مدرب الاتحاد يطالب لاعبيه بنسيان الفتح والتركيز على الشباب

تنفس الصعداء بعودة الثلاثي الأنصاري والصحافي والغامدي

طفل اتحادي يتحسر على هجمات فريقه المهدرة أمام الفتح أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
طفل اتحادي يتحسر على هجمات فريقه المهدرة أمام الفتح أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

مدرب الاتحاد يطالب لاعبيه بنسيان الفتح والتركيز على الشباب

طفل اتحادي يتحسر على هجمات فريقه المهدرة أمام الفتح أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
طفل اتحادي يتحسر على هجمات فريقه المهدرة أمام الفتح أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

فرض التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد حصة تدريبية على اللاعبين أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد أقل من 24 ساعة على نهاية مواجهة الفريق أول من أمس أمام الفتح، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين.
وطالب سييرا لاعبيه بنسيان مواجهة الفريق الماضية أمام الفتح والتركيز على المواجهة المقبلة أمام الشباب الجمعة المقبل ضمن دور الثمانية لبطولة كأس الملك على اعتبار أنها لا تقبل أنصاف الحلول.
وتنفس مدرب الاتحاد الصعداء بعودة الثلاثي فهد الأنصاري وزياد الصحافي، وعبد الرحمن الغامدي، للمشاركة في الإعداد لمواجهة الشباب، وذلك بعد تجاوز الثنائي الأول عقوبة الإيقاف الانضباطية، فيما أنهى الأخير برنامجه التأهيلي بعد الإصابة التي لحقت به.
بينما لم يشارك الكويتي فهد الأنصاري محترف الاتحاد في الحصة التدريبية أمس لتواجده في الرياض بإذن من الجهاز الفني لتصوير مقطع «فيديو» بمناسبة اليوم الوطني لبلاده برفقة عدد من لاعبي المنتخب السعودي، حيث سيتواجد اليوم في جدة استعداداً للمشاركة في تحضيرات الفريق للمباراة.
وكان مدرب الاتحاد سييرا أكد تأثر الفريق بغياب الأنصاري عن مباراة الفتح، مشيراً إلى افتقاد فريقه سرعة نقل الهجمة، والتي يتميز به اللاعب.
وفرض مدرب الاتحاد أمس على اللاعبين المشاركين بصفة أساسية أمام الفتح تدريبات استرجاعية واستشفائية، قبل السماح لهم بالمغادرة، فيما استكمل المران ببقية اللاعبين والذي تركز على الجوانب اللياقية والفنية.
وتأتي مواجهة الاتحاد أمام الشباب والتي ستقام على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» بجدة تحمل في طياتها تطلعات جماهير النادي الأصفر لتجاوز منافسه وبلوغ الدور النصف النهائي للمسابقة، باعتبارها البطولة التي يتطلع لتحقيقها في ظل ابتعاد الفريق عن المنافسة على لقب الدوري السعودي للمحترفين لهذا الموسم. وانعكس تعادل الاتحاد مع الفتح في المواجهة الماضية وإهدار التونسي أحمد عكايشي محترف الفريق الأصفر لضربة جزاء، على جماهير الاتحادية التي صبت جام غضبها على المستويات الفنية المتذبذبة التي يقدمها الفريق وعلى المحترف العكايشي لتسببه في إهدار النقاط الثلاث.
في الوقت الذي كان سييرا أوضح أن تقدم عكايشي لتسديد ضربة الجزاء بأنه لا يستطيع الدخول للملعب لتغير من يقوم بالتسديد، مشيراً إلى أن كارلوس وفهد المولد والعكايشي هم من يسددوا ضربات الترجيح دوماً.
في المقابل، يعتزم الاتحاديون خلال مواجهتهم الشباب تحفيز لاعبيهم بـ«تيفو» قياساً بأهمية المواجهة وتطلعهم لتحقيق فريقهم الفوز، في الوقت الذي شرعت الجماهير بتحفيز بعضها للتواجد بالمدرجات في ملعب الجوهرة لإنجاح فكرة الـ«تيفو» ودعم اللاعبين في المواجهة الحاسمة. في الوقت الذي تقرر دخول جماهير الاتحاد والشباب «مجاناً» في المنطقة التي ستقام خلف المرمى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».