أبرز الغارات الإسرائيلية في سوريا منذ 2013

أبرز الغارات الإسرائيلية في سوريا منذ  2013
TT

أبرز الغارات الإسرائيلية في سوريا منذ 2013

أبرز الغارات الإسرائيلية في سوريا منذ  2013

شنّت إسرائيل، التي أعلنت السبت أنها نفذت هجمات «واسعة النطاق» في سوريا استهدفت مواقع إيرانية وأخرى للنظام السوري، الكثير من الغارات في السنوات الأخيرة ضد نظام دمشق أو «حزب الله» اللبناني المتحالف مع الرئيس بشار الأسد في النزاع السوري. وهنا أهم الغارات بحسب تقرير لوكالة الصحافية الفرنسية:
2013
30 يناير (كانون الثاني): قصف الطيران الإسرائيلي موقعاً لصواريخ أرض - جو قرب دمشق ومجمعاً عسكرياً يشتبه في وجود مواد كيماوية بداخله، وفقاً لمسؤول أميركي. وأكدت إسرائيل ضمناً الغارة، مجددة التحذير بأنها لن تسمح بنقل أسلحة من سوريا إلى «حزب الله» اللبناني.
3 و5 مايو (أيار): غارتان قرب دمشق استهدفتا مركز الأبحاث العلمية في جمرايا، بالإضافة إلى مستودع للذخيرة وبطارية للدفاع الجوي، كما أعلن دبلوماسي في بيروت.
2014
31 أغسطس (آب): الجيش الإسرائيلي يعلن أنه أسقط طائرة من دون طيار في الجولان. وأكد في 23 سبتمبر (أيلول)، إسقاط طائرة عسكرية سورية في الجولان.
وعام 1967، احتلت إسرائيل نحو 1200 كلم مربع من مرتفعات الجولان الذي ضمته عام 1981 في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. ولا يزال نحو 510 كيلومترات مربعة تحت السيطرة السورية.
7 ديسمبر (كانون الأول): سوريا تتهم إسرائيل بشن غارتين على مواقع قرب دمشق، في الديماس والمطار الدولي.
2015
18 يناير: غارة في الجولان أدت إلى مقتل ستة من عناصر «حزب الله» وأحد ضباط الحرس الثوري الإيراني (مصادر قريبة من «حزب الله» وإيرانية).
19 ديسمبر: مقتل سمير القنطار الذي سجن لفترة طويلة في إسرائيل، في غارة على ضواحي دمشق، بحسب «حزب الله».
2016
13 سبتمبر: إسرائيل تضرب مواقع سورية في مرتفعات الجولان.
7 ديسمبر: صواريخ إسرائيلية عدة تضرب المنطقة المحيطة بقاعدة المزة العسكرية (ضواحي دمشق).
2017
13 يناير: اتهمت دمشق إسرائيل بقصف مطار المزة، حيث مقر جهاز المخابرات الجوية.
17 مارس (آذار): إسرائيل تعلن أنها استهدفت أسلحة «متطورة» كانت في طريقها إلى «حزب الله» قرب تدمر.
27 أبريل (نيسان): دمشق تتهم إسرائيل بالتسبب في انفجار ضخم من خلال إطلاق صواريخ على موقع عسكري قرب مطار دمشق. وقد أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى انفجار مستودع للأسلحة يعود إلى «حزب الله» على ما يبدو.
7 سبتمبر: غارات جوية أسفرت عن مقتل اثنين في موقع عسكري في غرب سوريا، حيث يتهم النظام بتطوير أسلحة كيماوية.
22 سبتمبر: طائرات إسرائيلية تطلق صواريخ على مستودع لـ«حزب الله» قرب مطار دمشق.
16 أكتوبر (تشرين الأول): الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه دمر بطارية صواريخ شرق دمشق رداً على إطلاق صاروخ سوري استهدف طائرات إسرائيلية كانت في جولة استطلاع فوق لبنان.
19 و21 أكتوبر: إسرائيل تعلن أنها قصفت مواقع سورية، رداً على إطلاق نار مصدره مرتفعات الجولان.
23 أكتوبر: مقتل ما لا يقل عن 10 عناصر من فصيل متطرف مرتبط بـ«داعش» في غارات إسرائيلية مفترضة في جنوب سوريا، وفقاً لما ذكره «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
1 نوفمبر (تشرين الثاني): إسرائيل تقصف مستودعاً للأسلحة جنوب حمص.
2 و4 ديسمبر: طائرات إسرائيلية تستهدف مواقع قرب دمشق.
2018
ليل 8 - 9: يناير: غارات جوية عدة وإطلاق صواريخ قرب دمشق. والمستهدف مستودعات أسلحة للسوريين و«حزب الله» وفقاً لـ«المرصد السوري».
7 فبراير (شباط): أعلنت وزارة الدفاع السورية تدمير صواريخ إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً قرب دمشق، حسب «المرصد»، الذي أضاف إن صواريخ أخرى استهدفت مستودعاً للأسلحة قرب جمرايا.
10 فبراير: إسرائيل تعلن عن غارات «واسعة النطاق» في سوريا، ضد 12 هدفاً بعد اعتراض طائرة من دون طيار انطلقت من سوريا. وللمرة الأولى، تؤكد إسرائيل علناً استهداف مواقع إيرانية.
وبعد تعرضها لإطلاق نيران سورية مضادة للطائرات، تحطمت مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف – 16» في شمال إسرائيل. وأعلن الجيش أن أحد الطيارين أصيب بجروح خطيرة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.