سيدات الأردن يكسبن رهان البداية في «عربية الشارقة 2018»

حققن انتصاراً كاسحاً على نادي مقديشو... وقيادات خليجية تشيد بالدورة

جانب من مباراة السلة بين نادي الفحيص الأردني ونادي مقديشو الصومالي («الشرق الأوسط»)
جانب من مباراة السلة بين نادي الفحيص الأردني ونادي مقديشو الصومالي («الشرق الأوسط»)
TT

سيدات الأردن يكسبن رهان البداية في «عربية الشارقة 2018»

جانب من مباراة السلة بين نادي الفحيص الأردني ونادي مقديشو الصومالي («الشرق الأوسط»)
جانب من مباراة السلة بين نادي الفحيص الأردني ونادي مقديشو الصومالي («الشرق الأوسط»)

قدمت سيدات نادي الفحيص الأردني أوراق اعتمادهن كمنافسات على لقب مسابقة كرة السلة في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، بعد تحقيقهن انتصاراً عريضاً على نادي مقديشو الصومالي، بفارق 46 نقطة، وبنتيجة «95 - 49»، في المباراة الافتتاحية لمسابقات كرة السلة التي جمعتهما على صالة نادي الشارقة الرياضي للمرأة، ضمن منافسات النسخة الرابعة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، بمشاركة ألف لاعبة من 16 دولة يتنافسن على ألقاب 9 بطولات أولمبية.
وفرضت سلة الفحيص سيطرتها على مجريات الفترة الأولى، بواقع «27 - 14» نقطة، قبل أن تتمكن الأردنيات من توسيع الفارق مع نهاية الشوط الأول، بواقع 25 نقطة، وبنتيجة «49 - 24»، لينتزعن الأفضلية في الفترة الثانية بتسجيلهن «10 - 22» نقطة، ما مهد الطريق إلى شوط ثانٍ رسمت من خلاله لاعبات الفحيص طريق الانتصار العريض، وواصلن الهيمنة على باقي مراحل المباراة، بحسم الفترتين الثالثة والرابعة بنتيجتي «21 - 11» و«24 - 14».
وتألق للفريق الأردني المحترفة روبي هيرثي، التي استطاعت أن تسجل 18 نقطة، إلى جانب زميلتها المحترفة الأميركية ماركيل والكير صاحبة الـ17 نقطة، فيما ذهب لقب أفضل مسجلة في المباراة للاعبة ارتكاز فريق نادي سيدات مقديشو الصومالي بلقيس عبد العزيز، بتسجيلها 25 نقطة.
وتشهد كرة السلة مشاركة 7 أندية، ممثلة بصاحب الضيافة نادي سيدات الشارقة، وسبورتينغ المصري، والفحيص الأردني، ومقديشو الصومالي، وجدة يونايتد السعودي، والفتاة الكويتي، والمواهب البحريني، ويقضي نظام المسابقة بأن تخوض الفرق الدور الأول بنظام الدوري من مرحلة واحدة، بحيث يلعب كل فريق 6 مباريات، على أن تثمر نتائج هذا الدور عن تحديد هوية المتصدر والوصيف، اللذين سيتأهلان إلى المباراة النهائية التي ستقام في اليوم الختامي، في 12 فبراير (شباط) الحالي.
وأشادت قيادات رياضية، محلية وخليجية، بالمكانة التي تحظى بها دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، التي انطلقت بنسختها الرابعة التي تحمل شعار «العالم ملعبك.. شاركوها لحظات الفوز»، الجمعة الماضية، في حفل باهر على مسرح المجاز في الشارقة.
وقال الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز، رئيس المجلس الرياضي العربي رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية: «فخورون بالتطور الباهر الذي تشهده النسخة الرابعة التي تم إطلاقها بحفل افتتاح لافت للأنظار، ونثمن جهود اللجنة العليا المنظمة، برئاسة الشيخ خالد القاسمي الذي قاد طاقات شبابية للخروج بالدورة بشكل مشرف، ولا أنسى جهود اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، الذي تمثله في الدورة الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، التي كُرمت العام الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، تثميناً وتقديراً لجهودها في دعم الرياضة النسائية بالمنطقة العربية، كما نسعد كثيراً بتطور الدورة ووصولها إلى هذا العدد الكبير في حجم المشاركة، مما له الأثر البالغ في رفع المستوى الفني للاعبات العربيات، ويسهم في رفع مستوى تمثيلهن لدولنا العربية في المحافل الرياضية الأولمبية والدولية المقبلة».
وأعرب رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية عن سعادته بالمشاركة الرسمية للرياضة النسائية السعودية، موجهاً شكره للأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، وكيل الرئيس للتخطيط والتطوير في الهيئة العامة للرياضة السعودية، وعن شكره وتقديره لوسائل الإعلام الرياضي الإماراتية والعربية على مساندتها القوية للدورة، بإبراز فعالياتها من خلال تغطيات متميزة تعزز مسيرتها وتوسعها وتطورها النسخة تلو الأخرى، كما نقل الأمير طلال بن بدر بن عبد العزيز آل سعود تحياته للفرق واللاعبات والأطقم الإدارية والفنية، متمنياً التوفيق للجميع في المنافسات.
من جانبه، ثمّن اللواء محمد خلفان الرميثي، رئيس الهيئة العامة لرعاية الرياضة الإماراتية، لدى حضوره حفل افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من الدورة، الذي أقيم على مسرح المجاز في الشارقة بحضور رسمي وجماهيري كبير، وبجهود قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيسة مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، في دعم ورعاية رياضة المرأة على المستويين المحلي والعربي.
وأكد الرميثي أن رعايتها للدورة تقف وراء جميع النجاحات التي تحققها على مستوى التنظيم والتطور نسخة تلو الأخرى، كما وجّه الشكر لجهودها الكبيرة والحثيثة في دعم الرياضة النسائية في الدولة، وحرصها على تنظيم الحدث النسائي الأكبر من نوعه على مستوى الوطن العربي، الذي لفت إلى أنه يسهم بشكل كبير في رفع المستويات الفنية للفرق واللاعبات المشاركات في المنافسات، ما ينعكس بشكل إيجابي فاعل على صعيد إعدادهن للمشاركات في الاستحقاقات القارية والدولية.
وأكد اللواء محمد خلفان الرميثي على أن الدورة بوصولها إلى هذا الحجم الكبير من المشاركة تشكل إنجازاً كبيراً يحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولإمارة الشارقة على وجه الخصوص، التي تدعم وبكل قوة رياضة المرأة على مستوى الدولة والوطن العربي، كما أعرب عن أمنياته بالتوفيق للفرق واللاعبات المشاركات في منافسات الدورة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».