بعد 10 أيام، ستعود تنوزا جمال حسن إلى محكمة مقاطعة في ولاية مينيسوتا لمواجهة تهم بالإرهاب، خصوصاً الانتماء إلى تنظيم القاعدة. وكانت وقفت، الأسبوع الماضي، أمام محكمة فيدرالية للسبب نفسه، وتواجه في المحكمتين السجن المؤبد. ورغم أن الشرطة قالت إن حسن ولدت في الولايات المتحدة، إلا أنها لم تقل إذا كانت عائلتها إثيوبية أو صومالية. ورجحت صحيفة «منيابوليس ستار» أن عائلتها صومالية، رغم أن حسن كانت قالت إنها تريد زيارة إثيوبيا. وقالت الصحيفة إن العائلة رفضت الحديث إلى الصحافيين.
في العام الماضي، أوقفت حسن من السفر إلى أفغانستان للانضمام إلى تنظيم القاعدة. واعترفت بذلك لشرطة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي). وفرقت بين «القاعدة» و«داعش»، وكررت أنها لا تنتمي إلى «داعش»، وقالت إنها تريد أن تتزوج أي مقاتل من «القاعدة» في أفغانستان، وقد ترتدي حزاماً انتحارياً فيما تراه حرب الأفغان ضد القوات الأميركية هناك.
وقالت وكالة «أسوشييتد برس» أمس، إن حسن «قالت إنها غاضبة من العمليات العسكرية الأميركية في الخارج. واعترفت أنها حاولت تشجيع الآخرين للانضمام إلى الجهاد القتالي. لكنها قالت إنها لا تنوى القيام بهجوم على الأراضي الأميركية».
وحسب الوكالة، أفرجت الشرطة عن حسن، وعمرها 19 عاماً، وكانت طالبة في جامعة سانت كاثرين، في سنت بول (ولاية مينيسوتا). وفي الشهر الماضي، بعد 4 شهور من الحادث، اعتقلت الشرطة حسن بتهمة إطلاق حرائق صغيرة في جامعتها السابقة، في سانت بول. ولم يصب أي شخص بأذى بسبب الحرائق.
في الأسبوع الماضي، قدمت إلى محكمة فيدرالية، واتهمها المدعى العام بأنها «أعلنت جهاداً ذاتياً»، بدون تلقي تعليمات من آخرين.
أيضاً، في الأسبوع الماضي، نشرت صحيفة «مينيابوليس ستار» مناقشات حول عدم اعتقال حسن في المرة الأولى. وأشارت المناقشات إلى ما حدث في الأسبوع الماضي عندما أطلق طالبٌ النار في مدرسته الثانوية في باركلاند (ولاية فلوريدا)، وقتل 17 شخصاً. في وقت لاحق، اعترف مكتب «إف بي آي» بأن المكتب كان تلقى تحذيراً عن مرتكب المذبحة، لكن لم يحقق معه.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» يوم الأحد، قول جيفري رينجيل، موظف سابق في «إف بي آي»: «كنت أتوقع اعتقالها (حسن) في المرة الأولى». وربط رينجيل بين ما حدث لمرتكب جريمة ولاية فلوريدا، وما حدث لحسن.
ورداً على سؤال إذا كان يجب أن يتدخل «إف بي آي» مسبقاً، قال المتحدث باسم «إف بي آي»، جيف فان، إنه لا يريد أن يتحدث عن قضية مستمرة. وقالت الشيء نفسه المتحدثة باسم وزارة العدل، تاشا زرنا.
وأمام محكمة حسن في الأسبوع الماضي، قال مساعد المدعي الفيدرالي، أندرو وينتر، إنه رغم فشل حسن في إحراق المبنى في جامعتها السابقة، إلا أنها قالت للمحققين إنها كانت تتوقع أن «يحترق كل المبنى»، وإنها كانت تأمل «قتل الناس».
وأضاف وينتر أن حسن بدأت «متطرفة ذاتية»، ثم أصبحت «أكثر صرامة في معتقداتها، وركزت على التشدد العنيف».
وحسب وثائق الادعاء، حاولت حسن السفر إلى أفغانستان يوم 19 سبتمبر (أيلول) الماضي. ووصلت حتى دبي، لكنها اعتقلت هناك لأنها لم تكن تحمل تأشيرة دخول. بعد أسبوع، عندما حققت معها شرطة «إف بي آي»، اعترفت بأنها حاولت الانضمام إلى «القاعدة»، وأنها ربما تريد فقط الزواج من مقاتل من «القاعدة»، وليس القتال. وعندما سئلت عن رغبتها في القيام بمهمة انتحارية، قالت إنها لم تنوِ أن تفعل ذلك في الولايات المتحدة، لأنها لم تكن تعرف هدفاً معيناً. واعترفت حسن بأنها كتبت، في العام الماضي، رسالة إلى زميلاتها وشجعتهن على الانضمام إلى «الجهاد القتالي».
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أوقفت حسن ووالدتها في مطار منيابوليس (ولاية مينيسوتا) عندما كانا يحاولان السفر إلى إثيوبيا. ولم تعتقلها الشرطة، رغم أن حسن كانت تسافر ببطاقة هوية أختها. ورغم أن حسن كانت تحمل معاطف شتوية ثقيلة، مما كان يفسر بأنها أرادت السفر إلى مكان غير إثيوبيا، حيث الطقس ليس بارداً جداً. في وقت لاحق، اختفت حسن من منزل عائلتها. وبعد أسبوع، اعتقلت بتهمة محاولة إحراق المبنى في جامعتها السابقة.
صومالية متهمة بالإرهاب تواجه المؤبد في أميركا
سعت إلى تجنيد عناصر لـ{القاعدة} في مناطق القتال
صومالية متهمة بالإرهاب تواجه المؤبد في أميركا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة