قتل 16 مدنياً على الأقل، اليوم (الثلاثاء)، بغارات لقوات النظام استهدفت مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «الصحافة الفرنسية» بمقتل «16 مدنياً بينهم طفلان وإصابة العشرات بجروح جراء قصف جوي مكثف لقوات النظام استهدف بلدات ومدناً عدة في الغوطة الشرقية أبرزها عربين».
ورجح المرصد «ارتفاع حصيلة القتلى لوجود أشخاص تحت الأنقاض وجرحى في حالات حرجة».
وتتعرض مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013 لقصف جوي ومدفعي شبه يومي، تسبب أمس (الاثنين) بمقتل 31 مدنياً على الأقل.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من دعوة الأمم المتحدة إلى «وقف فوري» للأعمال القتالية لمدة شهر على الأقل في كافة أنحاء سوريا، يسمح بهدنة لإيصال المساعدات الإنسانية، محذرة من العواقب الوخيمة الناجمة عن استمرار الأزمة الإنسانية في البلاد.
وحذرت منظمات الأمم المتحدة في بيان مشترك صادر من دمشق من ازدياد من تداعيات القتال على حياة المدنيين، مؤكدة «الحاجة الملحة للمساعدات المنقذة للحياة» في الغوطة الشرقية التي لم تصلها أي مساعدات إنسانية منذ أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
- استهداف مواقع عسكرية تركية
أعلنت القوات المسلحة التركية في بيان اليوم (الثلاثاء) أن جنديا قتل في هجوم بالصواريخ وقذائف المورتر في شمال غربي سوريا خلال إقامة موقع عسكري في أكبر المعاقل المتبقية في قبضة المعارضة.
وهذا ثاني هجوم في غضون أسبوع يتعرض له جنود أتراك يحاولون إقامة موقع قرب خط المواجهة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بموجب اتفاق مع روسيا وإيران لخفض العمليات القتالية في المنطقة.
وانهار الاتفاق إلى حد كبير في ديسمبر (كانون الأول) حينما شنت قوات النظام السوري وفصائل مدعومة من إيران هجوما كبيرا تحت غطاء جوي روسي مكثف لاسترداد أراض في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها.
وقالت تركيا إن خمسة جنود أصيبوا في الهجوم الذي وقع الليلة الماضية وإن قواتها ردت على الهجوم، دون أن تحدد هوية المسلحين الذين نفذوه. وأكد البيان أن فردا مدنيا في الوحدة التركية أصيب.
كما أفاد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم بأن الولايات المتحدة تعمل ضد مصالح تركيا وإيران وربما روسيا في سوريا، حيث ترسل إمدادات عسكرية لمنطقة تحت سيطرة قوات يهيمن عليها الأكراد. وكرر دعوته لسحب القوات الأميركية من مدينة منبج بسوريا.
- تحقيق دولي
وذكر خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة اليوم أنهم يحققون في عدة تقارير بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في الغوطة الشرقية بسوريا.
وأفاد بول بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا في بيان صدر في جنيف، بأن الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة «ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز والتجويع المتعمد للسكان المدنيين». وأضاف أن التقارير التي أشارت لضربات جوية أصابت ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات في الثماني والأربعين ساعة الماضية «تجعل ما تعرف بمناطق عدم التصعيد مثار سخرية».
دعوة أممية لوقف القتال شهرا... وغارات النظام تقتل 16 شخصا قرب دمشق
دعوة أممية لوقف القتال شهرا... وغارات النظام تقتل 16 شخصا قرب دمشق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة