يورشيتش: لا توجد مباريات صغيرة في الدوري

مدرب النصر خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
مدرب النصر خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
TT

يورشيتش: لا توجد مباريات صغيرة في الدوري

مدرب النصر خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)
مدرب النصر خلال المؤتمر الصحافي أمس (تصوير: عبدالعزيز النومان)

أكد الكرواتي يورشيتش مدرب فريق النصر أهمية مواجهة فريقه اليوم أمام الباطن، مؤكداً أن طموحهم حصد الثلاث نقاط أمام الباطن اليوم وإيصال رسالة قوية لمنافسهم، الذي سيلتقيه كذلك بعد أسبوع ضمن منافسات كأس الملك.
وقال الكرواتي يورشيتش خلال المؤتمر الصحافي أمس: «لا توجد مباريات كبيرة ومباريات صغيرة ويجب أن نستعد بشكل كبير لكل مباراة وكل 3 نقاط بالنسبة لنا مهمة جداً والأهم من هذا أننا سوف نقابل الفريق نفسه بعد أسبوع ضمن منافسات كأس خادم الحرمين الشريفين لذلك يجب أن نترك انطباعا جيدا ونوصل رسالة قوية للفريق الذي سوف نلعب أمامه». وأشار يورشيتش إلى أنه سوف يعمل طوال فترة وجوده في النصر على أن يكون فريقه هو المهيمن على أي لقاء وتكون نسبة الاستحواذ الأعلى دائماً من نصيب فريقه، مشيراً إلى أن ذلك يأتي ضمن خطته بعيدة المدى التي شرحها للاعبين. وأوضح مدرب النصر أن بعض اللاعبين الجدد في الفريق لم تكن لياقتهم تسعفهم للعب بالأسلوب الذي يريده، مبيناً أنها أحد أهم الأسباب التي أفقدتهم الهيمنة أمام الهلال في الشوط الثاني، مشيراً إلى أن خالد الغامدي ومحمد فوزير لن يكونا ضمن حساباته للقاء الغد بسبب عدم جاهزيتهما، بالإضافة لغياب الجبرين بسبب إيقافه بثلاثة كروت صفراء.
وأكد مدرب النصر أنه يقدم كل الدعم للمهاجم محمد السهلاوي وقال: «الكل في النادي يقفون بجانب السهلاوي وهو مهاجم كبير وهداف دولي وأنا أتحدث معه بشكل مستمر والأمور إيجابية وهو ما زال في مرحلة الإعداد وننتظر عودته لكونه عنصرا مؤثرا في الفريق».
وأشار يورشيتش إلى أنه شاهد 5 مباريات سابقه للباطن، مضيفاً: «أعلم أنهم في وضع حرج وقاموا بتغيير مدربهم مؤخراً والمدرب الجديد يأتي دائماً بأفكار جديدة وطريقة لعب جديدة ولكن نحن في النصر جاهزون لأي شيء».
من جهة أخرى، عمل مدرب النصر يورشيتش على إحلال بدلاء مناسبين للاعبين الذين سوف يغيبون عن المباراة بسبب الإصابة حيث من المنتظر أن يكون لقاء الغد الظهور الأول للمحترف الجزائري عبد المؤمن جابو لاعبا أساسيا بديلاً عن المغربي محمد فوزير الذي يغيب بسبب الإصابة التي تعرض لها في لقاء الديربي الأسبوع الماضي. كما ينتظر أن يدخل أحمد الفريدي للقائمة الأساسية بديلاً عن الموقوف بثلاث بطاقات صفراء عبد العزيز الجبرين، ومن المؤكد أن يستمر غياب محمد السهلاوي وفهد الجميعة عن حسابات مدرب الفريق الكرواتي يورشيتش رغم دخولهما التدريبات الجماعية منذ الثلاثاء الماضي، وذلك رغبة من الجهاز الفني بعدم المجازفة بالاستعانة بخدماتهم خوفاً من عودة الإصابة أو مضاعفتها. وتشكل عودة الجمعية تحديداً عاملا إيجابيا لخطط المدرب حيث يستطيع اللاعب اللعب في أكثر من مركز.
ومن المتوقع أن يدخل يورشيتش لقاء اليوم بتشكيل مكون من: وليد عبد الله في حراسة المرمى وفي خط الدفاع العماني سعد سهيل والبرازيلي برونو أوفيني وعمر هوساوي وعبد الرحمن العبيد وفي خط الوسط إبراهيم غالب والتونسي فرجاني ساسي والبرازيلي ليوناردو والجزائري عبد المؤمن جابو وأحمد الفريدي وفي خط الهجوم وحيداً الكونغولي كابانانقا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».