ميسي وسواريز ينقذان برشلونة أمام ألافيس المتعثر

فالفيردي يدافع عن كوتينيو بعد بدايته البطيئة مع الفريق الكاتالوني

فرناندو حارس ألافيس  في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة ميسي (أ.ف.ب)
فرناندو حارس ألافيس في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة ميسي (أ.ف.ب)
TT

ميسي وسواريز ينقذان برشلونة أمام ألافيس المتعثر

فرناندو حارس ألافيس  في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة ميسي (أ.ف.ب)
فرناندو حارس ألافيس في محاولة فاشلة للتصدي لتسديدة ميسي (أ.ف.ب)

أحرز ليونيل ميسي هدفا رائعا من ركلة حرة ليقلب برشلونة تأخره بهدف إلى فوز 2 - 1 على ألافيس المتعثر ويحافظ على صدارة الدوري الإسباني بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه وبسجل خالي من أي هزيمة.
وكان ألافيس الفريق الوحيد الذي فاز في نوكامب الموسم الماضي، وبدا أنه سيفسد احتفال فيليب كوتينيو بمشاركته الأولى في التشكيلة الأساسية لبرشلونة في الدوري عندما منحه السويدي يون جيديتي تقدما مفاجئا في الدقيقة 23 عندما سقط وهو يسدد لكن الكرة سكنت شباك الحارس مارك - أندريه تير شتيغن. وأدرك لويس سواريز التعادل لبرشلونة في الدقيقة 72 وليهز الشباك للمباراة الثامنة على التوالي في الدوري بعد سلسلة من هجمات الفريق الكاتالوني وتألق فرناندو باتشيكو حارس الفريق الضيف.
وقال سواريز عقب اللقاء: «إذا لم تكن تتحلى بالتركيز فلن تفوز وأحيانا يكون النظر إلى مركز المنافس في جدول الدوري غير جيد». وأضاف: «في الشوط الثاني استوعبنا الموقف ونجحنا في الخروج بالنقاط الثلاث». وحافظ الفوز لبرشلونة على كونه الفريق الوحيد الذي لم يخسر في بطولات الدوري الخمس الأبرز في أوروبا، ومنحه ميسي انتصاره السابع على التوالي في الدوري من ركلة حرة بعيدا عن متناول حارس ريال مدريد السابق في الدقيقة 84. ويملك برشلونة 57 نقطة في الصدارة بفارق 11 نقطة عن أتلتيكو مدريد أقرب منافسيه و19 نقطة عن ريال مدريد حامل اللقب الذي تعافى من بداية سيئة لعام 2018 بالفوز 4 - 1 على فالنسيا ثالث الترتيب. على جانب آخر دافع إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة عن لاعبه البرازيلي فيليب كوتينيو صاحب أغلى صفقة انتقال في تاريخ النادي بعد البداية البطيئة وعرضه المتواضع في مشاركته الأولى مع الفريق، وأشار إلى أنه يحتاج إلى الوقت للتأقلم مع الفريق. وانصبت كل الأضواء نحو صانع اللعب البرازيلي المنضم مقابل 142 مليون جنيه إسترليني (200.87 مليون دولار) خلال الشهر الجاري لكنه خرج في الشوط الثاني وشارك باكو ألكاسير على حسابه عندما كان برشلونة متأخرا بهدف.
وشارك كوتينيو في الجانب الأيمن من الملعب وتعاون بشكل جيد مع زملائه لكنه فشل في ترك بصمة مؤثرة في ظهوره الأول كأساسي في نوكامب بعدما ظهر كبديل خلال الفوز 2 - صفر على إسبانيول في كأس ملك إسبانيا يوم الخميس الماضي.
وقال فالفيردي دفاعا عن كوتينيو: «اللاعبون ليسوا ماكينات يمكن وضعها فقط داخل المصنع وتبدأ في العمل مباشرة.. أعتقد أنه لعب بشكل رائع وكان يطلب الحصول على الكرة ويملك مهارات مهمة. في اللقاء السابق لعب 20 دقيقة وفي مباراة ألافيس لعب لفترة أطول، أنه يتأقلم بشكل تدريجي».
وحظي كوتينيو أيضا بدعم من زميله السابق في ليفربول المهاجم سواريز الذي قال عنه: «يكون من الصعب دائما خوض المباراة الأولى في نوكامب في الدوري. لعب بشكل رائع جدا وحاول زيادة إيقاع اللقاء والفريق سعيد بما فعله».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».