السعوديات يكتسحن «ميداليات الكاراتيه العربية»

هيئة الرياضة كافأت غاية ومنال وآمنة وبدور

الفائزات في منافسات الكاراتيه بدورة الألعاب العربية للسيدات بعد تتويجهن بالميداليات («الشرق الأوسط»)
الفائزات في منافسات الكاراتيه بدورة الألعاب العربية للسيدات بعد تتويجهن بالميداليات («الشرق الأوسط»)
TT

السعوديات يكتسحن «ميداليات الكاراتيه العربية»

الفائزات في منافسات الكاراتيه بدورة الألعاب العربية للسيدات بعد تتويجهن بالميداليات («الشرق الأوسط»)
الفائزات في منافسات الكاراتيه بدورة الألعاب العربية للسيدات بعد تتويجهن بالميداليات («الشرق الأوسط»)

وجه تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العربية السعودية بصرف مكافأة مالية للاعبات الفريق السعودي للكاراتيه الفائزات أول من أمس السبت بعدد من الميداليات المتنوعة في دورة الألعاب العربية الرابعة للسيدات للأندية، والمقامة في إمارة الشارقة الإماراتية، وفازت اللاعبة غاية الخالد بفضية وزن تحت 68 كجم، وحصلت على مكافأة مالية قدرها 75 ألف ريال، بينما حققت اللاعبة منال عبد الله برونزية الكانا الفردي، كما فازت اللاعبة آمنة عبد الله ببرونزية وزن تحت 55 كجم، وكذلك فازت اللاعبة بدور السدحان ببرونزية وزن تحت 68 كجم، وحصلت المتسابقات الثلاث على مكافأة مالية قدرها 50 ألف ريال من اللجنة الأولمبية العربية السعودية.
كما أحرز الفريق السعودي للمبارزة المشارك في البطولة العربية للسيدات المركز الثالث، والميدالية البرونزية في مسابقة الفرق لسلاح الشيش «فلوريه»، ومثل الفريق السعودي في هذه المسابقة، بروق السدحان، وأريج عابد، وزينة ميقاتي، وندى عابد، ولما الفوزان.
وأبدت غاية الخالد سعادتها الغامرة بتحقيق هذا الإنجاز الذي يجير للرياضة السعودية، متمنية تواصل الإنجازات في المحافل القادمة، وتعتبر اللاعبة غاية من عشاق هذه الرياضة منذ نعومة أظفارها حتى استطاعت أن تثبت أن الفتاة السعودية قادرة على تحقيق الإنجازات ليس على المستوى المحلي فحسب، وإنما طموحهن الوصول للمحافل القارية والعالمية وتحقيق واعتلاء منصات التتويج.
وكانت بداية احتراف غاية الخالد لرياضة الكاراتيه قبل سنتين، وتشدد على أن هذه اللعبة في الأول والأخير هي للدفاع عن النفس ولا تعتبر من الألعاب الخطرة على الفتيات، وتمنح اللاعبة ثقة كبيرة في حياتها الرياضة والخاصة، ولفتت أن الكاراتيه ساعدتها على تعلم أساسيات اللغة اليابانية التي تعد اللغة الرسمية في هذه اللعبة، وتمنت أن ترى مزيداً من الفتيات السعوديات ينخرطن في ممارسة هذه اللعبة التي لا تعد حصراً على الشباب.
وعلى الرغم من الظروف الصعبة التي واجهت اللاعبة منال عبد الله في بداية مشوارها لعدم وجود أندية متخصصة في العاصمة السعودية الرياض، عندما كانت في صفوف الثانوية العامة إلا أنها ثابرت في البحث عن نادٍ في جميع أحياء الرياض، حتى توصلت لنادٍ نسائي يدرب على فنون القتال، ومن ضمنها رياضة الكاراتيه، ولم تدرك اللاعبة منال أنها يوماً من الأيام ستحظى بشرف تمثيل وطنها في المحافل الخارجية وتحقق إنجازا يسجل باسم الوطن.
واتفقت منال عبد الله مع زميلتها غاية الخالد على أهمية تغيير الصورة التي رسمتها الكثير من الفتيات السعوديات عن لعبة الكاراتيه، حيث تؤكد أنها رياضة كباقي الرياضات الأخرى، ولفتت أن خلق مزيد من المنافسات المحلية واحتكاك اللاعبات فيما بينهن سيزيد من حدة التنافس، وهذا ما سينعكس على شكل المنافسة العام بين اللاعبات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».