واشنطن توافق على بيع مائتي صاروخ لفنلندا

بقيمة تزيد على 700 مليون دولار

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (إ.ب.أ)
TT

واشنطن توافق على بيع مائتي صاروخ لفنلندا

وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الاثنين) أن الولايات المتحدة وافقت على بيع مائتي صاروخ هجومي ودفاعي بقيمة تزيد على 700 مليون دولار، لفنلندا البلد غير العضو في حلف شمال الأطلسي والمحاذي لروسيا.
ووافقت وزارة الخارجية الأميركية على عمليتي بيع لفنلندا، تتعلق الأولى بنحو 132 صاروخ أرض بحر من نوع هاربون يمكن أن تزود بها السفن الحربية الفنلندية أو لنشرها على بطاريات دفاعية على الساحل.
أما الصفقة الثانية فتشمل 68 صاروخا مضادا للصواريخ من نوع «سيسبارو» مخصصة للجيل الجديد من السفن التي سيحصل عليها سلاح البحرية الفنلندي بحلول 2020.
و»هاربون» التي تبلغ قيمتها 622 مليون دولار، هي صواريخ هجومية بعيدة المدى مضادة للسفن تنتجها المجموعة الأميركية «بوينغ». وقال بيان الخارجية الأميركية إنها «ستعزز القدرات الدفاعية للطرق البحرية» لفنلندا.
وقالت الوزارة إنها المرة الأولى التي تشتري فيها فنلندا هذا النوع من الصواريخ «لكنها لن تجد أي صعوبة في دمجها» بقدراتها الدفاعية.
أما «سيسبارو» التي تبلغ قيمتها نحو 112.7 مليون دولار، فهي صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للصواريخ القصيرة المدى من إنتاج المجموعة الأميركية «رايثن» والبريطانية «بي إيه اي سيستمز». وقال البيان إنها ستسمح لفنلندا «بالتصدي للتهديدات الحالية والمستقبلية».
ويأتي بيع هذه الصواريخ إلى فنلندا التي تتقاسم أطول حدود مع روسيا بين دول الاتحاد الأوروبي، بينما تراجعت العلاقات بين موسكو والغرب إلى أدنى مستوى منذ انتهاء الحرب الباردة.
واتهمت ليتوانيا روسيا (الاثنين) بنشر صواريخ قادرة على نقل رؤوس نووية في جيب كالينينغراد المجاور.
ونشرت واشنطن مؤخرا مبادئ جديدة لسلاحها النووي تقضي بتطوير أسلحة نووية جديدة أقل قدرة ردا على إعادة تسلح روسيا خصوصا.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.