تعاني ملاعب الغولف والكريكيت وكرة القدم من زيادة هطول المطر المرتبط بتغير المناخ في بريطانيا، البلد الذي وضع القواعد الحديثة لهذه الألعاب الرياضية. وقالت دراسة، أمس، إن هطول مزيد من الأمطار يزيد احتمالية أن تصبح الملاعب رطبة، أو لا يمكن اللعب عليها، فيما يفاقم ارتفاع منسوب مياه البحر من تآكل ملاعب الغولف الساحلية في اسكوتلندا، مثل «مونتروز» الذي يعود بناؤه لعام 1562.
وقالت مجموعة «ذا كلايمت كواليشن»، التي تضم 130 منظمة غير حكومية في بريطانيا، إن تقريرها يؤكد تهديد الاحتباس الحراري للألعاب الرياضية؛ بعيداً عن تلك التي تعتمد على الجليد والثلج، والتي ستُشاهد في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستقام في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية هذا الشهر.
وقال بيرز فوستر، أستاذ تغير المناخ بجامعة «ليدز» الذي شارك في الدراسة، إن المشكلة الرئيسية هي أن ستة من بين سبعة أعوام شهدت أعلى معدلات لسقوط الأمطار في بريطانيا كانت منذ 2000. وأضاف مخاطباً «رويترز»: «بريطانيا معرضة على وجه الخصوص لعواصف قادمة من المحيط الأطلسي الشمالي».
وأفادت الدراسة بأن المطر والطقس القاسي والتآكل يؤدون إلى «إلغاء مباريات لكرة القدم، وملاعب كريكيت مغمورة بالماء، وانهيار ملاعب غولف، لتسقط في الماء».
وتعاني ملاعب الغولف المطلة على الساحل من زيادة العواصف وارتفاع منسوب مياه البحر، الناجم عن ذوبان الثلوج في غرينلاند والهيمالايا.
وقال كريس كورنين، مدير ملاعب «مونتروز غولف لينكس»، إنه على سبيل المثال تم نقل أجزاء من ملاعب «مونتروز» بعيداً عن الشاطئ بسبب التآكل. ويرجع بعض التآكل الذي يصل أحياناً إلى 70 متراً، إلى التجريف والتغيرات الطبيعية في بحر الشمال.
ويملك الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يشكك في كون انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري السبب الرئيسي في تغير المناخ، ملعبين في اسكوتلندا.
دراسة: تغير المناخ يعيق كرة القدم والكريكيت والغولف في بريطانيا
دراسة: تغير المناخ يعيق كرة القدم والكريكيت والغولف في بريطانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة