كيف تتم آلية الصعود والهبوط في «الدوريات الوطنية} عالمياً؟

«الشرق الأوسط» ترصد الطريقة في إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا و8 دول أخرى

أندية دوري الأمير محمد بن سلمان تنتظر بشغف آلية الصعود لدوري المحترفين السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
أندية دوري الأمير محمد بن سلمان تنتظر بشغف آلية الصعود لدوري المحترفين السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

كيف تتم آلية الصعود والهبوط في «الدوريات الوطنية} عالمياً؟

أندية دوري الأمير محمد بن سلمان تنتظر بشغف آلية الصعود لدوري المحترفين السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)
أندية دوري الأمير محمد بن سلمان تنتظر بشغف آلية الصعود لدوري المحترفين السعودي (تصوير: عيسى الدبيسي)

وسط إعلان الاتحاد السعودي لكرة القدم زيادة عدد أندية دوري المحترفين تتواصل التكهنات حول آلية الصعود والهبوط بعد نهاية هذا الموسم من قبل وسائل الإعلام والجماهير، وقبل ذلك الأندية المهددة بالهبوط، وكذلك الأندية الساعية إلى أن تكون لديها فرصة في دوري الأولى خصوصا تلك التي تحتل المرتبة الثالثة والرابعة على لائحة الترتيب.
ويلتف الغموض حول مصير الأندية القابعة في المراكز الأخيرة، إذ التساؤلات تتزايد حول من سيبقى ومن سيهبط، أم أن هناك زيادة فقط دون هبوط لأي ناد أم سيتم تهبيط ناديين وتصعيد أربعة أندية أخرى من دوري الأولى.
بين هذه وتلك ووسط تدفق عشرات الأسئلة من المهتمين تسلط «الشرق الأوسط» الضوء على آلية الصعود والهبوط في أبرز الدوريات الوطنية الكبرى المنتشرة في قارات أوروبا وآسيا وأفريقيا.
في الدوري الإنجليزي الممتاز يوجد 20 ناديا، ويتم هبوط أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة، بينما تختلف آلية الصعود من الدرجة الأولى، حيث يتم تصعيد صاحبي المركز الأول والثاني بشكل مباشر، بينما يكون ما يسمى «البلاي أوف»، حيث يجمع أصحاب المركز الثالث والرابع والخامس والسادس في بطولة مصغرة، ويخوض صاحب المركز الثالث مواجهة ذهاب وإياب مع صاحب المركز السادس، ويتقابل صاحبا المركز الرابع والخامس، والمنتصران في المواجهتين يتواجهان في النهائي، ومن يفوز يصعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
وفي إسبانيا، يضم دوري الدرجة الأولى 20 ناديا، ويتم هبوط أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة، وتتشابه آلية الصعود بين إسبانيا وإنجلترا، حيث يصعد الأول والثاني بشكل مباشر إلى دوري الدرجة الأولى، بينما تلعب الأندية من المراكز الثالث إلى السادس بطولة مصغرة بنظام خروج المغلوب، فصاحب المركز الثالث يقابل صاحب المركز السادس، وصاحب المركز الرابع يواجه صاحب المركز الخامس، بنظام الذهاب والإياب، ويتم لعب النهائي أيضا بنظام الذهاب والإياب.
ويختلف الأسلوب في إيطاليا، إذ يوجد 20 ناديا في الدوري الإيطالي للمحترفين ويهبط أصحاب المراكز الـ18 والـ19 والـ20. ويتم تصعيد مباشر للأول والثاني في جدول الترتيب، بينما يخوض من المركز الثالث إلى الثامن كأس مصغرة، حيث يلعب الثامن مع الخامس، والسادس مع السابع، والمتأهلان يلعبان أمام أصحاب المركزين الثالث والرابع، والفائزان يتواجهان في النهائي، ومن ينتصر يصعد ثالث الأندية إلى دوري الدرجة الأولى.
أما في ألمانيا فيضم دوري المحترفين 20 ناديا، ودائما يتم هبوط صاحبي المركز الـ19 والـ20 بشكل مباشر، ويتم صعود من الدرجة الثانية صاحبي المركز الأول والثاني بشكل مباشر، ويتم لعب ملحق بين صاحب المركز الـ18 من دوري الدرجة الأولى وصاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية بنظام الذهاب والإياب، ومن ينتصر يوجد في دوري الدرجة الأولى العام الذي يليه.
وتتشابه فرنسا مع النظام الموجود في ألمانيا، حيث يضم دوري الدرجة الأولى الفرنسي 20 ناديا، ويهبط صاحبا المركز الـ19 والـ20 بشكل مباشر، ويصعد مباشرة الأول والثاني من دوري الدرجة الثانية الفرنسي، ويتم لعب ملحق بين صاحب المركز الـ18 في دوري الدرجة الأولى وصاحب المركز الـ3 في دوري الدرجة الثانية بنظام الذهاب والإياب، والفائز يلعب في دوري الدرجة الأولى.
وفي آسيا، وتحديدا في اليابان، يوجد في الدوري الياباني الممتاز 18 ناديا، وفي النهاية يتم تهبيط أصحاب المراكز الـ16 والـ17 والـ18، بينما يتم تصعيد أول ثلاثة أندية في جدول ترتيب الدوري الياباني الثاني بشكل مباشر، وبعيدا عن وجود ملاحق أو بطولة مصغرة، وفي الصين يضم الدوري الممتاز الصيني 16 ناديا، حيث يهبط أصحاب المركزين الـ15 والـ16 بشكل مباشر، ويصعد صاحبا المركز الأول والثاني من دوري الدرجة الأولى إلى الدوري الممتاز بشكل مباشر.
وفي الإمارات يضم دوري الخليج العربي الإماراتي 12 ناديا، حيث يهبط بشكل مباشر آخر ناديين في سلم الترتيب، ويصعد من دوري الدرجة الأولى صاحبا المركزين الأول والثاني في الدوري.
وفي مصر، يوجد في الدوري المصري الممتاز (عبور لاند) 18 ناديا، ويتم هبوط أصحاب المراكز الثلاث الأخيرة بشكل مباشر، وفي دوري الدرجة الثانية المصري تم تقسيم الفرق إلى ثلاث مجموعات، ويتم تصعيد النادي المتصدر لكل مجموعة إلى الدوري المصري الممتاز، ويتم الاحتكام للمواجهات المباشرة في حال تساوي الفريقين في عدد النقاط.
وفي المغرب، يوجد 16 ناديا في الدوري الممتاز للمحترفين (اتصالات المغرب)، ويهبط صاحبا المركز الـ15 والـ16 في سلم الترتيب بشكل مباشر إلى دوري الدرجة الأولى، ويتم تصعيد صاحبي المركز الأول والثاني من دوري الدرجة الأولى إلى البطولة الممتازة.
وفي الجزائر، تضم الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى 16 ناديا، ويهبط أصحاب المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب، ويتم تصعيد أصحاب المراكز الثلاث الأولى في الرابطة المحترفة الجزائرية الثانية بشكل مباشر إلى الرابطة المحترفة الجزائرية الأولى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».