الكرة الإنجليزية تستعد لإقرار تغيير تاريخي في مسارها

لتخفيف الضغط عن الجدول الزمني للمسابقات الكروية أسوة بالدوريات الأوروبية الأخرى

كثيرون ربطوا بين الإصابات المتكررة وازدحام الجدول الزمني للمسابقات في إنجلترا («الشرق الأوسط»)
كثيرون ربطوا بين الإصابات المتكررة وازدحام الجدول الزمني للمسابقات في إنجلترا («الشرق الأوسط»)
TT

الكرة الإنجليزية تستعد لإقرار تغيير تاريخي في مسارها

كثيرون ربطوا بين الإصابات المتكررة وازدحام الجدول الزمني للمسابقات في إنجلترا («الشرق الأوسط»)
كثيرون ربطوا بين الإصابات المتكررة وازدحام الجدول الزمني للمسابقات في إنجلترا («الشرق الأوسط»)

كشفت تقارير إعلامية أمس عن أن القائمين على إدارة بطولة الدوري الإنجليزي لكرة القدم يتطلعون إلى إدراج فترة عطلة شتوية في الجدول الزمني الخاص بمباريات هذه المسابقة بدءا من موسم 2019. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن منظمي البطولة الإنجليزية أبلغوا هيئات البث التي تذيع منافسات الدوري الإنجليزي بأن الجدول الزمني للبطولة سيشهد تغييرات خلال الفترة المقبلة.
وتهدف رابطة الدوري الإنجليزي والاتحاد الإنجليزي لكرة القدم إلى أن يكون الجدول الزمني للبطولة الإنجليزية مماثلا للجداول الزمنية الأخرى في الدوريات الأوروبية الكبرى. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التغيير المزمع إجراؤه في الجدول الزمني للدوري الإنجليزي تم الإشارة إليه في وثائق المناقصات التي حصلت عليها هيئات البث المحتملة. ومن المقرر أن يعلن في الأسبوع المقبل عن نتائج طرح حقوق البث التلفزيوني المحلي لمباريات الدوري الإنجليزي خلال الفترة ما بين عامي 2019 و2022.
وقالت «ديلي ميل» إن هيئات البث، التي يبرز من بينها شركتا «سكاي سبورتس» و«بي تي سبورت»، اللتان تطلعان لتمديد فترة حقوقهما الحصرية في نقل مباريات الدوري الإنجليزي، تم إبلاغها بأن الجدول الزمني للبطولة سيتخلله عطلة شتوية قد تكون بعد الدور الثالث لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أي بدءا من العطلة الأسبوعية الأولى في شهر يناير (كانون الثاني). ومن المقرر أيضا أن يرتفع عدد المباريات التي يتم بثها في كل موسم إلى مائتي مباراة.
ولا يعد موضوع العطلة الشتوية في الدوري الإنجليزي موضوعا جديدا، بل إنه خضع للنقاش في مرات كثيرة في الماضي، ولكن وضع تنويه في المناقصات المطروحة لهيئات البث يعد دليلا على أن هذا التغيير سيتم تطبيقه في القريب العاجل. وأشارت «ديلي ميل» إلى أن رابطة الدوري الإنجليزي ناقشت مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ورابطة المحترفين الإنجليزية طوال عدة أشهر مسألة الازدحام المتزايد في الجدول الزمني لمسابقات الكرة في إنجلترا وبحثت معهما سبل العمل المشترك لتخفيف هذا الضغط الكبير ومنح اللاعبين عطلة في منتصف الموسم.
وقالت رابطة الدوري الإنجليزي إن مسألة إيجاد مساحة فارغة في الجدول الزمني للبطولات أمر ممكن وإنها تتطلع إلى تحقيق هذا الأمر بالنقاش المستمر والمثمر مع جميع الأطراف لإيجاد حل عملي. ومن جانبه، أشار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في عقود البث إلى إمكانية وجود عطلة شتوية كما أدرج بندا يتيح له إلغاء إحدى جولات الإعادة في بطولة كأس الاتحاد. ومن المتوقع أن يصب إقرار عطلة شتوية تمتد لأسبوعين في صالح الأطراف الثلاثة المذكورة.
ومن المنتظر أن تتخلى رابطة المحترفين الإنجليزية عن إقامة إحدى مرحلتي الدور قبل النهائي لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزي، فيما تتخلى بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم عن جولات الإعادة، وذلك لتخفيف الضغط عن الجدول الزمني للمسابقات الكروية في إنجلترا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».