ليفانتي وريال سوسيداد، وفي تلك المباراة الأخيرة تعرض لإصابته الثانية.
ويلقى ديمبلي دعما كبيرا من زملائه داخل الفريق، فهم لا يتوقفون عن مساندته أو الدفاع عنه.
وقال الكرواتي إيفان راكيتيتش، نجم وسط برشلونة: «إنه شاب صغير وعانى لتوه من إصابتين، يجب أن نتحلى بالصبر معه ومنحه الوقت المناسب للتأقلم».
والآن وبعد مباراة الذهاب في لندن، سيخوض برشلونة مباراتين في الدوري الإسباني أمام جيرونا ولاس بالماس، واللتين تبدوان مناسبتين من أجل عودة ديمبلي للمباريات، قبل أن يلتقي النادي الكتالوني مع أتلتيكو مدريد وتشيلسي في مباراتين متتاليتين من العيار الثقيل.
وإذا غاب لاعب بحجم ديمبلي، الذي كلف خزانة برشلونة أموالا طائلة، عن المباراتين المذكورتين، فإن ذلك سيشكل لغزا عصيا على التفسير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».