رؤساء حكومات متورطون

اسحق رابين - أرئيل شارون - إيهود أولمرت - إيهود باراك
اسحق رابين - أرئيل شارون - إيهود أولمرت - إيهود باراك
TT

رؤساء حكومات متورطون

اسحق رابين - أرئيل شارون - إيهود أولمرت - إيهود باراك
اسحق رابين - أرئيل شارون - إيهود أولمرت - إيهود باراك

منذ قيام إسرائيل قبل نحو 70 عاماً، انتخب فيها 12 رئيس حكومة، نحو نصفهم جابهوا شبهات بارتكاب مخالفات جنائية وقضايا فساد. كما انتخب 10 رؤساء دولة، اثنان منهم تورطا. وقد أطيح ببعضهم من المنصب، لكن بعضهم دخل إلى السجن:
أول رئيس وزراء تورط كان اسحق رابين، في دورة حكمه الأولى (1974 - 1977). ففي حينه، كشف الصحافي دان مرغليت، مراسل «هآرتس» في الولايات المتحدة، عن وجود حساب بنكي لزوجته، ليئا رابين، في واشنطن، عندما كان يعمل سفيراً لبلاده هناك. فالقانون الإسرائيلي كان يحظر على الإسرائيليين فتح حسابات بنكية في الخارج. وقد استغلت المعارضة اليمينية هذا لتشن حملة شرسة على رابين، فاستقال بعد أسبوعين وأجرى انتخابات جديدة. وتحولت الانتخابات إلى معركة ضد الفساد. وفاز اليمين برئاسة مناحم بيغن لأول مرة بالحكم. وكان أول قرار اتخذوه بعدها، هو سن قانون يسمح للإسرائيليين بفتح حسابات بنكية في الخارج.
ثاني رؤساء الحكومة المتورطين كان بنيامين نتنياهو، أيضاً في دورته الأولى (1996 - 1999)؛ إذ نشرت شبهات حوله، بأنه تلقى رشوة من رجل الأعمال أبنر عمدي، وهدايا من رجال أعمال آخرين، ومن محاولة تعيين مستشار قضائي للحكومة في إطار صفقة للتستر عليه وعلى وزير آخر في الحكومة (هو أريه درعي، وزير الداخلية في حينه، وهو في هذا المنصب اليوم أيضاً). لكن الملفات أغلقت لغياب الأدلة القاطعة.
في سنة 1999 أيضاً، عندما فاز إيهود باراك بالحكم، فتح ضده ملف تحقيق شمل عدداً من قادة حزبه، بشبهات خرق قانون تمويل الأحزاب، والحصول على تمويل بواسطة جمعيات. لكن هذا الملف أغلق أيضاً لعدم وجود أدلة كافية.
في سنة 2000، فتح ملف تحقيق ضد رئيس المعارضة، الذي أصبح رئيس حكومة، أرئيل شارون، بتهمة تلقي رشى ضخمة، هي عبارة عن جزيرة يونانية. وقد طال التحقيق وتمكن شارون من التملص منه. وعندما عادت الشرطة إلى فتح الملف مجدداً، دخل شارون في حالة موت سريري وبقي كذلك حتى وفاته.
خامس رئيس حكومة إسرائيلي تورط في الفساد هو إيهود أولمرت، الذي تم فتح 7 ملفات ضده، لكن غالبيتها أغلقت لغياب الأدلة الكافية، في حين أدين بملفات ثلاثة، وحكم عليه بالسجن 18 شهراً. وكان أول رئيس حكومة يسجن في إسرائيل. والتهم التي أدين فيها هي أيضاً تلقي الرشى.
والآن يعود نتنياهو إلى مركز الضوء في قضايا فساد جديدة. ويعتقد المراقبون أنه تمكن من الإفلات في المرة السابقة، لكنه لن يفلت هذه المرة.
أما رؤساء الدولة فقد تورط أحدهم، عيزر فايتسمان، في حينه بتهم تلقي الرشوة. لكن المجتمع الإسرائيلي كان في ذلك الوقت متساهلاً أكثر، فتقرر إغلاق الملف مقابل استقالته من منصبه. وبعد وفاته ظهر أنه كان قد تلقى أموالاً لدعم معركته الانتخابية من منظمة التحرير الفلسطينية.
ولكن الورطة الأكبر كانت للرئيس موشيه قصاب، الذي أدين بتهمة اغتصاب سكرتيرته عندما كان وزيراً للسياحة. وحكم عليه بالسجن 7 سنوات أمضى منها أربع سنوات، وأطلق سراحه تحت قيود ما زالت مفروضة عليه حتى اليوم.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.