كومان يتولى تدريب هولندا رسمياً

وقع عقداً يربطه مع المنتخب لفترة تشمل كأس العالم 2022

رونالد كومان (أ.ف.ب)
رونالد كومان (أ.ف.ب)
TT

كومان يتولى تدريب هولندا رسمياً

رونالد كومان (أ.ف.ب)
رونالد كومان (أ.ف.ب)

أعلن الاتحاد الهولندي لكرة القدم أمس تعيين الدولي السابق رونالد كومان مدربا لمنتخب بلاده، وأوكل إليه مهمة قيادته لكأس أوروبا 2020 وكأس العالم 2022، بعد فشل المنتخب في بلوغ مونديال 2018، وأكد الاتحاد في بيان أنه «توصل إلى اتفاق مع رونالد كومان لتعيينه مدربا للمنتخب الوطني لكرة القدم»، مشيرا إلى أن اللاعب السابق البالغ من العمر 54 عاما «وقع عقدا يربطه مع المنتخب (لمدة) تشمل كأس العالم 2022» في قطر.
ويخلف كومان مواطنه ديك أدفوكات الذي لم ينجح في قيادة المنتخب «البرتقالي» إلى المونديال الروسي الذي ينطلق في يونيو (حزيران) المقبل. وعين الاتحاد أيضا المدير العام في نادي هيراكليس الميلو (درجة أولى) نيكو - يان هوغما، مديرا لكرة القدم «من مستوى عال».
ويأمل المنتخب الهولندي في العودة إلى البطولات الكبرى بعد غيابه عن كأس أوروبا 2016 وكأس العالم 2018، بدءا من كأس أوروبا 2020 التي من المقرر أن تقام في دول أوروبية عدة.
وكانت التقارير الصحافية رجحت الاثنين تعيين كومان الذي أقيل من تدريب إيفرتون الإنجليزي في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 بعد سلسلة من النتائج السيئة في بداية الموسم وضعت الفريق ضمن مراكز الهبوط. وعين أدفوكات في مايو (أيار) 2017 مدربا للمنتخب للمرة الثالثة في مسيرته، لكنه ترك منصبه بعد سبعة أشهر عقب الفشل في بلوغ المونديال.
واعتبرت وكالة الأنباء الهولندية الاثنين أن «تعيين كومان مدربا للمنتخب ليس مفاجئا»، لأنه بحسب التقارير كان قريبا في 2014 لخلافة لويس فان غال الذي تخلى عن منصبه بعد قيادة المنتخب إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل 2014، إلا أن الاتحاد الهولندي تعاقد في حينها مع غوس هيدينك الذي لم يحقق مع المنتخب النتائج المرجوة، فأسندت المهمة بعدها إلى مساعده داني بليند قبل أن يتم اختيار أدفوكات.
وتراجع المنتخب بشكل ملحوظ بعد مونديال 2014، ففشل في التأهل إلى نهائيات كأس أوروبا 2016 في فرنسا، وقدم نتائج متواضعة في تصفيات المونديال الروسي.
وخلال مسيرته كلاعب، اعتاد كومان شغل مركز الليبيرو أو المدافع المتقدم، ودافع عن ألوان غرونينغن وأياكس أمستردام وآيندهوفن وفيينورد في بلاده. لكن الفترة الأفضل له كلاعب كانت مع برشلونة الإسباني الذي خاض معه 264 مباراة سجل فيها 88 هدفا بين 1989 و1995.
خاض 78 مباراة دولية مع المنتخب (1983 - 1994) وسجل 14 هدفا. وتنقل كومان في مسيرته كمدرب التي بدأت عام 2000، بين فيتيس ارنهم وأياكس أمستردام وايندهوفن وألكمار وفيينورد روتردام في هولندا، وبنفيكا البرتغالي وفالنسيا الإسباني وساوثمبتون وإيفرتون الإنجليزيين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».