مقتل 7 إرهابيين والقبض على 408 بعملية سيناء

الجيش المصري أعلن استهداف بؤرة إرهابية شديدة الخطورة

قوات أمن مصرية (إ.ب.أ)
قوات أمن مصرية (إ.ب.أ)
TT

مقتل 7 إرهابيين والقبض على 408 بعملية سيناء

قوات أمن مصرية (إ.ب.أ)
قوات أمن مصرية (إ.ب.أ)

أعلن الجيش المصري اليوم (السبت) قصف أهداف للعناصر للإرهابية ومقتل سبعة من هذه العناصر بشمال ووسط سيناء، حسبما جاء في البيان التاسع بشأن العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018».
وقال المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي، إن القوات الجوية قامت باستهداف 8 أهداف للعناصر الإرهابية وتدميرها بشكل كامل، والقضاء على عدد 3 «تكفيرين» وتدمير سيارة دفع رباعي مجهزة برشاش نصف بوصة.
وتابع البيان، أنه تم رصد واستهداف بؤرة إرهابية شديدة الخطورة بشمال سيناء أسفرت عن القضاء على 4 من العناصر «التكفيرية» المسلحة، وذلك خلال تبادل لإطلاق النيران مع قوات المداهمة، عثر بحوزتهم على عدد بندقيتين آليتين وعبوة ناسفة معدة للتفجير.
وأعلن المتحدث العسكري القبض على 408 من العناصر الإجرامية والمطلوبين جنائياً والمشتبه بهم، وجاري اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم. كما قامت عناصر المهندسين العسكريين باكتشاف وتفجير 45 عبوة ناسفة تم زراعتها لاستهداف قوات المداهمات بمناطق العمليات.
ودمرت القوات 158 ملجأ ووكرا ومخزنا عثر بداخلها على عدد من الأسلحة الآلية والذخائر وأجهزة الاتصالات اللاسلكية ودوائر النسف والتدمير ومواد الإعاشة وكميات كبيرة من مادة C4 شديدة الانفجار والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة العبوات الناسفة، وضبط أكثر من 7 أطنان من المواد المخدرة.
وتابع البيان أنه تم ضبط وتدمير عدد 7 سيارات تستخدمها العناصر الإرهابية، وكذلك 32 دراجة نارية من دون لوحات معدنية خلال أعمال التمشيط والمداهمة.
وتمكنت عناصر حرس الحدود المصرية من ضبط محاولة لتهريب أسلحة ومواد مخدرة على الحدود الغربية بعدد 99 بندقية خرطوش و400 ألف قرص مخدر من أنواع مختلفة.
وقد استمرت القوات البحرية في تأمين المسرح البحري من رفح وحتى العريش لمنع تسرب العناصر الإرهابية عن طريق البحر، وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية البارزة بمسرح عمليات البحر المتوسط بالتزامن مع العملية الشاملة سيناء 2018، فيما واصلت التشكيلات التعبوية وقوات حرس الحدود تنظيم الدوريات المشتركة مع عناصر الشرطة المدنية لـ586 كميناً ودورية أمنية غير مدبرة على الطرق الرئيسية ومناطق الظهير الصحراوي وفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية في الاتجاهين الغربي والجنوبي.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية المصرية تقوم باستخراج وتجديد بطاقات الرقم القومي، واستخراج رخص القيادة وسير المركبات والدراجات النارية، وذلك في إطار الجهود لتنظيم الأوضاع الأمنية والقانونية للمواطنين المقيمين بشمال ووسط سيناء.
وكانت مصر أطلقت في التاسع من فبراير (شباط) الجاري عملية عسكرية واسعة لمواجهة الإرهاب في مناطق سيناء والدلتا والظهير الصحراوي غرب نهر النيل.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».