كسر الجمجمة يجبر ماسون لاعب هال على الاعتزال

مورينيو يدعم تطبيق تقنية الفيديو في المسابقات الإنجليزية

ماسون (يمين) لحظة اصطدامه بكاهيل الذي أدى لكسر جمجمته
ماسون (يمين) لحظة اصطدامه بكاهيل الذي أدى لكسر جمجمته
TT

كسر الجمجمة يجبر ماسون لاعب هال على الاعتزال

ماسون (يمين) لحظة اصطدامه بكاهيل الذي أدى لكسر جمجمته
ماسون (يمين) لحظة اصطدامه بكاهيل الذي أدى لكسر جمجمته

أعلن نادي هال سيتي الإنجليزي، أمس، أن لاعب وسطه رايان ماسون اضطر إلى اتخاذ قرار بالاعتزال، وهو في السادسة والعشرين من العمر، إثر تعرضه لكسر في الجمجمة في يناير (كانون الثاني) 2017.
وتلقى ماسون، الذي كان لاعباً دولياً ضمن صفوف المنتخب الإنجليزي، ضربة قوية للغاية في مباراة بين هال سيتي وتشيلسي، عندما ارتطمت رأسه برأس جاري كاهيل، نجم الفريق حامل لقب الدوري الإنجليزي.
وقال نادي هال سيتي، الذي يلعب حالياً في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، في بيان له: «رايان طلب نصيحة العديد من أطباء الأعصاب وأطباء جراحة المخ المعروفين على المستوى العالمي، ونصحوه جميعاً بعدم العودة إلى لعب كرة القدم».
وأضاف: «رايان يرغب في أن يعرب عن امتنانه لجميع العاملين في النادي، الذين ساعدوه في التعافي، إنه مدين لهم لمساندتهم له وتعاطفهم معه طوال الأشهر الـ12 الأخيرة».
وفي رد فعل سريع على هذا القرار، قال نادي تشيلسي الإنجليزي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «الجميع في فريقنا يتمنى الأفضل لرايان ماسون بعد اعتزاله. حظ طيب في كل ما ستقوم به يا رايان».
على جانب آخر أبدى جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد دعمه لتقنية الفيديو رغم الجدل الكبير الذي أسفر عنه استخدام هذا النظام لأول مرة في كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الشهر الماضي.
وسيخوض يونايتد مباراته الأولى باستخدام إعادة الفيديو عندما يلعب في ضيافة هيدرسفيلد تاون في الدور الخامس لكأس الاتحاد يوم السبت المقبل، وأصر مورينيو على أنه يجب دعم النظام رغم الحاجة إلى تحسين بعض الجوانب.
وقال مورينيو: «بكل تأكيد يحتاج النظام بعض التحسينات... هم في حاجة إلى التأكد من عدم التأثير على سرعة المباراة كثيراً، وكذلك على الأجواء الموجودة بالمباريات، إذ ينتظر الناس لنحو دقيقتين لمعرفة إذا كان عليهم القفز (والاحتفال) بسبب احتساب الهدف، لكن من وجهة نظر احترافية أحب شعور أن القرار الصحيح سيتم اتخاذه بخصوص احتساب ركلة جزاء أو لمسة يد أو إشهار بطاقة حمراء. أعتقد أني أحب شعور اتخاذ القرار العادل».
وبدأت تجربة هذا النظام في بعض الدول حول العالم، لكن هناك انتقادات حادة لفترة المناقشة والمراجعة قبل اتخاذ القرارات ما يجعل الجماهير غير سعيدة، بسبب الغموض القائم، في ظل أن الإعادة يتم متابعتها عن طريق مشاهدي التلفزيون.
ولا تعاني الأندية الإنجليزية وحدها بخصوص تجربة هذا النظام، حيث تسبب هذا الأمر في مزيد من الارتباك خلال منافسات الدوري الإيطالي. وتسببت إعادة الفيديو في إثارة جدل كبير يوم الاثنين الماضي، عندما اعترف الاتحاد البرتغالي أنه تم استخدامها بشكل خاطئ لإلغاء هدف في مباراة بالجولة الماضية.
ودافع مورينيو عن الحكام قائلاً: «هم يريدون تقديم أفضل أداء ممكن، ولا يحبون ارتكاب الأخطاء... لذا إذا كان الحكام سعداء باستخدام نظام إعادة الفيديو فعلينا استخدامه».
إلى ذلك انتقد أوريول روميو لاعب وسط ساوثهامبتون زملاءه اللاعبين، وأشار إلى أنهم، وليس المدرب ماوريسيو بليغرينو، وراء النتائج المتواضعة للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويتعرض بليغرينو لضغط متزايد بعدما فاز ساوثهامبتون مرة واحدة في 14 مباراة بالدوري، وفاز خمس مرات فقط طوال الموسم، ليتراجع لمنطقة الهبوط قبل آخر 11 جولة.
وقال روميو: «هذه ليست مشكلة المدرب. نحن المسؤولون عن ذلك ونحن الذين نستطيع تغيير ذلك».
وفي ظل وجود فارق ضئيل بين فرق المؤخرة، فإن ساوثهامبتون يتأخر بفارق أربع نقاط فقط عن واتفورد صاحب المركز 11.
وطلب روميو من زملائه التغلب على المشاكل والتقدم في جدول الترتيب للابتعاد عن الهبوط. وقال لاعب الوسط: «هذا الموسم استقبلنا الكثير جداً من الأهداف السهلة. كما أننا نعاني قرب النهاية وأهدرنا الكثير من النقاط في الدقائق الأخيرة. لذا نحن نحتاج إلى معرفة كيفية إنهاء المباريات واللعب تحت ضغط، وسنعرف بعد ذلك كيف نحصد النقاط».
وسيلعب ساوثهامبتون مع وست بروميتش ألبيون في الدور الخامس لكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت المقبل، قبل أن يعود إلى منافسات الدوري بمواجهة بيرنلي سابع الترتيب يوم 24 فبراير (شباط) الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».