ظريف يشدد على أهمية التعاون مع السعودية

دبلوماسي بريطاني في طهران اليوم للمرة الأولى منذ عامين

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (قنا)
TT

ظريف يشدد على أهمية التعاون مع السعودية

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (قنا)
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف (قنا)

كررت إيران أمس التعبير عن رغبتها في العمل مع السعودية والتعاون مع دول الخليج «من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة»، إذ شدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على «الأهمية البالغة» للمملكة في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. وجاءت تصريحات ظريف خلال زيارته لمسقط صباح أمس، ضمن جولته الخليجية إذ توجه بعدها إلى الدوحة، حيث استقبله أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال ظريف في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية في مسقط: «نعتقد أنه يتعين على إيران والسعودية العمل معا من أجل السلام والاستقرار في المنطقة». وجدد ظريف التأكيد على رغبته في زيارة السعودية، قائلا: «أنا مستعد لزيارة السعودية، وأعتقد أن علاقاتنا مع السعودية يجب أن تتوسع». وأكدت مصادر سعودية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن ظريف قد طلب زيارة المملكة، موضحة: «رحبت فيه المملكة في أي وقت لمقابلة وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل».
ولفت ظريف أمس إلى أهمية السعودية وضرورة التعاون معها، قائلا: «نعتبر أن السعودية بلد يتمتع بأهمية بالغة في المنطقة وفي العالم الإسلامي». وذكر أن زيارته للسعودية مرتبطة فقط «بترتيب موعد مناسب للطرفين، وسأزورها قريبا إن شاء الله».
وأفاد وزير الخارجية الإيراني أنه سيزور الإمارات «قريبا» بعد الزيارة التي أجراها وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الخميس الماضي إلى طهران. وقال في هذا السياق: «أعتقد أننا سنستمر في التقدم في الاتجاه الصحيح».
وعن محادثاته في سلطنة عمان، قال ظريف إنه عبر للسلطان قابوس بن سعيد عن «تقديرنا للدور المحوري الذي لعبته السلطنة في تسهيل هذه المحادثات والقرارات السلمية حول عدد من القضايا»، في إشارة إلى المحادثات مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا مع طهران التي نتجت بتوقيع اتفاقية حول برنامج إيران النووي. وكانت سلطنة عمان استضافت خلال الأشهر القليلة الماضية مفاوضات سرية بين إيران والولايات المتحدة ساهمت في التوصل إلى الاتفاق في جنيف.
وبعد زيارته الكويت وعمان أول من أمس، أجرى ظريف في الدوحة محادثات مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس تناولت «العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك» حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. كما أجرى ظريف محادثات مع وزير الخارجية خالد العطية.
ومن جهة أخرى، يصل القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم أجاي شارما الذي عينته لندن مؤخرا إلى طهران اليوم. وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ عبر صفحته الخاصة على موقع «تويتر»» أمس إن شارما «سيقوم بزيارته الأولى إلى طهران (غدا) وسنحسن العلاقات البريطانية الإيرانية خطوة بخطوة وبناء على التعامل المتبادل». وبعد سحب السفراء من البلدين قبل عامين، تم تعيين قائمين بأعمال غير دائمين من قبل لندن وطهران الشهر الماضي في عملية لإعادة تحسين العلاقات بينهما.
ومن جهته، أعلن حسن حبيب الله زادة، وهو أيضا القائم بالأعمال الإيراني وغير مقيم في بريطانيا أن «أجاي شرما القائم بالأعمال البريطاني غير المقيم، يتوجه (الثلاثاء) على رأس وفد إلى طهران، حيث سيزور المباني الدبلوماسية (البريطانية) وسيجري مباحثات مع مسؤولين في الدبلوماسية الإيرانية». وأضاف: «بعد ذلك سأتوجه أنا إلى لندن مع وفد لندرس وضع مبانينا الدبلوماسية وتحسين الخدمات القنصلية وإجراء مباحثات مع المسؤولين البريطانيين».



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.