الأهلي على بعد خطوات من التعاقد مع مدرب فولهام السابق

سيوقع معه لمدة سنتين.. والإدارة تقترب من الكسار

مارتن يول
مارتن يول
TT

الأهلي على بعد خطوات من التعاقد مع مدرب فولهام السابق

مارتن يول
مارتن يول

كشفت مصادر موثوقة لـ«الشرق الأوسط» عن اقتراب إدارة النادي الأهلي من التوقيع مع المدير الفني الهولندي مارتن يول بعقد تدريبي يمتد عامين، وذلك لخلافة المدير الفني البرتغالي فيتور بيريرا وسط سرية تامة حول الأمور المالية.
وخاض المدير الفني الذي يتوقع أن يكون المدرب الرسمي للأهلي خلال الأيام القليلة المقبلة مسيرة طويلة مع بعض الأندية الأوروبية، كان آخرها مع فولهام الإنجليزي الذي أقاله في الجولة الـ18 من منافسات الدوري الإنجليزي وقبلها كان مدربا لفريق أياكس الهولندي، بعد أن تعاقد معه عقب انتهاء فترته الفنية مع هامبورغ الألماني، وقبل ذلك درب فريق توتنهام الإنجليزي.
من جانب آخر، ينتظر أن تعلن إدارة النادي الأهلي خلال الساعات القليلة المقبلة، التعاقد مع حارس مرمى الرائد أحمد الكسار لمدة أربع سنوات مقبلة، حيث توصلت إدارة الناديين واللاعب لاتفاق نهائي حول التفاصيل المالية ومدة العقد بعد مفاوضات مطولة من الجانبين، حيث وضع مسيرو النادي تدعيم مركز حراسة المرمى بالفريق الأول هدفا لهم منذ نهاية الموسم الماضي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر «الشرق الأوسط» عن أن إدارة النادي الأهلي لا يحق لها تقديم أي شكوى بحق لاعب الوسط الإكوادوري بيدرو بعد أن رفض توقيع العقد الرسمي مع النادي رغم توقيعه اتفاقية، حسبما أعلن النادي في بيانه أول من أمس، حيث لا تلزمه الاتفاقية الموقعة مع الأهلاويين بأي شيء قطعيا، وهو ما أوقع الإدارة في حرج، بعد أن أعلنت عبر خبر رسمي صادر من المركز الإعلامي، التعاقد مع لاعب فريق إيميلك الإكوادوري بيدرو لمدة ثلاث سنوات بنظام شراء البطاقة الدولية، مع الأحقية بالتجديد لسنة رابعة، مما أغضب شريحة كبيرة من جماهير الفريق، التي عدت ما حدث خطأ بدائيا ولا يتناسب مع مكانة النادي الأهلي، ويكشف عن ضعف المفاوض الأهلاوي، ويظهر السبب في عدم حسم الفريق تعاقداته طوال فترة المفاوضات، حيث ما زال يبحث عن جهاز فني يقوده في الموسم المقبل، إضافة للاعبين أحدهما صانع ألعاب والآخر مهاجم، ولم يجرِ حسم أمرهما بصورة نهائية حتى الآن.
وكانت جماهير الأهلي أبدت استغرابها وطالبت بحفظ حقوق النادي ومكانته المعروفة من خلال إثبات صحة موقف الإدارة بتقديم شكوى بحق اللاعب الإكوادوري بيدرو، خصوصا إذا كان وقع اتفاقية ملزمة، وبموجبها أعلن النادي رسميا التعاقد معه.
وكانت إدارة الأهلي، أوضحت ما حدث من التعاقد الرسمي مع لاعب الفريق السابق الكولومبي خايرو بالمينو، وصرف النظر عن الإكوادوري بيدرو، عبر بيان بث عن طريق المركز الإعلامي، جاء فيه: «تود إدارة النادي الأهلي أن توضح للجمهور العزيز أنه وبتاريخ 21 - 5 – 2014، جرى الاتفاق بين الأهلي ونادي إيميلك الإكوادوري، واللاعب بيدرو كويونيز على انتقال اللاعب إلى صفوف النادي، وقد جرى بالفعل التوقيع بين الناديين، إضافة إلى توقيع اللاعب على الاتفاقية، فيما بينه وبين النادي الأهلي، وهو ما جرى الإعلان عنه رسميا في اليوم التالي».
وأضاف: «وفي يوم 23 - 5 - 2014 أرسل النادي الأهلي العقد الرسمي إلى اللاعب لتوقيعه، وذلك لانتهاء الإجراءات الرسمية ما بين النادي الأهلي واللاعب، للبدء بإجراءات طلب البطاقة الدولية، إلا أن إدارة النادي الأهلي تفاجأت بشروط وطلبات مالية إضافية من قبل اللاعب يرغب في إدراجها في العقد لم يجر الاتفاق عليها سابقا وغير معمول بها من قبل مع أي لاعب، مما دعا إدارة النادي الأهلي إلى رفض هذه الشروط والطلبات، مع إعطائه مهلة لتوقيع العقد الرسمي».
وتابع البيان: «وفي ظل استمرار المماطلة من اللاعب، وتحديدا بتاريخ 30 - 5 - 2014 قام النادي الأهلي بإرسال خطاب رسمي للاعب جرت إفادته بصرف النظر عن التعاقد معه. وعلى الفور قررت إدارة النادي الأهلي البحث عن لاعب آخر، وقد جرى التوصل إلى التعاقد مع اللاعب الكولومبي خايرو بالمينو، وذلك بموجب عقد احترافي يمتد لموسمين مقبلين، حيث جرى توقيع العقد في بنما، بحضور اللاعب وممثل النادي مدير الاحتراف المحامي فهد بأرباع».
يذكر أن إدارة النادي سبق أن قدمت شكوى رسمية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بحق اللاعب الكولومبي خايرو بالمينو بداية الموسم المقبل، بعد أن مثل الفريق الكروي لمدة موسمين وأخل بالعقد الذي يربطه بالنادي باستكماله لسنة ثالثة، حيث أوقف النادي الأهلي تسجيله في أكثر من ناد، قبل أن يتوصل لتسوية غير معلنة مع اللاعب للعودة لناديه السابق أتليتكو ناسيونال الكولومبي، حيث كان اللاعب يرغب في أن يجد فرصته للمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل.
وكانت «الشرق الأوسط» تميزت منتصف شهر مايو (أيار) الماضي في العدد رقم 12952. بذكر وجود توجه أهلاوي لعودة اللاعب الكولومبي خايرو بالمينو مجددا بناء على التسوية التي جرت بين الطرفين في وقت سابق، إضافة لصانع الألعاب البرازيلي برونو سيزار المعار لنادي بالميراس البرازيلي، وتنتهي إعارته بنهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، حيث تجري محاولات لإقناعه بالعودة مجددا للانضمام للفريق، واستكمال عقده الاحترافي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».