نابولي يهزم بولونيا ويستعيد الصدارة الإيطالية

إنتر ميلان يواصل نزف النقاط بالتعادل مع سبال المتواضع

مرتنز يحتفل بعد تسجيله الهدف الثاني لنابولي (أ.ف.ب)
مرتنز يحتفل بعد تسجيله الهدف الثاني لنابولي (أ.ف.ب)
TT

نابولي يهزم بولونيا ويستعيد الصدارة الإيطالية

مرتنز يحتفل بعد تسجيله الهدف الثاني لنابولي (أ.ف.ب)
مرتنز يحتفل بعد تسجيله الهدف الثاني لنابولي (أ.ف.ب)

استعاد نابولي صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم من يوفنتوس بفوزه الكبير على ضيفه بولونيا 3 - 1 أمس في المرحلة الثانية والعشرين، فيما واصل إنتر ميلان نزف النقاط بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه المتواضع سبال الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء 1 - 1.
في المباراة الأولى على ملعب «سان باولو»، عاد نابولي إلى قمة الدوري الإيطالي بعد أقل من 24 ساعة على اعتلائها مؤقتاً من طرف يوفنتوس حامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة بفوزه مضيفه كييفو فيرونا 2 - صفر مساء السبت في افتتاح المرحلة.
وحقق نابولي الساعي إلى لقبه الثالث في تاريخه والأول منذ عام 1990 عندما كان يقوده النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا، فوزه السادس توالياً والثامن عشر هذا الموسم، فرفع رصيده إلى 57 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام يوفنتوس.
ودخل رجال المدرب ماوريتسيو ساري المباراة تحت الضغط، وزادت مهمته صعوبة بعدما افتتح الضيوف النتيجة في الدقيقة الأولى عبر الدولي الأرجنتيني السابق دييغو بالاسيو في الدقيقة الأولى بكرة رأسية إثر تمريرة عرضية من فيديريكو دي فرانشيسكو.
لكن رد نابولي لم يتأخر وجاء بعد 4 دقائق بالنيران الصديقة عندما سجل لاعب الوسط السنغالي إبراهيما مباي بالخطأ في مرمى فريقه.
وحصل نابولي على ركلة جزاء في الدقيقة 37 بعد لجوء الحكم إلى «الفيديو» بعد عرقلة الإسباني خوسيه كايخون من المدافع المغربي الأصل آدم ماسينا، فانبرى لها الدولي البلجيكي دريس مرتنز بنجاح مانحا التقدم لأصحاب الأرض.
وعزز مرتنز تقدم نابولي في الشوط الثاني إثر تمريرة من لورنتسو اينسيني توغل بها داخل المنطقة وتلاعب بمدافعين قبل أن يسددها بيسراه في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس أنتوني ميرانتي في الدقيقة 59 رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً في المركز الخامس على لائحة الهدافين.
وأعرب مرتنز عن سعادته بهز الشباك، وقال: «هدفان شيء رائع ومهم في ترتيب الهدافين، ولكنني أفضل المنافسة على لقب الدوري أكثر من الهداف».
وفي المباراة الثانية، كان إنتر في طريقه إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه منذ فوزه الساحق على ضيفه كييفو فيرونا في الثالث من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما تقدم بهدف من النيران الصديقة سجله المدافع فرانشيسكو فيكاري بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 48.
لكن سبال الذي يصارع من أجل البقاء في دوري الدرجة الأولى أدرك التعادل عبر المهاجم المعار من أتالانتا برغامو، ألبرتو بالوسكي، في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.
وهو التعادل الرابع على التوالي لإنتر ميلان والخامس في مبارياته السبع الأخيرة التي لم يذق فيها طعم الفوز، فبقي في المركز الرابع برصيد 44 نقطة بفارق 13 نقطة خلف نابولي المتصدر.
وقال مدرب إنتر ميلان لوسيانو سباليتي: «تشعر بالمرارة عندما تستقبل شباكك هدفاً بهذه الطريقة وفي الوقت بدل الضائع، بالتأكيد لا يزال ينتظرنا عمل كبير من أجل أن نكون أفضل. لن أقول إنني قلق، حتى عندما كنا نفوز، لم أكن أرى أيّ تحسن. الآن، النتائج سيئة، نخسر الكرات بسهولة وفي أوقات أخرى لم نلعب بقتالية».
يذكر أن إنتر ميلان تصدر الدوري فترة طويلة في نهاية العام الماضي قبل أن تتراجع نتائجه، وبات الآن مهدداً بلحاق روما به إلى المركز الرابع في حال فوز الأخير على ضيفه سمبدوريا لاحقاً.
ومني فيورنتينا بخسارة مفاجئة ومذلة أمام ضيفه هيلاس فيرونا صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير 1 - 4.
وفاجأ هيلاس فيرونا مضيفه بهدفين مبكرين للصربي ياغوش فوكوفيتش في الدقيقة 11 ومويس كين (20)، قبل أن يضيف الأخير هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه مطلع الشوط الثاني في الدقيقة 46. وسجل البرتغالي جيل دياز هدف الشرف لفيورنتينا في الدقيقة 53، قبل أن يعزز أليكس فيراري تقدم الضيوف بالهدف الرابع في الدقيقة 55.
وسحق تورينو ضيفه بينيفينتو بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها الإسباني ياغو فالكي في الدقيقة 3 والفرنسي السنغالي مباي نيانغ (40) وأوبي (45).
ولعب بينيفينتو بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 34 إثر طرد حارس مرماه السلوفيني فيد بيليتش إثر ضربه نيانغ دون كرة.
وانتزع أودينيزي فوزاً ثميناً من مضيفه جنوا بهدف وحيد سجله الدولي السويسري فالون بهرامي في الدقيقة 61. وتعادل كروتوني مع كالياري بهدف لمارسيلو تروتا (في الدقيقة 29 من ركلة جزاء) مقابل هدف للوكا تشيغاريني في الدقيقة 45.


مقالات ذات صلة

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا مدرب تشيلسي (رويترز)

ماريسكا: تشيلسي لا ينافس على «البريميرليغ»

قال ماريسكا إنه ولاعبي تشيلسي لا يشعرون بأنهم دخلوا في إطار المنافسة على لقب «البريميرليغ» بعد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

أموريم: يونايتد بكامل جاهزيته لمواجهة سيتي

ربما يستعين روبن أموريم مدرب مانشستر يونايتد بالمدافع المخضرم جوني إيفانز، عندما يسافر الفريق عبر المدينة لمواجهة مانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير (إ.ب.أ)

بوستيكوغلو: توتنهام بحاجة للاعبين ملتزمين

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إنه لا يخشى انتقاد لاعبيه قبل مواجهة ساوثهامبتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أنطونيو كونتي مدرب نابولي (أ.ب)

كونتي: علينا مواصلة العمل

قال أنطونيو كونتي مدرب نابولي إنه يريد من الفريق رد الفعل نفسه الذي يقدمه عند الفوز.

«الشرق الأوسط» (نابولي)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».