تركيا تمنع منصة قبرصية للتنقيب عن الغاز شرق المتوسط

سفن حربية أوقفت «سايبم 12000» خلال توجهها إلى موقع (بلوك 3) البحري

وصول سفينة الحفر «سايبم 12000» إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص استعداداً للحفر (وكالة الأنباء القبرصية)
وصول سفينة الحفر «سايبم 12000» إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص استعداداً للحفر (وكالة الأنباء القبرصية)
TT

تركيا تمنع منصة قبرصية للتنقيب عن الغاز شرق المتوسط

وصول سفينة الحفر «سايبم 12000» إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص استعداداً للحفر (وكالة الأنباء القبرصية)
وصول سفينة الحفر «سايبم 12000» إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص استعداداً للحفر (وكالة الأنباء القبرصية)

قالت قبرص اليوم (الأحد)، إن الجيش التركي منع منصة حفر من الاقتراب من منطقة للتنقيب عن الغاز الطبيعي شرق المتوسط.
وأوضحت قبرص أن سفينة الحفر "سايبم 12000" كانت في طريقها من موقع بين الجنوب والجنوب الغربي من البلاد إلى منطقة في جنوب شرقي الجزيرة عندما أوقفتها السفن الحربية التركية يوم الجمعة.
وذكر الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أن بلاده تتخذ الخطوات "اللازمة" تجاه الأمر، مضيفا للصحافيين في نيقوسيا: "تعكس تصرفاتنا ضرورة تفادي أي شيء يمكن أن يؤدي إلى تصعيد (الموقف) دون التغاضي بالطبع عن انتهاك تركيا القانون الدولي".
وفي السياق ذاته، أكد متحدث باسم شركة "إيني" الإيطالية أن سفنا حربية تركية أوقفت سفينة "سايبم 12000" يوم الجمعة، مع مطالبتها بعدم مواصلة طريقها بسبب أنشطة عسكرية في المكان المقصود.
وأشار إلى أن السفينة "نفذت الأوامر وستبقى في مكانها لحين تغير الأوضاع".
وكانت "إيني" أعلنت بعد استخدام السفينة عن اكتشاف واعد للغاز جنوب غربي قبرص في موقع آخر في 8 فبراير (شباط) داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وحصلت "سايبم 12000" على تصريح للحفر في منطقة كاليبسو التي تبعد أقل من مئة كيلومتر عن حقل ظهر العملاق قبالة الساحل المصري. وكانت السفينة في طريقها لموقع بحري يعرف باسم (بلوك 3) حيث كان من المقرر أن تبدأ العمل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».