كشف تقرير دولي أن خلايا تابعة لتنظيم (داعش) لا تزال تواصل نشاطها في مدن عدة خسر التنظيم سيطرته عليها في كل من العراق وسوريا، مؤكداً أن تنظيم «جيش خالد بن الوليد» وحده يتحكم في ما بين 700 و1500 مقاتل شرق نهر الفرات. ونبه إلى أن «شبكة تنظيم القاعدة العالمية ظلت صامدة»، موضحاً أن «جبهة النصرة» وحدها لديها مقاتلون يتراوح عددهم بين 7 و11 ألف مقاتل، بينهم آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب.
وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة من التقرير الحادي والعشرين لفريق الدعم التحليلي ورصد العقوبات، المنشأ عملاً بالقرارين 1526 و2253، والذي أُحيل إلى المندوب الكازاخي الدائم لدى الأمم المتحدة خيرت عمروف، بصفته رئيساً للجنة مجلس الأمن العاملة بموجب القرارات 1267 و1989 و2253، في شأن تنظيمي «داعش» و«القاعدة»، وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات. ويتوقع أن ينشره مجلس الأمن بعد أيام.
وأورد التقرير أن «(داعش) فقد في العراق وسوريا، السيطرة على كل المناطق الحضرية التي كانت تحت سيطرته». بيد أنه «يستمر تحوّل هذه المجموعة إلى تنظيم إرهابي ذي تسلسل قيادي أفقي يتضمن خلايا وكيانات منتسبة إليه تتصرف باستقلالية على نحو متزايد». ولفت إلى أنه «نتيجة للضغط العسكري المفروض على تنظيم داعش في العراق وسوريا، خسر التنظيم سيطرته على مناطق شاسعة»، ومنها مدينة القائم في العراق، ومدن دير الزور والرقة والبوكمال في سوريا. غير أنه حذر من أن «خلايا تابعة لتنظيم داعش تواصل نشاطها في معظم المدن التي تحررت»، فضلاً عن أن «مجموعات أصغر حجماً من مقاتلي تنظيم داعش لا تزال موجودة في الريف شرق نهر الفرات في سوريا وفي الصحراء شمال العراق»، مقدماً مثلاً بأن «(جيش خالد بن الوليد) يتحكم في مقاتلين يتراوح عددهم بين 700 و1500 مقاتل في جنوب البلاد». واعتبر أن «شبكة تنظيم القاعدة العالمية ظلت صامدة» وهي «تشكل تهديداً أكبر من التهديد الذي يشكله تنظيم داعش في مناطق عدة»، إذ إنها «تشكل التهديد الإرهابي الرئيسي في بعض المناطق، مثل الصومال واليمن». ونقل عن دول لم يسمّها أن «جبهة النصرة لا تزال واحدة من أقوى الجماعات المنتسبة إلى تنظيم القاعدة وأكبرها في العالم»، كاشفاً أن هدفها «يتمثل في استيعاب مجموعات أصغر موجودة داخل سوريا باستخدام التهديد والعنف والحوافز المادية»، مضيفاً أنه «في إطار ائتلاف هيئة تحرير الشام، تظل جبهة النصرة القوة المهيمنة، إذ تتحكم في مقاتلين يتراوح عددهم بين 7 و11 ألف مقاتل، بينهم آلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب».
وأعلن أن «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لا يزال يخضع لضغط عسكري مستمر»، مشيراً إلى أن عمليات القصف الجوي وخلال الأشهر الستة الماضية سمحت بالقضاء على العديد من قادته الميدانيين وعلى عدد كبير من مقاتليه.
وفي المقابل، أقر بأن الجهات الإقليمية المعنية «كثّفت جهودها الرامية إلى محاربة تنظيم داعش»، مشيراً إلى أن «السعودية، عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، الاجتماع الأول لمجلس وزراء دفاع التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، وهو تحالف يضم 41 دولة عضواً، يكرس جهوده لمكافحة تنظيم (داعش)».
«داعش» لا يزال ناشطاً في العراق وسوريا... وتهديد «القاعدة» أكبر في الصومال واليمن
{الشرق الأوسط} تنشر تفاصيل تقرير خبراء العقوبات الدولية
«داعش» لا يزال ناشطاً في العراق وسوريا... وتهديد «القاعدة» أكبر في الصومال واليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة