فارس يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية اللبنانية

TT

فارس يعلن عزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية اللبنانية

حسم نائب رئيس الحكومة اللبنانية السابق عصام فارس موقفه من الترشح للانتخابات البرلمانية اللبنانية المقررة في السادس من مارس (آذار) المقبل، معلنا عزوفه عن المشاركة في هذه الانتخابات، مبررا ذلك بأنه لم تتولد لديه «القناعة الكافية بأنني سأكون فعالاً في إحداث أي تغيير في ظل الاصطفافات القائمة والأجواء السائدة».
وفي بيان أصدره أمس، أمل فارس أن تتم الانتخابات «بنجاح وفي الوقت المحدد لها» شاكرا «جميع الذين اتصلوا بي في الأسابيع الماضية متمنين علي أن أشارك في هذه الحملة الانتخابية، التي تنعقد في أجواء ملبدة في المنطقة». وقال: «كنت أتمنى المشاركة فيها لو كانت لدي القناعة الكافية بأنني سأكون فعالاً في إحداث أي تغيير في ظل الاصطفافات القائمة والأجواء السائدة». وأضاف: «وكل من يعرفني يعرف جيداً بأنني أحمل هموم لبنان أينما وجدت، وأنني أتحمل مسؤولياتي الوطنية سواءً كنت نائباً في المجلس، أو مواطناً عاديا، أو كنت عضواً في حكومة أو خارجها». وأعلن عزوفه «بعد كثير من التفكير ومراجعة الضمير»، مؤكدا استمراره في «الإسهام الجدي في تأمين سيادة لبنان واستقراره وفي القيام بالمشاريع الإنمائية التي اشتاق إليها اللبنانيون، وبالأخص أهلي وأحبائي في منطقة عكار».
ورأى النائب هادي حبيش أن قرار عزوف نائب رئيس الحكومة السابق عن الترشح للانتخابات النيابية «خسارة كبيرة للحياة السياسية في عكار». وأضاف حبيش الذي كان يعول على ترشح فارس على لائحة تحالف تيار المستقبل و«التيار الوطني الحر» المؤيد لرئيس الجمهورية أن الرئيس فارس «ولو لم يكن مشاركا بشكل مباشر في الحياة السياسية، إلا أنه سيبقى داعما دوما لمشاريع عكار على كافة الأصعدة وفي كل المجالات». وكان فارس قد انتخب عضواً بمجلس النواب اللبناني لدورتين، كما أنه عين نائبا لرئيس مجلس الوزراء في 3 حكومات متتالية في عهد الرئيس السابق إميل لحود، بينها حكومتين ترأسهما الرئيس الراحل رفيق الحريري.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.