اليوم... الفيحاء والفيصلي يصطدمان في ديربي «المجمعة»

الاتفاق يسعى للهروب من القاع على حساب الباطن

من مواجهة سابقة بين الفيصلي والفيحاء (تصوير: سعد العنزي)
من مواجهة سابقة بين الفيصلي والفيحاء (تصوير: سعد العنزي)
TT

اليوم... الفيحاء والفيصلي يصطدمان في ديربي «المجمعة»

من مواجهة سابقة بين الفيصلي والفيحاء (تصوير: سعد العنزي)
من مواجهة سابقة بين الفيصلي والفيحاء (تصوير: سعد العنزي)

تعود عجلة دوري المحترفين السعودي للدوران من جديد بعد فترة توقف دامت قرابة أسبوعين خاضت خلالها فرق دوري المحترفين مباريات مسابقة كأس الملك، حيث هدف تأجيل مباريات الأسبوع الثامن عشر إلى منح الأندية فرصة أكبر لتعزيز صفوفها بالعديد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية.
ورغم منح الاتحاد السعودي لكرة القدم فرق دوري المحترفين السعودي الفرصة لتعزيز صفوفها في خلال فترة الانتقالات الشتوية، إلا أن الحراك لم يبدأ على مستوى كبير من التطلعات حتى الآن، وإن كانت الأندية ألهبت الفترة الشتوية بعد برود كبير في الأيام الماضية، حيث تسابق هذه الأندية الزمن من أجل تمكين محترفيها من المشاركة في هذه الجولة.
وتخطف مواجهة الأهلي وضيفه الشباب، غداً، الأنظار في منافسات الأسبوع التاسع عشر، وهي المواجهة المفصلية للفريق الأخضر، إذا ما أراد تعزيز حظوظه بالمنافسة على اللقب، خصوصاً في ظل تقلص الفارق النقطي مع المتصدر الهلال إلى نقطتين فقط.
ويشهد اليوم الاثنين إقامة ثلاث مباريات، حيث تفتح هذه الجولة بمواجهة محتدمة بين الباطن وضيفه الاتفاق، التي ستقام على ملعب النادي بمدينة حفر الباطن، وفي المجمعة حيث يقام ديربي المنطقة بين الفيحاء وغريمه الفيصلي في مباراة يحتضنها ملعب الملك سلمان، وفي مدينة الخبر يلتقي القادسية مع ضيفه الفتح على ملعب الأمير سعود بن جلوي.
ويتطلع الهلال إلى مسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في الفترة الأخيرة عندما يلاقي نظيره فريق الرائد غداً الثلاثاء، وهو اليوم الذي يشهد إقامة ثلاث مباريات. وتخطف قمة هذا الأسبوع بين الأهلي وضيفه الشباب الأنظار حيث تقام في ملعب الجوهرة المشعة، وفي بريدة يبحث النصر عن تحسين مركزه في لائحة الترتيب عندما يخوض مباراة صعبة أمام صاحب الأرض فريق التعاون، وهو الأمر ذاته الذي يبدو عليه فريق الاتحاد عندما يلاقي نظيره أحد.
واليوم يحتدم الصراع بين الباطن وضيفه الاتفاق، خصوصاً أن الأخير يقاتل من أجل تحسين مركزه في لائحة ترتيب الدوري هروباً من شبح الهبوط، الذي بدأت دائرته تضيق شيئاً فشيئاً مع مرور الجولات وتقدمها نحو النهاية.
ويقبع الاتفاق بالمركز الثالث عشر «قبل الأخير» برصيد 15 نقطة، مع امتلاكه مباراة مؤجلة أمام غريمه التقليدي القادسية، أما الباطن صاحب الأرض ومستضيف المواجهة فيحتل مركزاً متوسطاً، حيث يحضر في المركز التاسع برصيد 20 نقطة، ويبحث عن تحقيق الفوز من أجل تحسين مركزه.
وعزز الفريقان صفوفهما بالعديد من الصفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية، حيث يعتبر الباطن من أكثر الفرق حراكاً، وذلك بتعاقده مع مجموعة من اللاعبين، كان آخرهم الدولي التونسي أيمن المثلوثي، إضافة إلى إعادة مهاجمه البرازيلي السابق جورجي سيلفا الذي تغيب عن المشاركة منذ الجولة السابعة قبل أن يحل الطرفان مشكلتهما، ويعود مجدداً لتمثيل الفريق.
وما زال الاتفاق يعيش فترة فنية جيدة منذ تولى المدرب الوطني سعد الشهري زمام القيادة الفنية في الفترة الأخيرة، وعزز الاتفاق صفوفه مؤخراً بالدولي الجزائري رايس مبولحي حارس المرمى المتوقع حلوله كلاعب أساسي في مواجهة هذا المساء، ليمنح الفريق قوة فنية إضافية في ظل تراجع مستويات الحارس أحمد الكسار.
وفي المجمعة يحتدم الصراع بين الفيحاء وغريمه التقليدي الفيصلي في مواجهة تقام على ملعب الملك سلمان، حيث يتطلع عنابي سدير إلى تجديد تفوقه على مستضيف هذه المباراة فريق الفيحاء وتعزيز رصيده النقطي من أجل مواصلة مزاحمة فرق المقدمة على الصدارة.
ويحضر الفيصلي في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن صاحب المركز الثاني فريق الأهلي، ويملك فرصة كبيرة لتحقيق مركز غير مسبوق في تاريخ مشاركاته بدوري المحترفين السعودي. من جانبه يتطلع فريق الفيحاء إلى الإطاحة بغريمه التقليدي وتحسين مركزه في لائحة الترتيب حيث يحل حالياً في المركز السابع برصيد 22 نقطة.
وفي مدينة الخبر يحاول فريق الفتح تحقيق فوز ثمين عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق القادسية من أجل توسيع الفارق النقطي بينهما في ظل حلولهما بمراكز متلاحقة في لائحة الترتيب، حيث يحتل الفتح المركز العاشر برصيد 19 نقطة، ويليه في المركز الحادي عشر فريق القادسية برصيد 17 نقطة.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».