«نقطة الفيحاء» تثير غضب الاتفاقيين على مدربهم

الشهري قال إن فريقه يفتقد الاستقرار في التشكيلة

لاعبو الاتفاق يتحسرون على تعادلهم الأخير أمام الفيحاء (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الاتفاق يتحسرون على تعادلهم الأخير أمام الفيحاء (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

«نقطة الفيحاء» تثير غضب الاتفاقيين على مدربهم

لاعبو الاتفاق يتحسرون على تعادلهم الأخير أمام الفيحاء (تصوير: عيسى الدبيسي)
لاعبو الاتفاق يتحسرون على تعادلهم الأخير أمام الفيحاء (تصوير: عيسى الدبيسي)

زاد التعادل الأخير الذي خرج به فريق الاتفاق من مواجهة الفيحاء في الجولة 20 من الدوري السعودي للمحترفين، من حدة الضغوط على مدرب الفريق الوطني سعد الشهري حيث كان لهذا التعادل أثر سلبي على الفريق.
ورغم أن الشهري حاول إقناع مجموعة من الجماهير التي حاصرته بعد نهاية المباراة بأسباب الخسائر المتتالية للنقاط في الدقائق الأخيرة من المباريات، فإن حديث المدرب لم يكن مقنعا.
وخسر الاتفاق في المباريات الثلاث الأخيرة 4 نقاط في اللحظات الأخيرة حيث تعرضت شباكه للتعادل أمام الباطن وكذلك الفيحاء، ولم يكسب الفريق سوى مواجهة الفتح التي نجا منها بالفوز بعد ضياع فرصة محققة للضيوف لتعديل النتيجة.
ومع أن المدرب يرى أن التعادلات الأخيرة تعد طبيعية وخصوصا أمام الفيحاء، على اعتبار أن الفريق مر بظروف صعبة قبل المباراة من خلال قرارات لجنة الانضباط بإيقاف اللاعبين السلوفاكي كيس والمحلي عبد الرحمن العبود، إضافة إلى كون فريق الفيحاء من الفرق المتطورة جدا والتي حققت انتصارات على عدد من الفرق القوية في الدوري وفي مقدمتها المتصدر الهلال، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لنيل رضا الاتفاقيين.
ويتركز النقد الاتفاقي على الشهري على عدم التمكن من المحافظة على الاستقرار في الخطوط الخلفية في الدقائق الأخيرة والتعرض للأهداف رغم وجود الحارس الجزائري الدولي السابق ريس مبولحي الذي يقدم مستويات كبيرة منذ التعاقد معه في فترة التسجيل الشتوية.
من جانبه برر سعد الشهري في حديث لـ«الشرق الأوسط» أسباب تعرض الفريق للأهداف في اللحظات الأخيرة إلى عدم قدرة لاعبي فريقه على تعزيز التقدم وتوسيعه إلى هدفين رغم وجود فرص حقيقية وسانحة للتسجيل وتوسيع الفارق خصوصا في الفترة التي تعقب تقدم فريقه بالنتيجة.
واعتبر الشهري أن الضغط الذي يمارس من الفرق المقابلة في الدقائق الأخيرة يعتبر طبيعيا كونها تبحث عن التعديل، ولا يمكن أن تضع فارقا بالخسارة بفارق هدف أو أكثر وهذا حال أي فريق يوجد في دوري المحترفين.
وشدد مدرب الاتفاق على أن الفريق لا يمر بأزمة حقيقية في هذا الجانب بل إن هناك أخطاء بسيطة يتوجب تصحيحها كي ينجح في حصد النقاط التي تعزز تقدمه للأمام والابتعاد عن خطر الهبوط. وأكد أن مشكلة الفريق تتمثل في عدم وجود استقرار في التشكيلة حيث تحضر الإصابات والإيقافات بشكل مفاجئ ومقلق ولكن يتوجب أن يتم العمل على الإمكانيات المتاحة وتعزيز الثقة باللاعبين الموجودين.
وأشار إلى أن الفريق سيخوض مباريات متتالية صعبة أمام أقرب الفرق التي تنافسه للهروب من خطر الهبوط ولذا يتوجب العمل على تحقيق أكبر عدد ممكن من المباريات المقبلة.
ويتهدد الإيقاف قرابة 8 لاعبين في تشكيلة الفريق نتيجة الإنذارات الملونة فيما يفقد الاتفاق العبود وكيس الموقوفين.
يذكر أن الاتفاق سيلاقي الرائد في بريدة المباراة المقبلة وهي من أصعب المباريات وقد تتسبب الخسارة في حال حدوثها إلى التراجع إلى المركز الأخير في حال كسب المنافسون له وخصوصا القادسية وأحد إضافة للرائد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».