ارتفع عدد القتلى في مدينة الغوطة الشرقية بسوريا إلى 194 قتيلاً في الساعات الـ36 الماضية، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف الجوي والمدفعي المكثف على مدن وبلدات المدينة، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد، في بيان صحافي اليوم (الثلاثاء)، إن القصف أدى إلى إصابة أكثر من 610 مدنيين على الأقل، جراح بعضهم حرجة ما يرشح أعداد القتلى للارتفاع، إضافة لمعلومات عن وجود جثث تحت أنقاض الدمار.
وتابع المرصد أن القصف على الغوطة «جنوني ويمهد لعلمية كبرى».
وامتلأت النقاط الطبية والمستشفيات بالمصابين والجرحى، كما تحول عمليات القصف المكثفة دون نقل المصابين والقتلى.
ووفقاً للمرصد، فإن حصيلة القتلى الآن في الغوطة الشرقية هي الأعلى منذ ثلاث سنوات في هذه المنطقة المحاصرة قرب دمشق، وهي الأعلى في المنطقة منذ مطلع العام 2015.
وطال القصف بمئات البراميل المتفجرة والغارات والصواريخ التي يعتقد أنها من نوع أرض - أرض، وقذائف المدفعية والهاون والدبابات وراجمات الصواريخ، مدن وبلدات دوما والنشابية والشيفونية والافتريس وجسرين وحمورية وسقبا وكفربطنا وأوتايا ومسرابا وبيت سوا وحزة وسقبا والمحمدية والأشعري وزملكا ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية.
وكانت حصيلة سابقة للمرصد (الاثنين) أفادت بمقتل نحو ثمانين مدنياً وإصابة 300 آخرين بجروح.
وأفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المنطقة، صباح (الثلاثاء)، بسماعهم دوي القصف والغارات طيلة ساعات الليل فيما لم يفارق الطيران الحربي أجواء المنطقة.
وأشار المرصد السوري من جهته إلى صد «جيش الإسلام»، أبرز فصائل الغوطة الشرقية، الذي تعد مدينة دوما معقله الأبرز، محاولة تقدم شنتها قوات النظام السوري في منطقة المرج الواقعة جنوب دوما.
واستهدفت قوات النظام (الاثنين) بالغارات والمدافع والصواريخ منطقة الغوطة الشرقية التي تحاصرها بشكل محكم منذ العام 2013 بعد استقدامها تعزيزات عسكرية مكثفة تنذر بهجوم وشيك على معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق.
واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية (الاثنين) بالمصابين، وبينهم عدد كبير من الأطفال. وانتشرت قرابة 11 جثة في مشرحة مستشفى مدينة دوما، وقد لفت بأغطية سوداء اللون.
وأمضت عائلاتٌ ساعاتٍ (الاثنين) تحت وابل من القصف بحثاً عن أفرادها وأطفالها تحت الركام وفي المستشفيات.
ومن جهته، قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا بانوس مومتزيس أمس (الاثنين)، إن استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية «يجب أن يتوقف حالاً»، وأبدى قلقه «العميق إزاء التصعيد الأخير لأعمال العنف» في الغوطة الشرقية.
وقال إن «الوضع الإنساني للمدنيين في الغوطة الشرقية يخرج عن السيطرة. لا بد من إنهاء هذه المعاناة الإنسانية التي لا معنى لها الآن»، مشدداً على أن «استهداف المدنيين الأبرياء والبنى التحتية يجب أن يتوقف حالاً».
واعتبر أن «التصعيد الأخير للعنف يُفاقم الوضع الإنساني الخطر أصلاً» لنحو 400 ألف مدني يعيشون في الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق.
وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من فبراير (شباط) الحالي، وطوال أيام، تصعيداً عنيفاً مع استهدافها بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنياً، وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 مدنياً.
ارتفاع قتلى الغوطة إلى 194... والأمم المتحدة: «الوضع خرج عن السيطرة»
المرصد السوري: القصف «جنوني»
ارتفاع قتلى الغوطة إلى 194... والأمم المتحدة: «الوضع خرج عن السيطرة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة