لجنة الانضباط في اتحاد القدم السعودي تصدر 8 قرارات صارمة

إيقاف مدى الحياة لعدد من المسؤولين وغرامات قاربت حاجز المليون ريال

سلمان القريني أمين عام نادي النصر السعودي سابقاً (المركز الإعلامي بالنادي)
سلمان القريني أمين عام نادي النصر السعودي سابقاً (المركز الإعلامي بالنادي)
TT

لجنة الانضباط في اتحاد القدم السعودي تصدر 8 قرارات صارمة

سلمان القريني أمين عام نادي النصر السعودي سابقاً (المركز الإعلامي بالنادي)
سلمان القريني أمين عام نادي النصر السعودي سابقاً (المركز الإعلامي بالنادي)

أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق باتحاد الكرة السعودي، اليوم (الأربعاء)، قرارات انضباطية تاريخية بعد انتهاء تحقيقات عدد من الجهات الرقابية بالسعودية نظراً لطبيعة المخالفات المنظورة منذ خمسة أشهر.
وجاء القرار الأول متضمنا حرمان سلمان القريني، الأمين العام في نادي النصر سابقًا من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم في المملكة مدى الحياة، وإلزامه بدفع غرامة 200 ألف ريال لانتهاكه لائحة الانضباط والأخلاق، حيث خالف القريني اللائحة بعد مخاطبته للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشأن تأخير دفع غرامات مالية لناديه متعذرا بأسباب أوجدت ضررا بسمعة الرياضة السعودية.
كما تضمنت القرارات حرمان عبد العزيز التويجري، رئيس نادي الرائد سابقا، من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم في المملكة لمدة 20 عاما، وإلزامه بدفع غرامة 200 ألف ريال، لمخالفته لائحة الانضباط والأخلاق، حيث كشفت التحقيقات عن وجود توقيعات مزورة للاعبين تفيد استلام مستحقاتهم المالية بعد أن رفع النادي طلبا لنيل الرخصة الآسيوية.
وفي ذات السياق، تم حرمان أحمد عثمان الحسن، سكرتير نادي الرائد من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم في المملكة مدى الحياة، وإلزامه بدفع غرامة 200 ألف ريال لمخالفته لائحة الانضباط والأخلاق.
وعلى صعيد نادي النصر، تم حرمان خالد محمد أبوغرارة، مستشار رئيس نادي النصر لشؤون الاحتراف، من المشاركة في أي نشاط يتعلق بكرة القدم في المملكة مدى الحياة، وإلزامه بدفع غرامة 200 ألف ريال، لمخالفته لائحة الانضباط والأخلاق.
كما ألزمت اللجنة جواو بينيدو، محرر الفيديو التقني بنادي التعاون، بدفع غرامة 20 ألف ريال، لتواجده في أرض الملعب رغم عدم تسجيل اسمه في الكشف الرسمي، أمام فريق أحد ضمن مباريات الدوري.
وغرمت لجنة الانضباط والأخلاق الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال، عشرة آلاف ريال لعدم التزامه بارتداء البطاقة التعريفية الصادرة من رابطة دوري المحترفين، أمام فريق النصر ضمن مباريات الدوري.
وتم إلزام نادي النصر بدفع غرامة عشرة آلاف ريال لحصول ستة من لاعبي الفريق على 6 بطاقات صفراء، أمام الهلال في الدوري.
كما تم إلزام مسؤول الاستثمار بنادي النصر فراج الشمري بدفع غرامة 20 ألف ريال، لدخوله مع الجهاز الإداري والفني للمضمار، رغم عدم تسجيل اسمه في الكشف الرسمي، أمام الهلال ضمن مباريات الدوري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».