فاز المنتخب المغربي للاعبين المحليين ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين في كرة القدم، التي نظمت بالمغرب، ما بين 13 يناير (كانون الثاني) والرابع من فبراير (شباط)، بمشاركة 16 منتخباً، توزعتها ملاعب مدن الدار البيضاء وطنجة وأغادير ومراكش. وجاء تتويج المنتخب المغربي للاعبي البطولة المحلية بهذا اللقب الأفريقي، لأول مرة في تاريخه، عقب اكتساحه، في لقاء النهاية، نظيره النيجيري، برباعية نظيفة، تناوب على تسجيلها كل من زكرياء حدراف في الدقيقتين 44 و64 ووليد الكارتي في الدقيقة 61 وأيوب الكعبي في الدقيقة 73. وأدار المقابلة، التي جرت على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، وترأسها ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الحكم الغامبي باكاري غاساما؛ قدم فيها «أسود الأطلس» مستوى تقنياً جيداً، مع انضباط تكتيكي مميز، مكنهم من الاستحواذ على الكرة وفرض أسلوب لعبهم على «نسور نيجيريا»، الذين تأثروا كثيراً من النقص العددي، مطلع الشوط الثاني.
وفرض المنتخب المغربي هيمنته، على أطوار البطولة، وبدا الأوفر حظاً للتويج بكأس دورتها الخامسة، في ظل العروض القوية التي بصم عليها، وانتظام طريقة لعبه، وتوفره على كوكبة من اللاعبين المميزين ممن اكتسبوا تجربة أفريقية، خصوصاً مع فرق الوداد الرياضي، الفائز بكأس العصبة الأفريقية للأندية، من قبيل أشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد وصلاح الدين السعيدي ووليد الكارتي ومحمد الناهيري، أو مع الرجاء البيضاوي، من قبيل زكرياء حدراف وعبد الإله حافيظي وبدر بانون وأنس الزنيتي وجواد الياميق وعبد الجليل اجبيرة، فضلاً عن لاعبين آخرين فرضوا حضورهم في الدورة، خصوصاً قلب الهجوم أيوب الكعبي، الذي سجل تسعة أهداف كاملة، بوأته صدارة هدافي البطولة، كما فرضت اختياره أفضل لاعب في البطولة.
وفضلاً عن فريقي مواجهة النهاية، كان «النهائي الصغير»، الذي جمع المنتخبين الليبي والسوداني قد انتهى لفائدة السودانيين، بعد الاحتكام للضربات الترجيحية، الشيء الذي مكن «صقور الجديان» من التتويج ببرونزية البطولة، مع اكتفاء المنتخب الليبي بالمرتبة الرابعة. وفي مقابل تألق منتخبات المغرب ونيجيريا والسودان وليبيا، وحتى زامبيا، توقف المراقبون عند تواضع منتخبات أخرى معروفة بحضورها المميز على مستوى منتخباتها الأولى، نظير منتخبي الكاميرون وساحل العاج، والتي ودعت البطولة مبكراً، من دور المجموعات. وتميزت الدورة الخامسة من هذه البطولة، التي تهدف إلى منح الفرصة للاعبي البطولات المحلية في بلدان القارة لرفع درجة التنافس والبحث عن الاحتراف على أعلى مستوى في الخارج، بحضور جماهيري فاق الدورات الأربع السابقة، بتسجيل متوسط ناهز 15 ألف متفرج للمقابلة.
وهنأ العاهل المغربي الملك محمد السادس أعضاء منتخب بلاده. وقال في برقية، بالمناسبة: «فقد تتبعنا، بكل ابتهاج واعتزاز، فوز المنتخب الوطني المغربي، عن جدارة واستحقاق، ببطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين لكرة القدم في نسختها الخامسة لسنة 2018». وتوجه العاهل المغربي إلى المنتخب، لاعبين ومدرباً، وطاقماً تقنياً وطبياً وإدارياً، وإلى مسؤولي وأعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بـ«أحر التهاني على هذا الإنجاز الرياضي الكبير، الذي جاء ليتوج الأداء الرائع، والروح التنافسية العالية، التي أبان عنها هذا المنتخب المتألق طيلة أطوار هذه البطولة الأفريقية، التي استضافتها المملكة». كما أشاد العاهل المغربي «بالتنظيم الجيد لهذه النهائيات، الذي ساهم في إضفاء أجواء الفرجة الراقية للجماهير الغفيرة التي أغنت بحضورها المتميز وتشجيعاتها الحماسية المعهودة منافسات هذا الملتقى الكروي القاري».
المغرب يتوج بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين
بعد اكتساح نيجيريا في النهائي برباعية نظيفة بالدار البيضاء
المغرب يتوج بكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة