بلاتر يفكر في اللجوء للقضاء مجدداً لإبراء ساحته

بلاتر (أ.ف.ب)

أشار السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والموقوف حاليا إلى أنه يفكر في اللجوء لإجراء قانوني ضد الفيفا من أجل رد اعتباره.
وفي خضم أكبر فضيحة فساد تعصف بالفيفا في 2015 عوقب بلاتر، الذي قاد الاتحاد الدولي لمدة 17 عاما، بالإيقاف لستة أعوام بسبب مخالفة لوائح القيم.
وقال السويسري البالغ عمره 81 عاما في تصريحات لـ«رويترز» إنه «لم يتخذ بعد أي إجراء قانوني، لكنه يبحث حاليا مع محاميه إمكانية اللجوء إلى القضاء».
وأضاف: «هدفي هو النظر في قرار لجنة القيم التابعة للفيفا في ظل المعلومات وأيضا الأدلة التي تلقيتها فيما يتصل بإيقافي. نعمل حاليا لمناقشة الوضع ونتطلع للتطورات».
وعلى الأرجح سيكون أي إجراء قانوني يتخذه بلاتر أمام المحاكم المدنية السويسرية، فيما لم يعقب الفيفا على تلك التصريحات.
وخسر بلاتر في ديسمبر (كانون الأول) 2016 طعنا ضد إيقافه أمام محكمة التحكيم الرياضية.
وقضت المحكمة بأن السويسري انتهك ميثاق قيم الفيفا فيما يتصل بحصول الفرنسي ميشال بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وقتها، على مليوني دولار من الاتحاد الدولي في صورة «هدايا غير مبررة» بناء على موافقة من بلاتر.
واستقال بلاتر من منصبه في يونيو (حزيران) 2015 بعدما وجهت الولايات المتحدة اتهامات بالفساد إلى الكثير من مسؤولي الفيفا
بينهم أعضاء سابقون في اللجنة التنفيذية إلى جانب شركتين للتسويق الرياضي.
ولم يكن رئيس الفيفا بين المتهمين لكنه تورط في فضيحة عقب منعه من جميع الأنشطة المتعلقة بكرة القدم بواسطة لجنة القيم في الاتحاد الدولي بجانب بلاتيني.
وأوقف بلاتر في البداية لثماني سنوات بسبب مدفوعات بقيمة مليوني فرنك سويسري (1.98 مليون دولار) قدمها الفيفا إلى بلاتيني في 2011 بموافقة بلاتر مقابل عمل قام به قبل عشر سنوات. وقلصت لجنة التظلمات في الفيفا الإيقاف إلى ست سنوات في فبراير (شباط) 2016.
وينوي الرجل الذي تولى رئاسة الفيفا بين عامي 1998 و2015 حضور كأس العالم في روسيا بعد تلقيه دعوة شخصية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.