رئيس وزراء باكستان يحث على مواصلة دعم شعب كشمير

TT

رئيس وزراء باكستان يحث على مواصلة دعم شعب كشمير

حث رئيس الوزراء شاهد خاقان عباسي خلال خطاب ألقاه أمام المجلس التشريعي في آزاد جامو وكشمير، احتفالاً بيوم كشمير، السياسيين على الاستمرار في دعم نضال شعب كشمير. وقال: «سيمضي أبناء كشمير في نضالهم من أجل الحرية، حتى إذا لم نقف نحن السياسيين صفاً واحداً خلفهم، لكن المؤكد أن وحدة صفوفنا ستزيدهم قوة».
وشدد عباسي على دعم باكستان لأبناء كشمير وقياداتهم في نضالهم من أجل التحرر من الحكم الهندي، مضيفاً أن الحكومة الهندية تدرك جيداً أنه ليس بمقدورها قمع نضال الكشميريين حتى لو أرادت ذلك.
وأشار إلى أنه رغم الاختلافات القائمة بينهم، فإنه لا ينبغي للقيادات السياسية التورط في «تشكيك بعضها في بعض، فيما يخص قضية كشمير».
يذكر أن الباكستانيين بمختلف أرجاء البلاد يحتفلون بيوم كشمير، الموافق أمس، وخلال اليوم تنظم الأحزاب السياسية عبر باكستان مسيرات لدعم حق أبناء كشمير في تقرير المصير. وقد أعرب سكان القطاع الباكستاني من كشمير عن تضامنهم من أبناء القطاع الخاضع للحكم الهندي، من خلال تشكيل سلسلة بشرية امتدت لأميال.
أيضاً، نظمت «الجماعة الإسلامية» مسيرات داعمة لحق كشمير في تقرير المصير داخل كراتشي ولاهور وإسلام آباد.
المعروف أن باكستان تواجه موقفاً حرجاً على الصعيد الدبلوماسي لدعمها نضال الكشميريين لنيل الحرية، في الوقت الذي تبذل فيه الحكومة الهندية أقصى ما يمكنها لتصوير نضال الكشميريين للحصول على حريتهم باعتباره حملة من العمليات الإرهابية.
من جانبهم، شدد مسؤولون باكستانيون على أن ثمة خيطاً واضحاً للغاية يفصل بين الإرهاب والنضال لنيل الحرية، وأن الأخير ينطبق على المناطق الخاضعة لسيطرة الهند من إقليم كشمير، حيث يقاوم أبناء الإقليم الأعمال الوحشية التي يرتكبها الجيش وقوات الأمن الهندية.
في المقابل، تحاول الهند بكل ما أوتيت أن تكافئ بين نضال كشمير من أجل الحرية، والإرهاب، وتأمل في فرض عزلة دولية ضد باكستان.
أما النقطة المضيئة التي تبعث على الأمل فيما يخص قضية كشمير، أن أبناء الإقليم يرفضون حتى الآن الانضمام إلى جماعات مسلحة أو إرهابية دولية، مثل «القاعدة» و«داعش».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.